facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أفول المرحلة الأردوغانية .. موت سريري أم إفرازات حالة إقليمية


هزاع البراري
27-03-2025 11:02 AM

قد لا يسقط أردوغان قريبا، لكن المرحلة الأردوغانية في النزع الأخير، ولعل أردوغان نفسه يدرك حتمية حدوث ذلك، لكنه سعى إلى تأجيل هذا الأفول قدر المستطاع، لكنه أخطأ هذه المرة، فقد كان تصرفه مكشوفا وفجا وصب في مصلحة المعارضة الشرسة، ففي الانتخابات الرئاسية الأخيرة، لم يتمكن أردوغان من حسم المعركة من الجولة الأولى، واضطر إلى خوض جولة ثانية كانت محفوفة بالمخاطر، لكنه نجح بصعوبة، ولا شك أنه تلقى دعما روسيا – إيرانيا حينها، كما تشير إلى ذلك معطيات تلك المرحلة، لكن كما هو معهود لدى أردوغان أنه لا يفي بالوعود ولا يحفظ العهود، وما حدث في سوريا مؤخرا يوضح بجلاء غدر أردوغان بحليفه بوتين وإنقلابه على تفاهماته مع الإيرانيين، ومع وصول ترامب إلى سدة البيت الأبيض، وهو ليس على وفاق مع سياسة وتوجهات أردوغان، بل أن ترامب في حالة عداء جذرية للإسلام السياسي السني التركي أو الشيعي الإيراني، لذا فإن أردوغان اليوم يواجه أزمته الداخلية وحيدا، فلا روسيا معه ولا إيران راضيه عنه، ولا الأمريكان يساندونه، في حين أن أوروبا ومنذ زمن تفضل تركيا بدون أردوغان.

لا نعرف إلى أي حد ستؤول إليه الأوضاع السياسية المضطربة في تركيا، غير أن الانتخابات ليست بعيدة جدا، هذا إذا لم تذهب البلاد إلى انتخابات مبكرة في حال تفاقمت الأزمة، لكن ما يحدث في الشارع التركي اليوم أجهض أي تفكير لدى أردوغان بشأن تعديل الدستور من أجل ولاية ثالثة، وصار فتح هذا الملف حاليا مخاطرة كبرى، وبالتالي وبحكم الدستور فإن أردوغان في أواخر عهده الذي امتد طويلا، هذا إن بقيت الانتخابات في موعدها دون تقديم، ومع خروج أردوغان من المعادلة التركية فإن حزب العدالة والتنمية سيخرج من العادلة ذاتها وبشكل مدوي، فعبر عقود اختزل أردوغان حزب العدالة والتنمية بشخصه، وقام بتعديل الدستور وحول البلاد إلى النظام الرئاسي، ليكون الحاكم الأوحد، ولم يعمل على إنتاج شخصية أو شخصيات جديدة من حزبه ويقدمها للشارع لتأخذ مساحتها سياسيا وشعبيا، فتكون مؤهلة لخوض الانتخابات الرئاسية والفوز بها، بل قرب شخصيات ضعيفة وغير لافتة وتخلص من أخرى قوية، في حين هيمن هو سياسيا وإعلاميا وشعبيا، لذا فإن سقوط أردوغان أو خرجه مع نهاية فترته هو خروج لحزبه أيضا.

وهناك عامل مساعد في التضييق على أردوغان ربما لم يحسب حسابه، فالعدد الأكبر من العلويين موجد في تركيا، وتشير بعض الإحصائيات أن العلويين الأتراك يقد يتجاوز عددهم العشرين ملوينا، وبالتأكيد أن ما جرى في سوريا خاصة في مناطق العلويين والساحل السوري، دفع العلويين الأتراك إلى صف المعارضة، والوقوف بوجه أردوغان سواء في الحراك الدائر الآن أو في الانتخابات القادمة، وإذا أضفنا الأكراد الأعداء التقليديين لحزب العدالة والتمنية، بالإضافة إلى المعاضة التركية المتصاعدة، فإن كل هذه المعطيات الداخلية، مع خسارته لأي دعم خارجي، تجعل من أردوغان في وضع صعب، وكلها تسير بتركيا إلى حالة جديدة قادمة لا محالة وهي تركيا المتفلتة من قبضة حزب العدالة والتنمية الأردوغاني، ولا شك أن هذا التغيير الجذري في تركيا سيلقي بظلاله على منطقتنا بشكل مباشر، وعلى طبيعة علاقة تركيا مع أوروبا وحزب الناتو، أما بالنسبة لقرب حدوث ذلك أو تزامنه مع الانتخابات القادمة فهو رهين الأيام القادمة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :