facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل حقًا كل الأردن حمساوية ؟!


طلال الخطاطبة
28-03-2025 03:20 AM

لم يكن لي نية أبدا للتدخل بالشأن الحمساوي حتى بعد خروج العديد من المظاهرات الغزاوية التي تطالب بخروج حماس من غزة، وربما كانوا يعنون خروجها من إدارة غزة باعتبار أن نتيجة هذه الإدارة لهذه الساعة ألوف الشهداء وأضعافها من المعاقين، والسبب في عدم التدخل بهذا الأمر لأن شعاري دائما أن الشعوب هي من يحق لها تقييم قياداتها وليس من هم خارج هذا الإطار. ولهذا نبقى نحن خارج هذه الدائرة.

وبعد خروج متظاهري حماس والحركة الاسلامية في العاصمة الأردنية وأعلنوها على رؤوس الأشهاد هتافات صارخة ( كل الأردن حمساوية) و(كل الأردن قسّامية)، أعطتنا الحق - بما أننا أصبحنا جزءًا من الحركة غصبًا عنا وليس باختيارنا – أن نتحدث عن حماس، ولو من باب الدعاء أن يبعد الله عن بلدنا حماس وغيرها حتى لا يصبح الشعب الأردني ومن أقام على أرضه بين خيارين إما مقتولا أو معوقا ولا خيار ثالث هنا، فما رأيناه في غزة لا يشير لخلاف ذلك، فقط خيارين إما الموت أو الإعاقة.

وبغض النظر عن ما جاء بالفقرة السابقة فقد استغربت من سكوت الدولة عن هؤلاء بعد إعلانهم هذا الذي يدل على أنهم جهة فاعلة ونشطة على الساحة الأردنية، حتى أنهم كانوا وكلاء عن الأردنيين والتحدث باسمهم أنهم (اي الأردنيين) حمساوية. وهنا قفز أمامي مشهد ابعاد قادة حماس لقطر بعهد حكومة دولة الدكتور عبد الرؤوف الروابدة وتفسيره لذلك، فقد اصر دولته أن الأردني لا يحق له العمل السياسي في حزب أو جهة ممنوعة أردنيًا وبالقانون يُسجن من ينظم لهذه الأحزاب، أم أن العمل على الساحة الأردنية أصبح مسموحا لحماس! وحتى لو كان الأمر كذلك فلم يعطِ الأردنيين لأحد توكيلاً ليتحدث باسمهم ويعلنهم حمساوية.

الآن هتافات الغزيين واضحة جدا وبلسان عربي غير ذي عوج (برا برا)، وتبعه سكوت حمساوي عن هذا ولم نسمع بيانا حمساويا بأنهم خرجوا أو أنهم باقون، وهذا لا علاقة لنا به إلا من باب الخوف بأن ينتقل العمل الحمساوي على الساحة الأردنية، نثق بقرار الدولة لكن نأمل أن يخبرونا بذلك، أو يستشيروا الشعب أو ممثليه بمجلس النواب بهذا، لأن وجود حماس على الساحة عندنا لن يكون سياسيا فقط بل سينتقل للعمل العسكري الذي يبدأ المأساة ولا ينهيها، فالحرب عندهم عدد من الصواريخ الجاهزة ومحلل عسكري على احدى الفضائيات وهذه جاهزة.

إن ما حدث في غزة بالنسبة لحماس (وربما كان هذا مكسبًا لها) أنه أظهرها بأن العالم لم يعد ينظر لها أنها حركة قتالية، بل سياسية أيضا ولها تحالفاتها الدولية من دول عديدة وأصبحت جزءا من محور إيران، ومن يدري فربما تجدها ذات يوم في محور أمريكا نفسها لتصبح عصاها اللي ما تعصاها، فالسياسية مصالح.

نختم ببساطة بأن نسأل الله أن يبقي حماس حيث قدّر لها أن تكون، وننتظر توضيحا من الدولة لنعرف إن كنا حمساوية أو ما زلنا أردنيين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :