facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




يكفينا وجع غزة


خولة كامل الكردي
27-03-2025 11:49 PM

بعد عودة الحكومة الإسرائيلية للحرب على غزة، وارتفاع وتيرة القصف وارتفاع أعداد الشهداء والجرحى وتدمير المدمر من البيوت وما بقي من آثار البنى التحتية للقطاع، ومع الألم والقهر والرعب الذي يشعر به الإنسان الغزي المكلوم، والذي يعاني من سياسة التجويع والتعطيش الإسرائيلية الجائرة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء و الإصرار على منع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية خاصة الغذائية والطبية منها ما يربو عن خمسة و عشرين يوماً، يستمر الصمت العالمي المستهجن بشكل يدعو إلى الاستغراب، فمتى سيأتي اليوم الذي يقف فيه المجتمع الدولي بحزم تجاه الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية ضد سكان غزة الأبرياء، أم أن هذا المجتمع الدولي صار ميتاً و آن الأوان أن يسقط من حسابات العالم.

وعلى المقلب الآخر وفي خضم المأساة الإنسانية التي تتصاعد في القطاع والضفة الغربية، يبرز مشهد ما حدث في مباراة كرة القدم بين منتخبي فلسطين و العراق على ستاد عمان الدولي في إطار منافسات الجولة الثامنة من الدور الحاسم لمونديال 2026، واللغط الذي صاحب تلك المباراة من احتجاج الأخوة العراقيين بشأن تطاول بعض المشجعين عليهم بهتافات مسيئة لهم، في وقت بث مؤثرون فيديوهات تدعم مزاعمهم، و بث آخرون فيديوهات تدحض مزاعم تطاول الجماهير على العراق، وإن كان ما جرى على مدرجات ستاد عمان الدولي صحيحاً، فمن المؤكد أنه لا يمثل موقف الشعوب لا من بعيد و لا من قريب، فالعلاقة الحميمية الدافئة التي تربط الشعب العراقي بالشعب الفلسطيني أقوى من أن تخربها ممارسات غير مسؤولة صدرت عن البعض بتهور غير مقبول مطلقاً. لكن الخشية هو ما نلحظه من تصاعد الغضب و التنمر في مواقع التواصل الاجتماعي، وللأسف ركبت ثلة انجرفت بعصبيتها العمياء لبث الفرقة والخلاف بين البلدين الشقيقين الفلسطيني و العراقي، وتمددت مساحة تلك العصبية لتشمل الشعب الأردني! صدقا لم تسعفني الكلمات أمام أولئك المغرضين الذين يرمون إلى زرع الفتنة بين الأردن وفلسطين من جهة والعراق من جهة أخرى.

والسؤال الأهم: لماذا في هذا التوقيت بالذات والأمة العربية والإسلامية مشغولتان بما يحدث في غزة هاشم من حقد اسرائيلي مجنون؟! كتبنا مقالات كثيرة بهذا الشأن، لكن يبدو أن الهجمة شرسة وممنهحة هدفها الإخلال بالرابط الأخوي بين شعوب تلك الدول، وباتت مقصودة وموجهة في ظرف من أصعب الظروف التي يمر بها الوطن العربي، من إعتداء إسرائيلي بربري على قطاع غزة وتجويعه وقتل نسائه وأطفاله وشيوخه.

رسالتنا رسالة صادقة نابعة من القلب تؤكد على عمق العلاقة الأخوية العتيدة بين فلسطين و العراق و الأردن، ونرفض بشكل قاطع وحاسم أي مساس بها أو المتاجرة بها، بل وندافع عنها بكل ما أوتينا من قوة، فالعراق كان وما يزال عمقاً استراتيجيا للأردن، ومواقفه العربية الأصيلة تجاه الأردن وفلسطين لا يمكن أن ينكرها منصف، والأردن كدأبه دوماً يكن كل الاحترام والمودة للعراق وشعبه العريق، وتحمل في سبيل استقرار العراق وأمنه ووحدته الكثير، وهذا واجب أخوي لا منة ولا فضل، ينطلق فيه من صميم ما يحتمه عليه دينه وعروبته تجاه أشقائه العرب كافة.

ختاماً: سيبقى العراق السند والعون للأردن والعرب، وستظل الأردن الشقيق المحب لأخيه الكبير العراق العظيم، وما يجمعهما أكبر مما يفرقهما وهو حب فلسطين و الأقصى...فوجع العرب والأحرار في العالم كبير على غزة وهذا يكفي ولا ينقصنا أوجاعا أخرى.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :