تشهد جمهورية كازاخستان في هذه الأيام الجميلة فعاليات احتفالية في كل مواقعها وبلداتها ومؤسساتها بعيد النوريز.

حيث هنأ رئيس الدولة قاسم جومارت توكاييف الكازاخستانيين بعيد نوريز

وأشار إلى أن عيد نوريز هذا العام تزامن مع شهر رمضان المبارك. وهو ذو دلالة رمزية بالغة، إذ ترتبط تقاليدنا ارتباطًا وثيقًا بالدين.

في كلمته أمام الحضور في مركز إكسبو، قال الرئيس إن العيد الوطني نوريز أو أوليستين أولي كوني جزء لا يتجزأ من التقاليد الكازاخستانية العريقة. ومنذ القدم احتفل أجدادنا بهذا العيد المشرق الذي يرمز إلى تجدد الحياة في يوم الاعتدال الربيعي.

احتفالات الذكرى السنوية لعيد نوريز في كازاخستان. تستمر من 14 إلى 23 مارس، مع أيام عطلة من 21 إلى 23 مارس، وتعتبر هذه الأيام عطلة رسمية في الجمهورية الكازاخية وفقاً للقانون.

ظلت المبادئ والتقاليد الرئيسية للعطلة دون تغيير تقريبًا. كما في السابق، يتمنى الناس الخير لبعضهم البعض. في المدن والقرى، يتم تنظيف مناطق الحدائق، وزرع الشتلات، وإقامة الاحتفالات العامة واسعة النطاق، وعروض الفنانين الكازاخستانيين المحبوبين والمسابقات الطهوية في إعداد بلوف ونوريز كوزه، والبطولات الرياضية الوطنية.

باستقبال الشعب الكازاخستاني للربيع ويعتبر الاحتفال به في الواقع بمثابة تكريم لبداية فترة جديدة قادمة، ولهذا السبب يتم الاحتفال بالعيد بطريقة خاصة.

ويرتدي الكازاخستانيون أفضل ملابسهم في هذا العيد، ويجتمعون مع الأقارب والجيران، وينظمون المسابقات في الرياضات التقليدية ويغنون ويرقصون. هناك أيضًا تقاليد خاصة بعيد النوريز.

يرمز النوريز في كازاخستان إلى الخصوبة والصداقة والحب ويعبرون عن تمنياتهم الطيبة

وبالنسبة للشعوب الشرقية، فإن عيد نوريز هو مرادف للعام الجديد، وكلا العيدين يبشران بحياة جديدة. عيد النوروز يعني (يوم جديد)

في عشية عيد النوريز، يملأ الكازاخستانيون جميع الأطباق في منازلهم بالطعام والحبوب ومياه الينابيع والحليب لدعوة الوفرة.
يجب أن تحتوي كل طاولة احتفالية في نوريز على طبق تقليدي، نوريز كوزه. يعتقد الكازاخستانيون أن تناول هذا الطبق في نوريز يعني الحصول على وفرة طوال العام.

يعتمد هذا التقليد على الاعتقاد بأنه سيكون هناك حصاد جيد في العام الجديد. بالإضافة إلى ذلك، هناك عدد من الطقوس التي يتم إجراؤها

حساء النوريز هو طبق وطني وكرمز للازدهار في العام المقبل يتم إعداده في كل عائلة في حفل عيد نوريز. وفقًا للتقاليد الشعبية يجب أن يشمل الطعام سبعة أصناف مختلفة على الأقل، بما في ذلك القمح والدخن والفاصوليا والحليب والماء والملح. يتم تقديم هذه العناصر في مضاعفات، مع الحفاظ على عدد فردي. وتشمل أيضًا الأعضاء المحفوظة خصيصًا (كازي، كارتا سجق، وما إلى ذلك)يتم تحضيره بشكل أساسي مثل عصيدة القمح أو عصيدة الدخن (كوزهي باختصار). يُطلق على حساء النوريز أيضًا اسم حساء تيلو وحساء الكوب شعبيًا. بعد إعطاء نعمة نوريز لكوزه نوريز، وهو لحم الحيوانات المذبوحة من أجل نوريز يقول الناس المجتمعون أمنية أتمنى أن يكون هناك الكثير من المال ويتفرقون

تتميز العاصمة أستانا كل عام ببرنامجها الثقافي والترفيهي الغني للغاية وتقام الفعاليات الرئيسية، وفقًا للتقاليد الراسخة، في المناطق المفتوحة للمدينة وأراضي معرض EXPO.

ومن المقرر أن تستضيف مدينة أكتاو حدثًا قياسيا عالمي للاحتفال بعيد نوريز في 22 مارس لأكبر تجمع لأشخاص يرتدون الأزياء الكازاخستانية التقليدية ويأمل المنظمون أن يدخل هذا الحدث موسوعة غينيس للأرقام القياسية

وفي جميع المدن الكبرى، يتم تنظيم قرى إثنو، حيث يتم تقديم النوريز-كوزهي والبورساك لسكان المدينة منذ الصباح الباكر. تقام بالقرب من بلدة اليورت الحفلات الموسيقيةوالعروض المسرحية وعروض المشي على الحبل والمسابقات ومختلف المسابقات الرياضية. وفي الوقت نفسه هناك معرض للحرفيين الذين يقدمون منتجات الفنون الزخرفية والتطبيقية، ومعرض زراعي يقدم منتجات الألبان الوطنية مثل الكورت، والإيريمشيك والزينت والساريماي،

كما يحتفل سكان مدن ألماتي و تركستان بعيد النوريز باحتفالات خاصة كما يتم إنشاء قرية عرقية عادة بالقرب من ضريح خوجة أحمد ياساوي الخيام، وأراجيح التيباكان، والداسترخانات المليئة بالمأكولات الوطنية يمكن للضيوف أن يتوقعوا حرفيًا كميات كبيرة من البرياني وألف لتر من النوريز كوجي.

وبالإضافة إلى ذلك، فمن التقليدي في جنوب كازاخستان أن تشاهد قوافل الجمال والخيول بهذه الطريقة يؤكد الناس على صحتهم

لكن لا تعتقد أن عيد نوريز مثير للاهتمام للاحتفال به فقط في المدن الكبرى، حيث يتم الاحتفال بالعيد بسخاء شديد. يعتبر نوريز مثيراً للاهتمام في المناطق بسبب تفردها هناك، يستطيع السكان المحليون، على سبيل المثال، أن يستضيفوا مسابقات وطنية تقليدية وهو أمر من المستحيل القيام به في وسط مدينة كبرى. هناك يمكنك رؤية الرجال وهم يلقون كبشًا حيًا على أكتافهم ويتنافسون مع بعضهم البعض لمعرفة من يستطيع القرفصاء أكبر عدد من المرات بمثل هذا الحمل.

وبطبيعة الحال، فإن الكوكبار مذهل للغاية، والمنافسة فيه مستحيلة في ساحات المدن الكبرى. لذلك، يجدر أن تفكر مسبقًا ماذا تريد أن ترى قرية عرقية مصممة وعرض مسرحي في المدينة أم حياة شبه حقيقية للبدو الرحل في قرية نائية على أية حال، لا أحد منهم سوف يتركك غير مبال

النوريز مليء بالرموز الشائعة. وبما أن نوريز كوزي يتكون من سبعة مكونات، فإن الرقم سبعة له أهمية كبيرة في الاحتفال بنوريز. يسكب نوريز كوجي في سبعة أوعية ويوضع أمام سبعة من الشيوخ الحكماء. يقوم كل شخص بدعوة سبعة أشخاص إلى منزله، ويجب عليه أيضًا زيارة سبعة منازل بنفسه.

وأهم هذه الأمور هو التحول نحو التجديد والنقاء. ظهرت منذ قرون عديدة ولم تختف اليوم. لا يقوم الناس بالتنظيف داخل المنزل فقط بل خارجه أيضًا.

الأمر الأكثر أهمية هو إظهار كيدير آتا ذو اللحية البيضاء (رجل عجوز، وفقًا للاعتقاد، يأتي عشية العطلة ولتحقيق هذه الغاية، يتم إشعال مصباحين زيتيين عند مدخل اليورت طوال الليل.

ويعد نوريز عطلة فريدة من نوعها ترمز إلى استمرارية التقاليد القديمة وإعادة إحياء الثقافة الوطنية في كازاخستان. هناك اعتقاد بين الناس أن هذا العيد، وفقا للتقاليد الوطنية ، سيجلب الوفرة والحظ السعيد إلى المنزل طوال العام.

لتأتي هذه المناسبة العظيمة واحتفالاتها تعبيراً عن تحقيق مزيد من النجاحات وتواصل الانجازات المتميزة في جمهورية كازاخستان

لقد سررنا بمتابعة احتفالات الكازاخستانيين بهذه المناسبة الرائعة الراسخة في قلوب مواطني شعب كازاخستان، بمختلف شرائحه وتميزها الكبير ببرامج وفقرات هي الأكثر روعة فقد تعددت في ألوانها لتعبّر عن الشعب الكازاخي بأسره وفنونه وآماله ونجاحاته العظيمة

فكل عام والشعب الكازاخستاني بخير