سيوف الحق .. جيشنا العربي المصطفوي
رعد الرقاد
07-04-2025 12:20 AM
في حضرة المجد، نقف احترامًا وإجلالًا، أمام رجال عاهدوا الله على حماية الأرض والعِرض، فكانوا كما أراد الوطن: حُماة، أشاوس، وسيوفًا لا تنكسر.
جيشنا العربي المصطفوي، ليس مجرد مؤسسة عسكرية، بل روح وطنٍ تسكنه الكرامة والشرف، وتُزينه البسالة والانتماء. هم أبناء عبدالله ابن الحسين، رجالٌ إذا ناداهم الواجب، لبّوا، وإن ناداهم الوطن، قدّموا أرواحهم زهرات فداء، دون تردد.
على ثرى الأردن الطهور، سُطرت ملاحم البطولة، من معركة الكرامة التي خطّ فيها الجيش العربي أول انتصارٍ حقيقي على العدو ، إلى مواقف الدفاع عن الأمة في كل حين. لم يكن الجيش الأردني يومًا جيشًا للحدود فقط، بل كان درعًا للأشقاء، وحصنًا للعرب.
بلبس الفوتيك ، تختصر الحكاية: كرامة، صبر، نخوة، وفداء. وفي صمته المهيب، كلماتٌ لا تقال، بل تُفهم من نظرة جندي يقف تحت شمس الوطن يحرس رايته.
سلامٌ على من حملوا البنادق لا ليهاجموا، بل ليحموا. على من جعلوا من الانضباط مدرسة، ومن التضحية طريقًا. سلامٌ على من اختاروا الليل رفيقًا للحراسة، والجبال دربًا للشرف.
جيشنا، يا قبلة العز، نكتب لك بالمداد فخرنا، وبالدم حبّنا. أنت لست جيشًا فقط، بل ذاكرة وطن، وعنوانه الأجمل.