بصفتي رئيس جمعية العناية بمرضى الباركنسون، أود أن أشارككم ببعض الأفكار بمناسبة القمة المنتظرة التي ستعقد في برلين يومي 2 و3 أبريل 2025، والتي تمثل الجولة الثالثة لهذا الحدث الهام.

تتجه أنظار ملايين الأشخاص من ذوي الإعاقة على اختلاف أنواعها إلى القمة المرتقبة التي ستعقد في برلين، برعاية الاتحاد الدولي للإعاقة. إلا أن لهذه القمة طابعاً خاصاً هذا العام، كونها ثمرة تعاون مشترك بين دولتين عظيمتين: ألمانيا والأردن.

تجدر الإشارة إلى أن نسبة الإعاقة في الأردن تصل إلى 11.5% من عدد السكان، وهو رقم يستحق الاهتمام. وللتأكيد على أهمية هذا الحدث على كافة الأصعدة، ستحظى القمة برعاية ملكية سامية، والتي سيشرف جلالة الملك المعظم القمة مفتتحا أعمالها جنباً إلى جنب مع الرئيس الألماني، مما يبرز التزام البلدين بدعم حقوق ذوي الإعاقة.

ورغم أنني لم أتمكن من المشاركة في القمة لظروف خارجة عن إرادتي، بصفتي رئيس جمعية العناية بمرضى الباركنسون ومثالا عن الإعاقة العصبية الحركية (مرض باركنسون - الشلل الرعاش)، فإنني أود أن أوجه رسالتي إلى القمة لتعكس معاناة وآلام المرضى، وتجسد روح التحدي والقوة في سبيل حياة أفضل.

رسالة إلى القمة:

"إنها تجربة عميقة، معاناة الألم وصعوبات المرض قد ساعدتني وساعدت الآخرين على اكتشاف الطريقة التي كان ينبغي أن نعيش بها منذ البداية. لقد علمتني هذه التجربة التواضع، وعلمتني الكرامة واحترام الآخرين. من قلب الألم، ولّدت قوة العزيمة والإصرار على مواجهة التحديات وتحقيق حياة أكثر يسراً."

أتمنى أن تكلل القمة بالنجاح وأن تحقق تطلعات الملايين من ذوي الإعاقة نحو مستقبل أفضل وأكثر إنصافاً.
كل عام وكافة ذوي الإعاقة في اردننا الغالي بألف خير
كل عام ومرضى الباركنسون بألف خير وينجحون في امتثال شعارنا.. " التحدي طريقنا معا.."

* رئيس جمعية العناية بمرضى الباركنسون/الأردن