facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عيد غزة


فارس الحباشنة
27-03-2025 01:18 AM

عاد العيد، وبما لم يخطر على بال «أبي الطيب المتنبي» الذي أصبح ابا لكل الموتى بعد أن استباحوا كل شيء في غزة، عاصمة الابادة والموت الفلسطيني والعربي.

وكعك العيد عجن بالدم، والدم تحول الى حليب نجيع، واشلاء الناس مرمية في الشوارع، ويتعذر فرزها، وحتى أن الغربان ممنوعة من الاقتراب منها.

وهكذا يحتفل أهل غزة في العيد، وهذا هو قدرهم منذ أن هبطت طائرة بايدن وترامب في اورشليم لان يكونوا ضحايا وقتلى من بشر.

ولأن الاعياد تكررت والمآتم مفتوحة في غزة، وعدوى الدمار والابادة تسللت الى غزة والضفة الغربية ولبنان، والى ذوي القربى في سورية واليمن.

لو جمع ما سال من دم في غزة فانه يتجاوز كل حروب البشرية عبر التاريخ. تجاوز ما قتل هولاكو من العرب في بغداد، وجورج بوش الاب والابن في حربي الخليج الاولى والثانية، وما قتل هتلر في الحرب العالمية الثانية، ويتجاوز دمار وابادة القنبلة النووية الامريكية على هورشيما.

لا فارق بين الاعياد والمآتم في العالم العربي.. تشبع بالكراهية والموت الحتمي، والاعداء التاريخيون تم استبدالهم، كذلك جدول الاعمال القومي العربي حذفت منه ما هو وطني لصالح الهويات المشبوهة المحتقنة والمتصارعة.

لا خلاف بين العرب اليوم على رؤية هلال العيد، انما يختلفون على عدد القتلى واللاجئين والمشردين، والذين أصبح عددهم مرشحا لاعلان جمهورية مستقلة، ولأن يوزعوا على بقاع الكرة الارضية.

ورغم ذلك، ما زال بعض من العرب يتبادلون المباركة والتهاني رغم الدم وجغرافية الموت والحرب والابادة، وتضاريس مرسومة على اطلس الخرائط بلون أحمر داكن.

أين المتنبي؟ ولم يعد مبررا سؤاله عن العيد؟ فكل الايام استباحة للدم الفلسطيني والعربي. والروزنامة والتقويم العربي انقلبت عقاربه على ساعة غزة، تدور بانتظام على شلال الدم والموت، واعداد اللاجئين الجدد.

"الدستور"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :