بوجود هؤلاء فناء الشربة على الأبواب ..
صالح الراشد
05-04-2025 11:09 PM
جنون يجتاح العالم ويهدد شعوب الكرة الأرضية بالفناء ويأخذهم من حرب عسكرية لحرب اقتصادية، وتتسارع الأحداث بصورة غير مسبوقة ليتزايد الجنون بفضل وجود العديد من الرؤساء الديكتاتوريين والحمقى الذين يقودون دول كُبرى ومؤثرة على بقية الدول، والخطورة أن تصرفات هؤلاء القادة غير قابلة للتوقع ولا يمكن تحديد ردود أفعالهم، لتصبح الكرة الأرضية على صفيح ساخن يفوق في حرارته البراكين التي تثور بين الفينة والأخرى ويتجاوز دمار بركان تامبورا بجزيرة سومباوا ، وقد يحدث أضرار تفوق زلزال فالديفيا في تشيلي و بتسونامي يوم الملاكمة في المحيط الهندي، وهذه جميعاً مثلت قوى الطبيعة الأعنف، لكن بوجود مجموعة ضخمة من صُناع الموت نجد أن ما سيحصل في هذا العام يفوق جميع الكوارث التي حصلت في تاريخ البشرية.
فالشعوب التي تسير على غير هدى بفضل إعلام جاهل مُجهل لا تعلم من سيطلق شرارة الفناء، فهل سيكون رئيس الولايات المتحدة المحكوم من الشركات دونالد ترامب صاحب فايروس كورونا ورفع الرسوم الجمركية على دول العالم؟، وربما يكون الرئيس الروسي بوتين الذي أشعل حرباً دخلت أثارها جميع بيوت العالم، وقد يكون الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي يجهز للعالم اقوى اقتصاد وجيش ولا يتحدث عن خططه المستقبلية، وقد يكون رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون أو قد تنطلق من المرشد الإيراني العام الخامنئيّ، ولا نستبعد أن يطلق شرارة النهاية رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو، وربما أحد حلفاء هذه الدول والذي قد يجر العالم صوب نهاية مفجعة، تُعيد العالم للعصر الحجري لا سيما ان المتطرفين اليمنيين بدأوا بالتسلل للحكم في القارة العجوز التي لا تعرف من أين تتلقى الضربات وبالذات من أصدقاء الأمس.
وفي ظل وجود هؤلاء الطغاة وسطوتهم وسيطرتهم غاب العقل وذهبت صرخات العقلاء أدراج الرياح، فدوماً صوت الطبل الأجوف يعلو على صوت العود الهادىء والناي الحزين، وافتقد العالم مجموعات من القياديين التاريخين الذين كانوا يحسبون وقع أي قرار على الاجيال لعشرات السنين، كونهم امتلكوا بعد نظر وحس إنساني بأهمية بقاء البشرية وعدم فنائها، واكتملت الكارثة بوجود إعلام أحمق مُصنع لا يستخدم العقل ويفتخر بأنه موالي لهؤلاء القادة، وتتركز وظيفته على إظهار جنون القادة على أنه قمة العقل ويبرر أفعالهم بأنها طريق لحماية لأوطانهم، متناسين أن التكنولوجيا حطمت وهزمت الأيديولوجيا ونخرت فيها لتصبح الأداة التي جلبت التقدم للبشرية هي ذات الطريق لفنائها، والكارثة الأكبر أن هؤلاء تواجدوا في زمن واحد ولا ينقصهم لإكمال فريق الموت والدمار إلا ظهور مستنسخين عن هتلر وموسوليني ونابليون حتى يكتمل فريق دعاة الخراب.
آخر الكلام:
انتشرت الحروب الساخنة في أوروبا واسيا والباردة في افريقيا الأمريكتين، ولا يوجد عقلاء في العالم يعملون على إسكات صوت المدافع ولا الوصول لحلول توقف تنامي وتضخم القضايا بين الدول، لذا حين يعم الجهل ويسود الجهلاء على العالم أن ينتظر الفناء.