معــركة التعــيين في عضوية الأمانة
19-08-2007 03:00 AM
531 شخصاً تم ترشيحهم خلال الاسبوعين الماضيين للتنافس بالواسطة على مقاعد أمانة عمان الخاصة بالتعيين والبالغ عددها 34 مقعداً وهذا العدد يساوي حوالي ثلاثة أضعاف الذين ترشحوا للانتخاب ونجح منهم 34 عضواً من أعضاء مجلس الامانة الـ 69 بمن فيهم الامين.معركة الواسطة للنيل بمقعد التعيين كانت أشد من المعركة الانتخابية لمجلس الامانة ومن لا يعلم ذلك ليسأل عرابي الواسطة في الاردن وهم كثر وليسأل كذلك أعضاء الحكومة الذين كانوا على اطلاع بهذه المعركة التي كانت فصولها تدور بالخفاء ومن تحت الطاولة ان صح لنا التعبير عنها كذلك.
الواسطة كانت محمومة وكان المتوسطون يخبرون من يتوسطون لهم عن تفاصيل المعركة فمنهم من يخبر من يتوسط له عن ترتيبه في القائمة التي كانت على طاولات المسؤولين ومن يقررون من هو احق بمقعد عضو الامانة وكان المتوسطون يؤكدون نفوذهم ومقدرتهم على اقناع الحكومة او الجهات المعنية بقدرات مرشحيهم ويبدو ان هناك متوسطين اكفياء ولهم قدرات مذهلة في الواسطة ومنهم من فشل او لم يرد عليه اصحاب القرار لايصال من توسط له.
تلقينا اتصالات من اشخاص تفاجأوا بعدم وجود اسمائهم ضمن القائمة وكان البعض منهم يستفسر منا قبل صدور القائمة بيوم من صدور القائمة في جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي مؤكدين انهم اصبحوا اعضاء في مجلس أمانة عمان الكبرى ولكن للأسف لم تظهر اسماؤهم في يوم اعلان القائمة الاربعاء الماضي واصيب المساكين بحالة من الاحباط لانهم وعلى مدى اسبوعين كانوا يتلقون الوعود تلو الوعود من المتوسطين لهم بأنهم في مرحلة الامان ولكن مع اعلان القائمة تبخرت الآمال وسينتظرون فرصة اخرى للتعويض عما حل بهم.
أخيراً ظهرت القائمة ونتائج الواسطة وكان قبلها نتائج الانتخابات وقبلها نتائج التوجيهي واسدل الستار على قائمة تعيين الامانة وفاز 34 شخصاً مقابل 497 لم يحالفهم الحظ في الواسطة ونحن لا نعمم فهناك البعض من أخذ هذا الموقع بالامانة بحكم موقعه الوظيفي ومنهم من لم يكن له واسطة وفقاً لحسابات معينة.
ما يحيرنا هو لماذا هذا التهافت على هذا الموقع مع ان المنطق يقول انه من يكون عضوا في الامانة هوا نسان متطوع للعمل العام البعيد عن المكاسب الشخصية ولكن يبدو ان الواقع يختلف ويعكس هذا الواقع المتوسط والواسطة والضغط لشخص دون غيره ليكون عضواً في امانة عمان ولا نعتقد انه ستكون هناك ضغوط التعينات في عضوية البلديات الاخرى.
ما نتمناه هو ان يطلعنا العارفون ببواطن الامور عن الامتيازات التي يحققها عضو الامانة فنحن نعرف ان بعض اعضاء مجلس الامانة يحققون امتيازات شخصية على حساب الامانة وعلى حساب عمان ولكن هذه الامتيازات كما نعرفها ليست بالحجم الكبير الذي يستدعي كل هذه الارقام التي يجري ترشيحها من قبل وزراء واعيان ونواب ومتنفذين يسعون لايصال اناس على حساب اناس اخرين.
ما نود ان نختم به هو ان الاردن يجب ان يكون عصياً على المتنفذين او الساعين لمصالح شخصية على حسابه ونعتقد انه من الاجدى ونحن نقبل بهذا الحال العودة عن التعيين وان يكون الكل متساوين فالانتخاب افضل بأي حال من الاحوال من الواسطة السهلة التي يجد البعض ضالته بها فمن يرشحه الف او الفا شخص افضل ممن يرشحه شخص واحد تعود على التعدي على حقوق الناس بالواسطة