تؤثر الحالة النفسية للفرد على سرعة ضربات القلب كالشعور بالحماسة ،أو العصبية ، أو مجموعة الضغوطات النفسية اليومية التي يواجهها الفرد ،وما يرافقها من قلق تجاه الحاضر والمستقبل .
إن تعرض الفرد بشكل دائم لهذه المحفزات يزيد من إفراز الكورتيزول في الدم ، والذي يعتبر مؤثرًا فاعلًا في زيادة معدل ضربات القلب ، وارتفاع ضغط الدم ، وتلف الشرايين ،وعدم انتظام ضربات القلب وضعف جهاز المناعة .
وقد أكدت العديد من الدراسات أن الكثير من الأمراض النفسية كالقلق والإكتئاب تعمل على تحفيز تفاعل الصفائح الدموية ، والإصابة بالتخثرات الدموية والنوبات القلبية ، وما يتبعه من قصور في عضلة القلب الذي يزيد من نسبة خطر الوفاة لدى هذه الفئة من المرضى خاصة .
ولا بد أن أهم ما يحتاجه الفرد هنا هو التشخيص الدقيق من الطبيب المختص ، للتفريق بين الأعراض النفسية وأعراض الأمراض القلبية المرافقة لها من انخفاض مستوى الطاقة، واضطرابات الأكل والنوم ، والشعور بالحزن والفراغ وفقدان الاهتمام بالأنشطة الحياتية العادية أو الممتعة بشكل عام ، كما ويترتب عليه اتباع مجموعة من الإستراتيجيات النفسية كإدارة الغضب والقلق وممارسة الإسترخاء والتفريغ الإنفعالي ، وتفعيل الوازع الديني ، والتفكير بطرق أكثر إيجابية ، ولا نغفل هنا عن دور المساندة الإجتماعية من الأهل والأصدقاء في التقليل من مستوى القلق والإجهاد النفسي مما يؤثر إيجابًا في تحسين جودة الحياة .
"أمراض القلب النفسية" عبارة تذكرنا بأن الإهتمام بالصحة النفسية ينعكس على الصحة الجسمية ،ينبغي علينا المحافظة عليها على حد سواء.