facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فبركة الهتاف الرياضي السلبي .. هجمة خائبة


خلدون ذيب النعيمي
02-04-2025 11:41 PM

الرياضة في هدف وجودها أضافة للصحة والقوة البدنية هي تهذيب للنفوس سواء للاعبين أو مشجعيهم من خلال تقبل الخسارة كخيار الى جانب الفوز ، ففي اللحظة التي تحقق فيها هذه التوليفة الصحية التهذيبية تكون الرياضة كعامل رفع للإنسان والمجتمع في القيم والاخلاق والا ستكون الرياضة في فشلها هنا عامل شد عكسي يضاف الى عصي ايقاف في عجلات التطور والرقي الفردية والمجتمعية ، وهنا تبرز مهمة الجميع هنا بدءاً من الاسرة والمدرسة ومؤسسات المجتمع والدولة المختلفة في تأصيل الأهداف السامية للرياضة سواء عند ممارسيها او المشجعين.

مناسبة القول ما اصدره الاتحاد الأردني لكرة القدم حول فبركة هتاف مسيء صادر عن مشجعي فريقي فلسطين والعراق في مباراتهما التي جرت مؤخراً في عمان ، وذلك في الوقت الذي يشهد فيه أحد البلدين عدوان إسرائيلي غادر خلف عشرات العشرات من الشهداء والمصابين فضلاً عن ملايين المهجرين من بيوتهم ، فيما الفريق الثاني كان يمثل الى عهد قريب حارس البوابة العربية الشرقية وكان يتغنى فنانوه بوقفة الأردن معه وقتها في خندق واحد.

تعرض الأردن الذي احتضن المباراة لهجمة ظالمة نتيجة هذه الفبركة التي تأتي ضمن سياق المحاولات الجارية ميدانها في وسائل التواصل الاجتماعي لإيقاع الفتنة وتأجيج الخلافات بين شعوب واطياف الامة ، وهنا مع عدم قناعتي التقليدية بنظرية المؤامرة فأن ما يحصل يثبتها بطريقة او بأخرى طبعاً مع التأكيد على الدور المناط بقادة الرأي العام والإعلاميين والمثقفين ورابطات مشجعي المنتخبات الرياضية في مواجهة ذلك والتحذير منه.

يسجل التاريخ للرياضة الأردنية دعمها لقضايا أمتها فقد كانت الفرق الاردنية تقيم مباراتها الودية المتتالية في مدن يافا والقدس وغزة قبل النكبة كتأكيد لتلاحمها مع الشعب الفلسطيني امام الهجمة الصهيونية وقتها ، ويوثق التاريخ اقامة يانصيب رياضي يذهب ريعه لدعم الثورة الجزائرية ضد الإستعمار الفرنسي ،وحتى مع العراق نفسه كانت للمنتخب الاردني الريادة في كسر الحصار الرياضي المفروض عليه عقب غزوه للكويت في آب 1990م وذلك خلال المباراة الشهيرة في مدينة البصرة الجنوبية.

سيبقى دأب الأردن ممثلاً بقيادته وشعبه وحكوماته احترام اشقائه من الشعوب العربية حتى في احلك الخلافات السياسية مع الأنظمة الحاكمة لهذه الشعوب ، ففي الوقت الذي كانت هذه الانظمة تستهدف الأردن بوجوده وحصار شعبه وقيادته كان ابواب هذا الوطن مفتوحة لجميع الشعوب العربية الذين وجدوا فيه الامان وفرص التعليم والعمل والاستشفاء ، وهو الأمر الذي أنصفه بالمناسبة بعض اصحاب التعليقات الذين ردوا على التعليقات السلبية التي طالت الاردن وذكر تجاربهم اثناء وجودهم فيه وفضلهم عليه .
لا شك ان هذه الفبركات التي تستهدف الاردن بقيادته وشعبه ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ، ومع الثقة بقدرة الاجهزة المعنية على كشف مطلقي هذه الفبركات في تحقيقاتها فالجميع ينتظر نتيجة هذه التحقيقات من اجل عمل التوعية اللازمة بشرورها فضلاً عن اجراء المقتضى اللازم بشأن مطلقيها ، فمن أمن العقاب فحتماً انه سيسيئ دوماً التصرف ويمعن بشروره .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :