البقاء في رحم المكان، حيادّ من قسوة الكون وهروب من تعب الهجرة والانحناء لتعب الروح في بلاد لا تقًدر البعض وتظلم وتقسو على البعض الآخر .
القدرة على تحمّل بلادنا كما هي وعلى تحملها لنا، تقسوا علينا مرات و تحمينا مرات أخرى.
ارى شبان وشابات لم ينسلخوا عن مكان سكن لم يختاروه، ولكن تعلقوا بالذاكرة والارتباط العاطفي جعل عملهم ممتعاً ومؤثراً .. منحهم جرعة من الحب للعائلة وحكاياتها التي لا تنتهي بدل السير في الشوارع الغريبة واضعين الشجن في جيوب السترة.
ما هو العمر .. هو ايام من التضحية للأهل و الارض و الحب.
في بلاد متلوّنة ،مثقلة بالهموم و السجون و المناكفة و الأدب و معارك الطواحين و الاحتلال ..
بلاد تولد يوميا من رحم الاحزان ، مازالت تؤسس من فجر التاريخ،تقسو احيانا و تنمو احيانا و توّدع احباءها دوماً و ترسل أولادها إلى الشتات..
من تعلم الصبر اكثر .. أهو المغادر ولديه حلم العودة أم الصامد يستجدي حلماً.. يراقب شجاعة طائر لا يكاد ان يحّط حتى يتأهب للطيران .. أتراه هو ايضاً -محتاراً- لا يريد ان يكون من ابناء هذه الارض !!؟