facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




السياسة العسكرية الاستراتيجية .. معركة الكرامة


أيهم السليحات
23-03-2025 08:28 PM

وقعت معركة الكرامة اشتباك عسكري مُسلّح وبتاريخ 21 مارس 1968 في بلدة الكرامة الأردنية على الحدود الأردنية الغربية، استمر الاشتباك 15 ساعة بين قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي والجيش العربي الاردني وعُرفت بحرب الاستنزاف، يومها حاولت قوات الكيان الصهيوني احتلال نهر الأردن ومرتفعات السلط لأسباب يعتبرها إستراتيجية ولست كما قالو اقتلاع كتائب الفدائية من منطقة الكرامة. بالتالي وضعت خطة العسكرية قبل يوم ِمن وقوع المعركة من خلال عملية صنع القرار العسكري منها تنسيق الكامل بالمواقع وتغطية الثغرات التي يمكن توقع منها العدو، والتي تتضمن اتخاذ قرارات تنظيمية مهمة من خلال قائد المعركة مشهور حديثه الجازي وتوزيع المهام على الجيش الاردني وترتيب دبابات والمدافع في مواقع الاستراتيجية المناسبة وكذالك تحفيز الجيش على القتال عدم التراجع و عدم الخروج من الخنادق عبى وجهه الخصوص المواقع الاستراتيجية وكانت أهم نقطة تقدم الضباط والقادة للامام في مواجهة العدو من اهم القرارات الانتصار في المعركة، بما في ذلك تحديد الأولويات والبدائل المختلفة، مثل برامج الدفاع والتكنولوجيا أو أولويات الميزانية.

وفي ساعة الخامسة فجراً تقطع الدبابات المعادية نهر الاردن فعلاً من عدة محاور مع عمليات تجسير وتحت غطاء جوي كثيف اوعز الجازية اطلق النار والهجوم على العدو مباشرة واستمرات المعركة حتى ساعة العاشرة صباحاً بعد الاشتباك القوات المسلحة الاردنية وتنسيق مع والمواطنين والمزراعين مع الجيش الاسرائيلي لدفع عن الوطن وحب الوطن. وبعد تدخل الجوي الكثيف لازال الجيش الادني صامد في المواقع وفي الخنادق ورفض الانسحاب انتصار او الشهادة واستمر القتال الجيش العربي الاردني بالهمة والعزيمة والكرامة والشجاعة وتحقيق الاهداف العسكرية الاستراتيجية "الانتصار". واستمرت بعدها المعركة بين الجيش الأردني والقوات الإسرائيلية أكثر من 16 ساعة، مما اضطر الإسرائيليين إلى الانسحاب الكامل من أرض المعركة تاركين وراءهم ولأول مرة خسائرهم وقتلاهم دون أن يتمكنوا من سحبها معهم. وتمكن الجيش الأردني من الانتصار على القوات الإسرائيلية وطردهم من أرض المعركة مخلفين ورائهم الآليات والقتلى دون تحقيق الكيان الصهيوني لأهدافه، وكان أول انتصار عربي.

وبالتالي معركة الكرامة نفهم منها كيفية الخطة العسكرية والاستراتيجية و السياسات الدفاعية والآليات السياسية والإدارية والمالية والإدارية قابلة للتنفيذ، تعمل السياسة العسكرية على تحديد التهديدات العدائية والعدوان بناءً على تحليل المعلومات الاستخباراتية، وتحدد النطاق العسكري للأمن الوطني، وتحالفات الدفاع، والاستعداد القتالي، والتنظيم العسكري للقوات الوطنية واستخدامها للتكنولوجيا العسكرية . ان القيادة الاستراتيجية العسكرية هي الاستراتيجية العسكرية عملية التخطيط لخوض الحروب.

تُحدد السياسة العسكرية الوطنية استراتيجية الدفاع عن الوطن، وتوقيت نشر القوات المسلحة الوطنية. كما تُحدد السياسة العسكرية الوطنية الموقف الاستراتيجي ، وكيفية التعامل مع أي تهديدات محتملة للأراضي المملكة ومجتمعها وبيئتها واقتصادها، وتُحدد الخيارات المتاحة للتعامل مع هذه التهديدات وفرض القوة لمواجة. كلما زادت الخيارات التي تُتيحها السياسة العسكرية للحكومة، كان وضعها في الاعتبار أفضل عند صياغتها. يُحدد الموقف الاستراتيجي بدوره العقيدة العسكرية للقوات المسلحة. قد تشمل هذه العقيدة مواجهة التهديدات التي تُهدد المصالح الوطنية الواقعة خارج الأراضي الوطنية، مثل ممرات الشحن. تُطور استراتيجية الدفاع والعقيدة العسكرية من خلال السياسات الاستراتيجية وعمليات تطوير القدرات. ان المبادئ الاستراتيجية العسكرية هي الهدف (توجيه كل عملية عسكرية نحو هدف) الهجوم (الاستيلاء على المبادرة) الكتلة (تركيز القوة القتالية في المكان والزمان) اقتصاد القوة (تخصيص الحد الأدنى من القوة القتالية).

ستبقى معركة الكرامة جزءاً من تاريخنا العسكري الذي نفتخر ونعتز به في ظل قائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي نتعلم منه كيفية الدفاع عن دين وتاريخ ومجد أمتنا العربية والإسلامية، وستظل ذكرى الراحل العظيم صانع النصر في يوم الكرامة المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين في قلوب ووجدان الأردنيين الأحرار، الولاء والانتماء عنواننا لكل ذرة تراب من وطننا، وستبقى راياتنا خفاقة وهامتنا لا تنحني إلا لله عز وجل الواحد الأحد.

سلام على الشرفاء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، سلام على من أعادوا هيبة الأمة وكرامتها ونسجوا بالبطولة خيوط النصر في يوم الكرامة، سلام على الأرواح التي قضت فوق أرض الكرامة وفي معركة الكرامة وروت أرضها بنجيع دم الشهداء الطاهر.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :