النابلسي: كنت جانب وصفي التل لحظة استشهاده وفاوضت ياسر عرفات في أحداث ايلول
24-03-2025 11:13 PM
عمون - رصد - كشف الدبلوماسي السابق منصور النابلسي عن تفاصيل لقائه مع زكريا محي الدين، نائب الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر، وحصوله على قبول جامعي في جامعة القاهرة في ستينات القرن الماضي.
وقال النابلسي، خلال حديثه لبرنامج المسافة صفر مع سمير الحياري عبر راديو نون، إنه رغم حصوله على قبول في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1965، الّا أنّه لم يجد ذلك القبول في الجامعات المصرية بعد وصوله إلى القاهرة.
وبين أنّه توجه إلى مقر رئاسة الجمهورية، وطلب رؤية نائب رئيس الجمهورية زكريا محي الدين الذي كان حينها يشغل منصب رئيس الوزراء، ليحاول مدير مكتبه صده، ما أثار جلبة في المكان ودفع محي الدين للسماح له بالدخول.
وصف النابلسي ما حدث معه لمحي الدين، الذي رد عليه بأنّ قرار القبول بيد رئيس الجمهورية جمال عبدالناصر، خاصة فيما يتعلق بقسم الاقتصاد والعلوم السياسية داعيًا إياه لترك رقم هاتف محدد لإبلاغه بالمستجدات إن حدثت.
تفاجأ النابلسي بوجود أحد كبار ضباط رئاسة الجمهورية في محل إقامته بالعاصمة المصرية بعدها بأيام قليلة ليبلغه انّ عبدالناصر وافق على انتسابه لكلية العلوم السياسية، واصطحبه إليها ليكمل إجراءات القبول والتسجيل.
وتطلق الدبلوماسي السابق عن دوره في محادثات أحداث ايلول عام 1970 بين الجيش العربي وفصائل فلسطينية.
وقال النابلسي، إنّه لدى تعيين محمد داوود العباسي رئيسًا لحكومة عسكرية للتعامل مع الأحداث، طلب ياسر عرفات عودة عبد المنعم الرفاعي رئيسًا للوزراء والّا سـ "تدمر عمّان"، ما دفعه للعودة إلى القيادة العامة والتصريح لهم بأنّ عرفات ومن معه لا يريدون الاتفاق ولا ينوون ذلك.
كانت تلك الفترة متعبة ومرهقة للنفسية قبل الجسد كما يصف، فطلب إرساله قنصلًا إلى أحدى الدول وذلك ماحدث بعدها بأيام حيث عيّن قنصلًا أردنيًا في القاهرة، ما جعله شاهدًا على حادثة استشهاد رئيس الوزراء الأسبق وصفي التل.
وأوضح النابلسي أنه لدى تنسيق اجتماع وزراء الدفاع العرب في تشرين ثاني 1971 حاولت السفارة الاردنية منع الشهيد التل بإرسال رسائل عدة تبلغه بأنّه لا داعٍ لحضوره فالحكومة المصرية رفضت تعيين حراسات له خلال استعدادات القمة.
أصر التل على حضور الاجتماع وحدثت عملية اغتياله الشهير حين كان النابلسي إلى جانبه مباشرة، فكان أول من رآه مسجّىً على الأرض ما جعله الشاهد الاول على الحادثة.
تلقى النابلسي مكالمة من الراحل الحسين بعد معرفته باستشهاد التل، ليخبره بأن الأردن سيرسل طائرة خاصة لتحمل جثمان الشهيد إلى عمّان.