اقول لمن استعاد حياة العزوبية ؛ الحياة سحرية لمن عاشها بكرامة و الحياة حلوة لمن يشكر ربه كل صباح على ما هو عليه ..الاستمتاع بالحياة و السعادة تأتي من داخل النفس البشرية و ليس من القشور الخارجية لان كل من هو خارج البيت كذاب -و لو بعد حين - القناعة سعادة و عدم القناعة احيانا قلة ايمان ..
عواصف فكرية تجتاح الانسان ،كل إنسان ، طوال الوقت منها محق و منها سخيف و منها غيًر متكافىء و الاهم ان لا ينقطع الحديث البنًاء بين الطرفين لتستمر الحياة السوّية ؛ فالزوجة التي لا تعمل بجًد خارج البيت او حتى داخله اي بلا اختصاص تصبح فارغة و من الفراغ تاتي المصائب .
لا تكافؤ بين طرفين ان قصًر الزوج بمحبته و تعاونه و رفقته و محبته و مسؤولياته و ايضا لا قدرة لاي رجل مُهان ان يتابع ما بدأه فالكرامة و الاحترام هما خط احمر في الحياة الزوجية .
اقول لمطُلق حديثا ..
لا تنكسر ...انتفض وافرد جناحيك للحياة .
لو كانت الرياح عاصية عن السكون لما رفعت اشرعة السفن ولما مالت بيارق الابحار فالقبطان العتيد وان عاندته الاعاصير بفضل عذيمته الجبارة يقود سفينته الى بر الامان .
الانفصال ليس بنهاية المطاف ولا الصدمة الموجعة بالرغم من مرارة الفراق والعشرة ، وكل زيجة مهددة بالخلل فلا تنحني امام اول صدمة ولا تجعل الجرح ينزف اكثر من ثوان بل انفض عنك غبار التشتت ورمًم كيانك لربما كانت هذة النهاية خير سبيل لخلاصك ، وكن مثل طائر الفينيق الذي يفرد جناحيه بعد كل سقوط ليستأنف حياته .
انظر للافق ودع نظرك يبحر حيث انت راغب وابحث عن مكانك الحقيقي ،كافح وثابر ولا تنتظر من القدر بان يغتال آمالك واحلامك، وكن مثل المطر الذي يتبخر ويعلو للأعالي ليهطل خيرا وطيبا يروي الظمأ وينعش النفوس .
العائلة مفتاحها بيدك و الابوة مرادك الابدي فلما التخاذل وانت قائد سفينتك وحامل شعلة الفرح بيدك .
لا تنظر للانفصال بقلبك لان نظراته احيانا خاطئة، بل انظر بعقلك وحكمتك وطر عاليا حيث السحاب يلف الفضاء .