عمون - في إطار احتفالات الوطن بالذكرى السابعة والخمسين لمعركة الكرامة الخالدة، نظّمت جامعة إربد الأهلية زيارة رسمية إلى صرح شهداء معركة الكرامة، تخليدًا لتضحيات الشهداء الأبرار وتأكيدًا على دور الجامعة في ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز روح الانتماء لدى الطلبة.

وجاءت هذه الزيارة الوطنية بتوجيه من رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ماجد أبو ازريق، وبإشراف وتنظيم عمادة شؤون الطلبة، حيث شارك في الوفد الزائر كل من الكابتن كمال المومني مدير الأنشطة الطلابية، والسيدة ميسون أبو عباس، والسيد أيمن العمري/ مسؤول الأمن الجامعي، إلى جانب نخبة من طلبة الجامعة.

وتجوّل الوفد في أرجاء الصرح الوطني الذي أنشئ بتوجيهات من جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، والذي يُجسّد رمزية التضحية والفداء في معركة الكرامة المجيدة التي سطّر فيها نشامى الجيش العربي أروع صور البطولة والشجاعة.

وخلال الجولة، اطلع الوفد على مشروع تطوير وتجديد الصرح، الذي يمتد على مساحة 1000 متر مربع، ويضم مجسمًا تذكاريًا للجندي المجهول بارتفاع 15 مترًا، تمثّل عدد ساعات المعركة التي استمرت خمسة عشر ساعة من العز والفخر، كما تعرّف الزوّار على السور الدائري المحيط بالمجسم، الذي يحتوي على 88 بندقية تمثّل عدد شهداء المعركة، حُفرت عليها أسماؤهم ووحداتهم العسكرية، تخليدًا لذكراهم العطرة.

وشاهد الوفد أيضًا الآليات العسكرية التي شاركت في المعركة من جانب قواتنا المسلحة الأردنية الباسلة، إلى جانب آليات العدو التي غنمها الجيش الأردني، والتي تمثل شاهدًا حيًا على الهزيمة التي مُني بها العدو أمام بسالة الجندي الأردني.

وقال الأستاذ الدكتور ماجد أبو ازريق/ رئيس الجامعة: "إن معركة الكرامة ستظل عنوانًا للفخر والعز لكل أردني، فهي أول انتصار عربي حقيقي بعد نَكسة حزيران، حيث كَسرت شَوكة العدو الصهيوني، وحَطّمت أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، وخَلدت بُطولات نشامى القوات المسلحة في وجدان الأمة".

وأضاف: "ستبقى ذكرى الشهداء الأطهار نبراسًا يُضيء طريق الأجيال القادمة، ووسام فخر نَعتز به جميعًا، وسنواصل في الجامعة غَرس معاني الوطنية والوفاء في نفوس طلبتنا، ليبقوا أوفياء لوطنهم وقيادتهم الهاشمية الحكيمة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه".

وفي ختام الزيارة، وقف الوفد وقفة إجلال وإكبار لأرواح الشهداء، مبتهلين إلى الله أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يحفظ الأردن وقواته المسلحة وأجهزته الأمنية، ليبقى الوطن آمنًا شامخًا، عزيزًا بقيادته الهاشمية الملهمة.