في هذا اليوم المجيد، نستذكر بكل فخر واعتزاز الذكرى السابعة والخمسين لمعركة الكرامة الخالدة، التي سطّر فيها نشامى الجيش العربي المصطفوي أروع البطولات والتضحيات، وقدموا درسًا للعالم في الصمود والإرادة. لقد كانت معركة الكرامة يومًا فارقًا في تاريخ الأمة العربية، حيث تحطمت أسطورة الجيش الذي لا يُقهر على صخرة العزيمة الأردنية، وأعاد الأردن لأمته العربية كرامتها وشرفها.

إننا في هذه الذكرى العطرة، نرفع أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وإلى ولي عهده الأمين، وإلى قواتنا المسلحة الباسلة، التي ما زالت وستظل حصن الوطن المنيع ودرعه الحصين.

معركة الكرامة لم تكن مجرد مواجهة عسكرية، بل كانت تأكيدًا على أن الإرادة الصلبة والعزيمة الصادقة قادرة على تحقيق النصر، وهي امتداد لمسيرة النضال الأردني بقيادة الهاشميين، التي استمرت من ساحات المعارك إلى الميدان السياسي والدبلوماسي، في دفاع ثابت عن القضية الفلسطينية وحقوق الأشقاء الفلسطينيين.

وفي هذا اليوم، نجدد العهد بأن نبقى أوفياء لهذا الوطن، مستلهمين من تضحيات شهدائنا الأبرار معاني العز والشموخ، سائرين خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة، من أجل رفعة الأردن وحماية مقدراته والدفاع عن قضاياه العادلة.

حفظ الله الأردن، وحفظ جيشنا العربي المصطفوي، وأدام علينا نعمة الأمن والاستقرار.
وكل عام والوطن وقائده بألف خير.