إسرائيل و«الربيع العربي» وجها لوجه ..
سلامه العكور
04-07-2011 03:47 AM
حكومة نتنياهو - ليبرمان تهرب الى الامام في اصرارها على سياستها الاستيطانية التوسعية وفي تهديد الفلسطينيين بالغاء اتفاق «اوسلو» والاتفاقات التي بعد اتفاق «اوسلو» اذا ما ذهبوا الى الامم المتحدة لانتزاع اعترافها بعضوية كاملة للدول الفلسطينية!
سياسة الصلف والغطرسة والعربدة التي درجت عليها اسرائيل في العقود الستة الماضية يمكن تبريرها في دائرة الدولة التي لا تريد السلام وترفض الالتزام باستحقاقاته..
ولكن اليوم ورياح الربيع العربي التي تحقق فيه الثورات الشعبية الشبابية في مصر وتونس وليبيا واليمن النجاح او تكاد، فان على حكومة نتنياهو - ليبرمان واي حكومة بعدها ان تحك راسها مليا وتعد الى الالف قبل ان تبدي ولو شيئا قليلا من صلفها وعربدتها المعتادتين..
فهذه الثورات العربية التي تؤرخ لبداية نهوض عربي قادم تتعاظم فيه القدرات والامكانات والطاقات العربية البشرية والسياسية والاقتصادية والعسكرية وغيرها لقادرة حتما على الحاق الهزيمة الاخلاقية والسياسية وحتى العسكرية بها وبجيشها العنصري الذي ((لا يقهر))!!!..
فاذا كانت اسرائيل تخشى اي اتفاق بين حركتي فتح وحماس وتعتبره تهديدا لامنها واستقرارها.. وتخشى ادخال صواريخ متقدمة الى «حزب الله» اللبناني، وتعتبر ذلك خطرا جسيما على امنها واستقرارها وحتى على منشآتها الاقتصادية والنووية وعلى مطاراتها العسكرية كما تنشر ذلك صحفها، فكيف يكون حالها امام تعاظم القدرات والامكانات العربية وامام تظاهر عربي مقبل يحسب له حساب اقليميا ودوليا ؟!!..
ان على حكومة نتنياهو - ليبرمان الكف عن صلفها وعربدتها والتوجه فورا لفتح المعابر امام اساطيل الحرية القادمة لهدم جدار في الحصار العنصري اللئيم المفروض على قطاع غزة..
ولو ان حكومة نتنياهو - ليبرمان واي حكومة اخرى تتسم ولو قليلا بشيء من الحكمة والعقلانية لتخلت عن صلفها وعربدتها وسعت بكل حرص وجدية لابداء حسن النية والاعلان عن رغبتها الحقيقية في تحقيق السلام واقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة تامة على حدود «1967» وذلك لان ايام اسرائيل القادمة كما تظهر الدلائل والمؤشرات لن تسعفها لمواصلة عربدتها وصلفها او للتهديد بالغاء اتفاق «اوسلو» او غيره.. بل ان اتفاق «اوسلو» وما بعده من اتفاقيات سيكون مطلبا اسرائيليا ملحا تتحرك على الساحة لتنفيذه.. بل وستذعن للقبول بقضايا الحل النهائي بدون تردد..
الرأي