facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الخيارات الاردنية أمام نوايا اسرائيل في الجنوب السوري


خلدون ذيب النعيمي
27-03-2025 02:56 AM

ترتكز الخيارات الاردنية في مواجهة التحركات الإسرائيلية في الجنوب السوري التي تكثفت منذ الإطاحة بنظام الاسد في كانون الاول الماضي على منطلقين اساسيين ، أولهما التأكيد على رؤيته وجهوده الذاتية في هذا الموضوع نظراً لما تمثله منطقة الجنوب السورية من اهمية استراتيجية للأردن أثبتت صحتها منذ اندلاع الازمة السورية في آذار 2011م سواء في الناحية الأمنية واستقراره ، وايضاً في مجال الأمن المائي الاردني بما يخص حوضي نهري اليرموك والاردن والاحواض المائية المشتركة فضلاً عما يمثله هذا الجنوب من بوابة الاردن التجارية والاقتصادية الشمالية باتجاه موانئ البحر المتوسط وتركيا واوروبا ، وهذا الامر بلا شك سيؤثر بشكل كبير على الدور المفترض الذي يتطلع له الأردن حالياً في مجال اعمار سورية وأعد العدة لذلك .

أما المنطلق الثاني للأردن والذي قد يبدو للوهلة الأولى متضارباً مع المنطلق الاول ، فهو التنسيق مع الأتراك باعتبارهم الجهة التي تقض مضاجع متطرفي تل ابيب على الارض السورية في هذه الفترة باعترافهم على الرغم من تصريح وزير خارجيتهم جدعون ساعر الاخير بأن حكومته لا تسعى لمواجهة مع تركيا في سورية او غيرها ، وإسرائيل في ظل حربها العدوانية الجارية في غزة والضفة الغربية ولبنان أثبتت ان أخر ما تفكر به هو المناشدات الدولية المختلفة حول حفظ سيادة سورية في ظل انشغال حكومة دمشق الجديدة في ترتيب البيت السوري في مرحلة ما بعد الاسد سواء في الجزيرة والساحل و السويداء ، فضلاً عن تكثيف التواصل الدولي بما يساهم في انعاش الدولة واقتصادها المنهك بعد سنيين الحرب الاهلية الطويلة التي عصفت بها.

المنطلق الاردني الاول اثبت صحته سابقاً من خلال تناول صانع القرار الاردني خصوصية الملف السوري بالنسبة له في مرحلة ما بعد اندلاع الازمة عام 2011م ، فالأردن كان له رؤيته بعيداً عن الاشقاء العرب في تواصله خلال سنيين الازمة الاولى مع نظام الاسد بالنظر لما تمثله سورية ككل من اهمية متعددة الجوانب لا تقل في اهميتها عن الملف الفلسطيني وهو الأمر الذي اثبت نجاح رهان الرؤية الاردنية فيما جد من مستجدات بعد ذلك ، وبالنسبة للمنطلق الثاني فيحسب لعمان وانقرة انهما كانا أول مع تواصل مع حكام سورية الجدد وكان لهما تعاونهما والتنسيق الدائم في ضرورة حفظ استقرار سورية وانتعاشها في عهدها الجديد بما يعود بالخير على شعبها المتعب وعليهما أيضاً كبلدين يملكان حدوداً طويلة ومهمة لهما معها.

وفي ظل ما يتردد عن نية متطرفي تل ابيب حول اقامة ما يسمى ممر داوود من الجولان عبر حوران والسويداء وعبر البادية السورية وصولاً لمناطق قسد على ضفاف الفرات بموازاة الحدود الاردنية الشمالية فأن نجاحهم في ذلك لا قدر الله سيكون أثره السلبي كبير على الأمن القومي للدولة الاردنية ومصالحها العليا ، فهذا الكيان الاستيطاني التوسعي الذي كان قدر الاردن على مواجهته على حدوده الغربية ستمتد اصابعه الخبيثة الى واجهة الوطن الشمالية ، وهي الأصابع التي يديرها بن غافير وسموتريش اللذان لا يخفيان نواياهم الخبيثة ضد الاردن ، لكن الاردن بعون الله تعالى ومن ثم بحكمة قيادته الهاشمية ووعي شعبه اللذين أثبت صحة رهانه عليهما فيما سبق من حوادث مشابهة سيرد هذه النوايا على نحور ضامريها "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ" .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :