facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن لم يقترح تهجير فلسطينيا واحدا


كمال زكارنة
25-03-2025 11:46 AM

تحاول بعض الجهات من خلال اشخاص، يسمون انفسهم اعلاميون او نشطاء على منصات وشبكات التواصل الاجتماعي، بث اخبارا مسمومة، مفادها ان الاردن اقترح استقبال ثلاثة الاف من افراد المقاومة في قطاع غزة مع اسرهم ليتجاوز العدد قرابة الثلاثين الفا،في اشارة الى ان هذه حصة الاردن من المقاومين، الذين بحسب مروجي المقترح المنسوب للاردن ،سيتم توزيعهم على عدة دول بعد مغادرتهم قطاع غزة ،من اجل وقف العدوان على القطاع.

هذه الاشاعات المضللة والكاذبة لا اساس لها من الصحة، ولا يمكن للاردن الدولة العميقة والعريقة ،ذات الخبرة الطويلة ،والمواقف المبدئية والثابتة من القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ان تتقدم بهكذا اقتراح، قبل ان توافق المقاومة الفلسطينية على مغادرة القطاع على الاقل، وحتى لو افترضنا ان المقاومة وافقت، وهي لن تفعل ذلك، فان الاردن لن يقبل ولن يوافق على تهجير وتوطين اي فلسطيني على اراضيه،لان هذا هدفا اسرائيليا استراتيجيا، وهو يمثل الخطوة الاولى نحو الوطن البديل، الذي ينادي به غلاة المتطرفين والمتشددين الاسرائيليين.

الملك يؤكد في كل مناسبة على ثلاث لاءات، اصبحت تشكل مرتكزات اساسية في السياسة الاردنية، وهي كلا للتوطين ،كلا للوطن البديل، والقدس خط احمر، ورفض التوطين يعني رفض التهجير.

هذه اللاءات صارت شعار الاردن والاردنيين، وموقفا رسميا وشعبيا عاما، اضافة الى ان الاردن موجود في قلب الحدث، منذ بداية العدوان على قطاع غزة، بل وقبل اكثر من عشر سنوات، من خلال المستشفيات الميدانية التي تعمل في قطاع غزة، وتقديم المساعدات الانسانية المختلفة للشعب الفلسطيني هناك،واستضافة آلاف الاطفال والكبار للعلاج في مشافي المملكة ،وضمان عودتهم الى وطنهم.

يضاف الى ذلك، الجهد السياسي والدبلوماسي والقانوني والقضائي،الذي بذله الاردن وما يزال يبذله،نصرة لغزة ومن اجل وقف العدوان عليها.

الاردن لم يقصر يوما، في تقديم كل ما يستطيع من مساعدات على جميع المستويات والصعد ،لقطاع غزة والضفة الغربية والشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.

لا يمكن ان يقبل الاردن او ان يوافق، على تفريغ الاراضي الفلسطينية من اصحابها وسكانها،فقد وقف ضد التهجير منذ اليوم الاول، ولم يخرج عن الاتفاق والتوافق العربي، ولم يغرد خارج السرب العربي، ولم ينقلب على الخطة المصرية التي تبنتها القمة العربية ولم يتنصل منها، وهذا ليس ديدن الاردن ولا من طباعه، واول من اقترح ان يكون الرد على مقترح الرئيس الامريكي بتهجير سكان القطاع، ان يكون عربيا، هو جلالة الملك عبدالله الثاني، وفي البيت الابيض بشكل مباشر للرئيس ترمب.

الموقف الاردني ثابت لا يتغير، والسياسة الاردنية واضحة ومعروفة، ازاء القضية الفلسطينية، تقوم على مبدأ حل الدولتين، والقدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على الاراضي الفلسطينية المحتلة.

مثل هذه الاشاعات المغرضة، لا تخدم الا العدو الاسرائيلي، وتغذي التشكيك والانقسام والضعف بالموقف العربي، وتزعزع الثقة بين الفلسطينيين والاشقاء العرب، وبين الدول العربية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :