facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاخوان المسلمون .. مسألة أم مشكلة وطنية !


أحمد سلامة
26-03-2025 06:31 PM

كان الملك الشهيد والذي أسس هذا الجزء من أمة العرب على التقوى والعدل ، يقوم بنفسه بفحص الأئمة الشرعيين، وكذلك قضاة الشرع ويعقد لهم امتحان القبول في الاقصى إما بعد وإما قبل أدائه فريضة صلاة الجمعة في الاقصى الذي باركنا حوله …

ومن ضمن الدعاة الهاشميين الذين نجحوا في امتحان ذلك الاشم ( ابو طلال ) ، سماحة المرحوم الشيخ عبد الله غوشة اقضى قضاة الاردن، ولقد عمم الشيخ غوشة بعد ان استرجعه من سيرة السلف الصالح ابتهاله الاسبوعي (اللهم أره الحق حقا وارزقه اتباعه ، وأره الباطل باطلا وارزقه اجتنابه) وهو دعاء نسبه البعض للحبيب المصطفى صلوات الله عليه وسلامه من غير سند.. ورده آخرون لأبي بكر الصديق رضوان الله عليه، وقيل أول من أطلقه سيد العدل والشهيد الاول في الامة من خلفائها الفاروق ( عمر) المبجل في الدنيا والمكرم في الاخرة.

كان الملك الشهيد يستعذب هذا الدعاء وسنظل نردد هذا الدعاء ليس للحاكم وحسب، بل لكل من له بصناعة او صياغة قرار وطني في المستوى الامني والاقتصادي والسياسي، ونحن أحوج ما نكون اليوم لهذا الدعاء الابتهالي الحنون...


لماذا بدأت بالملك الشهيد وسيرته المباركة ؟! لانه المرجع والملهم لقيادتنا ولنا اجمعين ..


ولقد خص الملك الشهيد أحباب الله ودعاة خط الأسلمة ، وحملة شعار ( الاسلام هو الحل ) من جماعة الاخوان المسلمين فينا، بكل المودة والرعاية والحدب، منذ تدشين مقرهم في قلب العاصمة.. وبالمقابل حرص الدعاة الاوائل منهم على ذلك الولاء الصافي لبلدهم ولمليكهم.

هل صحيح ان الجغرافيا تعكس ذاتها على أحاسيس الناس ومسلكياتهم ؟!

تلك مدرسة في التفكير.. لكن المدرسة الأوفى عندي في الاحترام والاعتماد هي اعتماد ( العقل ، والوعي ، والمعرفة ) هذا الثالوث الأرقى في تشكيل عقول البشر ..
ولذلك فإن شامية المؤسس عبد اللطيف أبو قورة، ومن ثم خضرة المكان الذي أنجب المرشد الثاني في السلط ( محمد عبد الرحمن خليفة ) قد انعكس ايجابا على نعومة المواقف ومرونتها لدى الجماعة.. ومن ثم غطست الجماعة في بحور التشدد حين آلت مآلات الجماعة الى قيادات شابة وحدث ( ترييف للقيادة ) !!

في ظني أن الغوص في تاريخ العلاقة بين الدولة وبين ( جماعة الدولة من الاخوان المسلمين ) لا يجدي إلا في باب التذكير لاسترداد بعض هدوء في الحوار الان..

وبمنتهى الوضوح، فإن حزب الاخوان المسلمين يعبر في هذه اللحظة التاريخية الفارقة من عمر الأمة الاردنية مازقا معتما ومحرجا، على كل الحكماء والعقلاء العمل على الرجوع خطوتين من طرف الجماعة وخطوة من من لدن حلقات الدولة المعنية !!

والذي حثني ودفعني الى ابداء رأيي في هذه المسألة الشائكة، أنّ جهة الجماعة لديها من ينفخ تحت نار ليست في مصلحتها ان استعرت لا قدر الله، وفي المقابل ، فان مجموعة من التحريضين ربما بحسن نية مرة، وبمغالاة في التمسك بالروح الوطنية مرة، وبمصلحية ضيقة مرة ثالثة، ترى ان استئصال بالاشتباك مع الاسلاميين مصلحة وطنية ضرورية !!


وبكامل التمسك بالنية الحسنة في تفسير النصوص من الجانبين، فإنني أناشدهما كلاهما أن يضعا مصلحة الاردن فوق حساباتهم وأن يظل العرش الهاشمي فوقنا جميعا حكما لا حاكما وحسب وأن نهدأ قليلا لأن العصبوية في التفكير قد تقود الى مخاطرة لا سمح الله مهلكة وثمنها باهظ.

وبإزاء هدا الترجي فإنني أضع هذه الملاحظات كأرضية قد تساعد او تعين في الاسهام ببث روح اخرى بديلا للمواجهة.. لمن يحب او لم يزل مستعدا الاستماع الى رأي آخر لجماعة الاخوان أنصح:

اولا : إن التمسك بشعار ( الاسلام هو الحل ) يحتاج الى مراجعة جسورة وموضوعية ففي النطاق الاردني  يوجد مسيحيون ، وعلمانيون ، وقوميون ، ووطنيون لا يرون ان الاسلام الحل لمشكلاتنا ، لذا فان هذا التبجح بـ (ال التعريف ) هو استقواء واستباحة للآخر آن الأوان التخلي عنها ليصير ( الاسلام هو حل ) وليس ( الحل ) .!!

ثانيا : إن جماعة الاخوان ليسوا قوة بديلة للدولة ، وليسوا خارجين عن اطارها ولا يصح اعطاء انطباع بهذا سواء للامريكان، او الاوروبيين، او لجمهور الجماعة .. فالدولة هي الاصل وهي المنتهى، والدولة الاردنية لا تخص ( شخص جلالة الملك وحده بل كل السلالة معنية بالدولة ، ولا تخص جهاز المخابرات وحده، وان كان أخذ على عاتقه مسؤولية المواجهة المباشرة لقضايا شائكة).

الدولة الاردنية ؛ هي دولة الأمة، والامة الاردنية كتعبير أتبناه شخصيا ليس استبدالا ساذجا لروح الامة بل لأننا الأحق والاكثر كفاءة في التعبير عن روح الامة ( سلالة عرش ، واجهزة امنية ، وحكومات ، واخوان مسلمين ، وكل ناس الاردن)، وجماعة الاخوان جزء من دولة الامة وليست بديلا لها.

ثالثا: احباب الله في الحركة الاسلامية

لا بد ان تجيبونا وان تجيبوا انفسكم في أمر القاعدة الشرعية الصحيحة ( من مات وليس في عنقه بيعة ، مات ميتة الجاهلية ) وانه لا يجوز الخروج عن الحاكم الظالم ( ستون ليلة تحت حاكم ظالم ، خير من ليلة من غير حاكم ) !!!


هل تبايع كوادركم الامام أم ( جلالة الملك ) ؟!

هذا سؤال فقهي وليس سوالا سياسيا وان البيعة واشهارها لها تعبيراتها مثلا رفع العلم الاردني في مسيرات التأييد للدم الفلسطيني المُراق في غزة والضفة الغربية، صورة من صور البيعة والتعبير عن الولاء لجلالة الملك في الهتاف صورة من صور البيعة، والدعاء للملك في خطبة الجمعة بيعة للملك ..


رابعا : بصراحة أخوية وملؤها التبجيل لسماحة الاخ الشيخ مراد العضايلة لم ارضَ له تلك المواجهة مع عابر سبيل في الشارع ، ومحاججة من نوع لا يمكن ان يرضى بها حكيم او عاقل وأنا لن أتحدث عن الطرف الآخر ليس انتقاصا لقدره ، بل لأنني أجهل من هو وما أو من يمثل ..

وأتوجه في حديثي الى الشيخ الورع مراد العضايلة !!!

لا يصح في مكانتك وسمو قدرك ان تقبل وانا شخصيا لم اقبلها اضطرارك الى المحاججة في الشارع لاي كان الطرف الاخر !!، فأنت شيخ جليل لا يصح ان تبقى نزيل الشوارع في كل مسيرة او مظاهرة !!.. لان وقار القيادة يلزمك ان تتجنب ذلك، فماذا لا سمح الله لو ألحق بك أذى اثناء احدى المسيرات ؟! وهذا محتمل لأن الشارع لا قانون له يضبطه لمتفلت من هنا او لمصلحة خارجية من هناك عندها ستدخل الدولة في مواجهة لا ضرورة لها..

فالشيخ مراد هو سليل مكان اسمه الكرك، والكرك ليس مكانا عابرا او ذات معنى عاديا في مغازي وحواف التكوين الاولى للدولة، فأهل الكرك لم يرثوا قلعة من حجارة وحسب، بل كان في قلب كل كركي وكركية قلعة للصمود والتصدي في الدفع عن الوطن .. والشيخ مراد ابن هذا المناخ والشيخ مراد ابن عشيرة العضايلة من غساسنة اهل الشام الذين عربوها قبل فتحها واشاعوا الاسلام فيها بعد تحريرها من النير البيزنطي البغيض .

والعضايلة أنا أتشرف بمعرفة رجالاتها أهل فضل وطيب ومحبة وتسامح وأهل جند الله من الجيش العربي النبيل.. وان وجوده على رأس الجماعة يعتبر عندي شخصيا ضمانة حب وضمانة ولاء ناعم والنأي بالجماعة عن تعبيرات سادت بالمجان ومن غير معنى لكسبة صاروا كتبة في بلاد العرب مثل ( المكاسرة ، والمغالبة ، والشيطنة ) وهلم جرى…

الشيخ الطيب مراد قائد وطني نبيل لا يجوز ان تشارك في مسيرات جماهيرية، اعرف ان جوابا قد يكون جاهزا عكس هذا المطلب لكني ألتمس التفكير والمراجعة

خامسا: المخابرات والجماعة …

ليس عندي أدنى ريب أن سوء فهم يقع دوما بين اجتهادات الجماعة وموقف المخابرات في تصريف شؤون هذه المرحلة الصعبة، او تفاوت يزعج الطرفين في الفهم ، لكن ومن دون اي ظل مصلحي يربطني بهذه الدائرة العتيدة ورجالاتها في هذه المرحلة سوى مصلحة الوطن أقول للجماعة مهما ترون من قسوة على مواقفكم من الدائرة فإنها رد فعل على تصرفات لكم تتجاوز المألوف .. ولولا المخابرات العامة في المملكة الاردنية الهاشمية لما تمكن ثلاثة افراد من جماعة الاخوان المسلمين السير في مسيرة تمجد الشهيد الضيف ..

يضيقون عليكم ؟ هذا طبيعي

نحن أبناء النظام حين نجتهد خارج تصورهم يقسون علينا لأنهم هم من يجلس خلف المقود واذا الذي يجلس بجوار السائق على كل منعطف يمد يده للمقود ليعين السائق على القيادة فإن المركبة لن تصل الى مرادها يا شيخنا مراد ..

لقد اتهم جهاز المخابرات العامة بالتواطئ مع جماعة الاخوان المسلمين ذات ضحى صعب تدريبا وتسليحا، وكان الجماعة دوما أقرب الأقرب الى التصور الامني !.

السؤال …

هل تغيرت المخابرات أم أن الجماعة هي من تغيرت ؟؟!.. سؤال مهمة الجماعة الاجابة عليه وليس المخابرات.


وختاما لهذه النقطة أقول: لن تجدوا أرحم من المخابرات في التعاطي معكم وتذكروا أن سياسيا في وزارة الخارجية هو من أمر بوضع الكلبشات في زنود المغادرين لقطر من شباب حركة الإخوان المسلمين / حماس.

وإنني إذ ألتمس حد التوسل من قادة الحركة ألا يعتبروا نجاحهم الماسح الكاسح في الانتخابات الاخيرة تحديا ( للمخابرات )، بل ان احدى صور نتيجة الانتخابات هو ( همالة الخصوم ) وان نجاحكم بصيغته الاحتفالية يجب ان تحسبوه للمخابرات وليس تحديا لها.

هل تزعجكم تصرفات الدائرة !؟

بالحوار يمكن حل كل شيء ولا أحسب أنكم بعيدون عن ذلك فقط.. اصبروا وصابروا وفكروا وتبصروا امر الله في هذا الوطن الذي لم يعد اي وطن غيره للامة في مشرقها واتقوا الله بانفسكم وبوطننا، فالتأزيم خسارة للجميع، وعليكم ان تنزعوا من حساباتكم انكم طرف او بديل او جماعة متساوية مع اجهزة الدولة.

انتم جماعة.. نحبكم لأنكم مسلمون ونحبكم لأنكم دوما كنتم قبل الربيع العربي مع بلدكم ونحبكم لاعتدالكم ، ونحبكم وندافع عن مسيرتكم لأننا نثق أنكم في النهاية ( أنتم غير )

أنتم لن تقترفوا مغامرات زملائكم في بلاد مجاورة وأنتم تعلمون أن حمايتكم لتظلوا جزءً من الامة الاردنية له ثمن باهظ ..

من يخسر ؟!!

إن بقي الشد والرخي بهذه الصورة التي أوصلتنا الى حوارات الشوارع !!.. أنتم أولا من سيخسر خذوها نصيحة من محب فكل ما حولنا ( قلوبها مليانة ) وإنا جميعا لخاسرون

فاتقوا الله في العشر الأواخر المباركة، واجنحوا للعقل والتفكير..

هدانا وإياكم الله سبحانه..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :