facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العرب متخلفون 500 سنة فقط !!


محمد الداودية
26-03-2025 12:35 AM

في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، قامت حركةُ الإصلاح الديني في أوروبا، ردًا على الكُهّان الزعران النصّابين الذين كانوا يبيعون «صكوكَ الغفران» ومقاعد في الجنة للبسطاء والمغفلين والأغبياء.

قامت حركةُ الإصلاح تلك من أجل أن تواكب المجتمعاتُ الأوروبية التحولاتِ العلمية والاقتصادية والفلسفية والثقافية، وللرد على الدجل المتزين بلبوس الدين، وتسخير الطاهر المقدس مطية للشر والمدنس، ولدحض الخزعبلات والخرافات التي كانت تكبّل أوروبا.

اليوم، يبيع الدعاةُ المهفهفون المحفحفون الأثرياءُ العرب، «المجاهدون على فضائيات الدم»، الذين أرسلوا الشباب المسلم إلى الفِتن والتهلكة، والإعلاميون النصابون المرتزقةُ أصحابُ هذه الفضائيات، يبيعون صكوكَ غفرانٍ وبطاقاتِ دخولٍ إلى الجنة ويقطعون قسائم وعقودَ زواجٍ بسبعين من الحور العين.

ربِّ قيّض لِدينِك من يخلّصه من الزعران الأوغاد النصابين المتاجرين به.

لا تقدمَ لنا ولا مكانةً أو مكانًا بين الأمم، ولاخلاصًا ولا حريةَ لشعبنا ولا تحريرَ مقدسات ونحن نرسف في التخلف وأغلال القرن السابع عشر الثقيلة حسب تصنيف العدو الإسرائيلي الذي يحتل بلادنا وينتهك حقوقنا ومقدساتنا في كل طالع شمس.

لا حرية لشعبنا وأرضنا وأسرانا ونحن أسرى التخلف الذي يجسده الانقسام الفلسطيني، الذي يذهلنا ويذهل أصدقاء أمتنا من شعوب العالم، المستمر بغرابة منذ سنة 2007، ولا بارقة أمل حقيقية، لنكران الذات والإيثار والتضحية بالفصيل والتنظيم والحركة، لتفادي بلاء الاحتلال ووبائه !!

نحن العرب، خير أمة أخرجت للناس، نقبع في القرن السابع عشر المظلم، حسب تصنيف موشيه آرنس وزير الحرب الإسرائيلي السابق، الذي قال: «بقي العالم العربي عالقًا في القرن السابع عشر، بسبب ديكتاتوريات أمسكت بزمام السلطة، بمساعدة خدمات سرية، وقمع النساء، وتراجع العِلم والعلوم».

كيف تبلغ أمتنا أمانيها في الوحدة والحرية والكرامة وهي على بعد 500 سنة زمنية -وليست ضوئية- عن التطور والتقدم ؟!!

كيف لشعبنا العربي الفلسطيني أن يبلغ أمانيه في التحرر والاستقلال، دون ان يحقق أبسط الشروط: الوحدة الوطنية، بدل ان تظل طاقاته الجبارة متوزعة على أربعة عشر فصيلًا ؟!!

أليست هذه هي الفانتازيا والكوميديا السوداء بطبعتها الأشد حلكة؟!

"الدستور"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :