عمون - في حراك انتخابي بدأ مبكرًا في نقابة أطباء الأسنان الأردنية، برزت على الساحة تحالفات انتخابية تجاوزت الإطار التقليدي، من خلال تحركات مرشحة النقيب، الدكتورة آية الأسمر، التي دشّنت حراكها الانتخابي كمرشحة مستقلة في وقت مبكر، وبشكل منفرد في البداية. ثم نجحت في توسيع نطاق تحالفها بصورة لافتة، ضمّت مختلف الفعاليات والقوى النقابية.

وتميّز تحالف “عهد”، الذي أسسته الدكتورة الأسمر، باحتوائه على طاقات نقابية شابة وواعدة إلى جانب خبرات نقابية مخضرمة، بهدف مواجهة تحديات المرحلة المقبلة، التي تتطلب رؤية جديدة ومقاربة مختلفة لمعالجة الملفات العالقة في النقابة. ويأتي في مقدمة هذه الملفات: صندوق التقاعد، وتنظيم المهنة، وقضية الأعضاء المجمّدة عضويتهم، إضافة إلى تزايد أعداد الخريجين الجدد من أطباء الأسنان، والبطالة، وشح فرص التخصص، وملف لائحة الأجور، والتعاقد مع شركات التأمين.

كما تنوي الدكتورة الأسمر، إلى جانب سعيها لحل هذه الملفات، العمل على تعديل قانون وأنظمة النقابة، بما يمكّن المجلس القادم من التحرك نحو تحقيق تطلعات أطباء الأسنان في تطوير النقابة وتحسين أدائها على كافة المستويات.

تجدر الإشارة إلى أن آخر موعد لتسديد الالتزامات المالية لأطباء الأسنان سيكون مع نهاية شهر آذار الحالي، في حين ستُجرى الانتخابات في 16/5/2025.

وتُعرف الدكتورة الأسمر بخبرة نقابية واسعة وعميقة، إذ كانت عضوًا في مجلس النقابة لأربع دورات متتالية، وشغلت منصب أمين سر النقابة في الدورة الماضية، مما أكسبها إلمامًا شاملًا بتفاصيل ومفاصل العمل النقابي. كما أنها أكاديمية تحمل رتبة بروفيسور وتشغل منصب عضو هيئة تدريس في الجامعة الأردنية، وقد قدّمت استقالتها من الجامعة لخوض غمار الانتخابات، في خطوة تعكس قوة شخصيتها وجرأتها في اتخاذ القرار، فضلًا عن عزيمتها وإصرارها على تحقيق هدفها في إحداث تغيير حقيقي في مسيرة العمل النقابي للمرحلة المقبلة.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الدكتورة الأسمر تحظى بفرص نجاح مرتفعة، نظرًا لحجم التحالف الذي تقوده وعلاقاتها الطيبة مع أعضاء الهيئة العامة. وفي حال تمكنت من تحقيق الفوز بمنصب النقيب، فستشكّل هذه النتيجة علامة فارقة في تاريخ مجمع النقابات المهنية، ليس فقط على مستوى نقابة أطباء الأسنان، كأول سيدة تتبوأ هذا المنصب.