في 10 مارس 2025، وبمقر "سيركولو ديلي استيري" (Circolo degli Esteri) في روما، تم إقامة النسخة الثالثة من "جائزة ستيلفيو شيبراني" (Premio Stelvio Cipriani). صممت وأخرجت الجائزة منسقة الفن والصحفية الشهيرة سابينا فاتيبيني (Sabina Fattibene)، وقدمتها المذيعة إيرين تاورينو (Irene Taurino) والساحر هيلدين (mago Heldin)، بهدف تكريم الموهوبين والمتفوقين في ميادين متعددة تشمل الثقافة، السينما، الفن، النحت، التصميم، والموضة وغيرها.

تم تكريم 14 موهوبًا خلال الحدث، وكان من بين أبرز الفائزين مصممة الأزياء الإيطالية سيلفيا فيذر (Silvia Feather). حيث عرضت سيلفيا إبداعاتها الراقية المستوحاة من التطريز الخطي والقراءة في جمال الخط العربي، ساعية إلى تعزيز الثقافة الإيطالية وخلق جسور تواصل بين عالم الفن والموضة الأردنية والعربية، إلى جانب إبراز الأزياء التراثية مثل العباية والثوب الأردني، وذلك بالتعاون مع فنانين وخطاطين من الأردن.

في لقاء ودي وعائلي، تحاورت مؤخرًا مع الصديقة المصممة المشهورة سيلفيا حول سُبُل تعزيز التعاون بين إيطاليا والأردن، حيث استعرضنا معًا آفاق الشراكة وتبادل الخبرات في المجالات الثقافية والفنية والاقتصادية. وأكدت سيلفيا اهتمامها العميق بالأزياء العربية، وخاصة الأردنية، معتبرة أن دمج التراث مع التصاميم المعاصرة يشكل اتجاهًا جذابًا يحظى باهتمام واسع في عالم الموضة.

في ذات السياق، قدمت سيلفيا عدة عروض أزياء في أوروبا استهدفت إبراز جماليات الأزياء العربية والإسلامية بلمسات إيطالية فريدة، إذ نجحت في دمج التراث الأصيل مع التصاميم الحديثة لتعزيز الحوار الثقافي والفني بين الشرق والغرب. كما وفازت بالعديد من الجوائز العالمية في مجال تصميم الأزياء والموضة.

في ذات الشأن، أعربت سيلفيا عن استعدادها للتعاون مع الأردن في مجال تصميم الأزياء، مؤمنة بأن هذا التعاون سيفتح آفاقًا جديدة للإبداع والابتكار عبر دمج التراث الأردني والعربي مع الأسلوب الإيطالي الراقي، ما سينتج عنه تصاميم مميزة تعكس جمال وتنوع الثقافات المختلفة. وترى أن هذه الشراكة ستتيح تبادل التقنيات والرؤى بين المصممين الأردنيين والإيطاليين، مما يسهم في تطوير مهارات التصميم وإدخال عناصر إبداعية جديدة على المستويين المحلي والعالمي.

كما وأوضحت سيلفيا أيضًا استعدادها للتعاون مع مصممي الأزياء والحرفيين في الأردن لتنظيم مشاركات مشتركة في الفعاليات والمعارض الدولية مثل أسبوع الموضة في إيطاليا، حيث تُعرض التصاميم المبتكرة ويُتاح جذب الاستثمارات والشراكات التي تُعزز من مكانة كلا البلدين في عالم الموضة.

أخيرا وكعادتي لابد ان اتناول الموضوع من زاويتي الأردنية حيث يتطرق الى ذهني مشكلة الاقتصاد والبطالة وجلب الاستثمارات للأردن، واسأل نفسي: لماذا لا يتم دعم الصناعات المحلية والتقليدية والحرف اليدوية في الأردن، مع فتح آفاق لتسويق منتجاتهم في الأسواق الأوروبية والعالمية، ما يعزز من القيمة الاقتصادية للمنتجات؟ لماذا لا تُستغل الفرص لجذب الاستثمارات الأجنبية، خاصةً في القطاع الصناعي، والترويج للأردن كبيئة استثمارية واستخدام القناصل الفخريين والعلاقات الدبلوماسية القوية مع الاتحاد الأوروبي لفتح قنوات تعاون استثمارية؟ ولماذا لا يتم التعاون والاستفادة من المهاجرين الأردنيين للترويج للأردن؟ إن إقامة شراكات مع دول الاتحاد الأوروبي ودعم القطاع الخاص في عملية التشبيك، خصوصًا في مجال صناعة الملابس والأزياء، قد يشكل خطوة أساسية لتعزيز الصناعات المحلية، مما يفتح آفاقًا جديدة لخلق فرص عمل، لا سيما للمرأة، ويسهم في التنمية المستدامة وتحفيز الاقتصاد المحلي.