يا ست الحبايب .. يا حبيبة
د. دانييلا القرعان
22-03-2025 12:40 PM
بداية وقبل الحديث عن أمي وكل أم،، أتقدم إلى مولاتي المعظمة جلالة الملكة رانيا العبدالله، وهي أم لأبنائها وأم لجميع الأردنيين، وأقول لها كل عام وأنتِ بألف خير، وليحفظك الله لنا ولجلالة سيدنا ابو الحسين المعظم ولعائلتك ولهذا الوطن.
الأم جبرة خواطر، الأم روح، الأم نحتاجها بكل لحظة وبكل حين كلما أردنا شحن سبيلنا نحو المجد، الأم هي كل شيء في هذا الوجود، الأم هي أمي ومن على شاكلتها، الأم ليست محطة ونقطة إنطلاق أو وصول، الأم دِينٌ فيه نية وركن وفرض وواجب، الأم ضرورة كل زمان وفاكهة كل مكان،، الأم كيان أكبر من كل حضانة أو روضة ومدرسة وجامعة، الأم متطلب سابق للحياة، مساق إجباري على الكل ونتيجة اجتيازه يا ناجح يا راسب بلا علامات، يا جميل حظه من كسب رضى أمه، وقضى في كنفها كم يوم قلّب أيامه معها، العار العار لكل من استحق غضبها أو سخطها أو عتابها، ونصيحة لكل شخص واعي ويدعي الفهم في هذه الدنيا وعنده أم ما زلت تتنفس، بأن يستغل حياتها وبأن يستمتع بضحكاتها وطشاتها وحركاتها، أن يخطف من عينيها معنى الحب، فهل تعلمون أن عبارة "نيال يلي عنده أم" أكثر عبارة مزلزلة في الحياة؟ يكفك أنه يمكنك الأن أن تداعبها أو تدندن على مسامعها تلك الغنوة المشهورة: "يا ست الحبايب يا حبيبه".
الأم تحوي جميع أفراد العائلة تحت سقف واحد، الأم بتلم، وهي بلسم لجميع الجراح، هي الحضن الدافئ ومصدر الأمان، هي الوطن والموطن والجنسية، هي الأرض والكرامة والعزة، هي الأرض والسماء والبحار، الأم فرح وسعادة وراحة نفسية.. إلى أمي التي انجبتني أقول لكِ، أنتِ منارة استضل بها في طريقي المظلم، وأنتِ ذلك النور في نهاية النفق، وأنتِ مصدر فخري واعتزازي، ولولاكِ لما وصلت إلى ما أنا عليه الآن، بفضل الله ومن ثم رضاكِ ودعواتك، أصبحت ابنه تفتخرين بها، أنتِ دين في رقبتي سأبقى ما حييت أسد به ولن ينتهي، أدعو الله عز وجل أن يحفظكُ لي ولعائلتي، وأن تبقي عمود البيت وشمعته التي تحترق من أجلنا، أمي أم دانييل لا حياة لي بدونك، وأدعو الله أن يكون يومي قبل يومك، فليحفظكِ لي الله عز وجل وأن تبقي إلى جانبنا بدعمك المتواصل وكلماتك الحنونة.. أمي.
ختامًا أطال الله عمر أمي ومن شاء معها، وأشفى كل أم مريضة شفاءً ليس بعده سقم، ورحم الله كل الأمهات، سواء الأحياء أو الأموات.