حقق الجيش العربي الاردني في هذه المعركة نصرا متكاملا بجهود مجتمعة،يسجل لجميع صنوف واسلحة الجيش، كان نصرا للاستخبارات وللمدفعية وللدروع...الخ،والاهم نصرا للقيادة السياسية التي ادارها الملك حسين بكفاءة عالية ،ولا ننسى ايضا انه كان نصرا للحاضنة الشعبية والمقاومة الفلسطينية اللواتي كانتا خير رديف وداعم للقوات المسلحة.
_ - بعد النصر ودحر قوات العدو وافشال مخططاته ورده ذليلا من حيث اتى (وكانت هي المرة الاولى بتاريخ الصراع العربي الاسرائيلي الذي يطلب بها العدو وقف اطلاق النار)، نقول بدأت ابواق بائسة وهزيلة التقليل من شان انجاز الجيش الاردني عندما احرز هذا النصر،لا بل اختطاف هذا النصر ونسبه الى جهات اخرى كان الجيش الاردني وكذلك الشعب هو الحامي والراعي لهذه الجهات.
_ بعد حين وصحوة ضمير ومراجعات وازنة تأتي الشهادات الحقيقية وتصويب الروايات فقد شهد من كان يدعوا ان النصر لهم شهدوا ان الجيش العربي هو من احرز النصر ، وايضا عندما يشهد لك العدو بمستوى ذهوله من اصرار الجيش العربي على النصر والتضحية التي تحققت .
_- أرقام واحصائيات العدو تتكلم عن كمية خسائرهم بالارواح والمعدات في هذه المعركة مقارنة بشهدائنا ومعداتنا، حتى بانتصارات العدو بحروب ٦٧ و ٤٨ كانت معظم خسائرهم تأتي من الجبهة الاردنية وبالارقام، وان دل هذا على شيء فانما يدل على بسالة الجندي الاردني عند خوضه للمعارك وان حروبه هي حروب قضية و تضحية وليست حسابات سياسية مكاسب وخسارة.
- معركة الكرامة وما حققته من كسر وزيف مقولة الجيش الذي لا يقهر كانت الاساس الذي بنى عليه الاشقاء لاحقا( وبمشاركة الجيش العربي ايضا) امكانية خوض حرب مع اسرائيل( حرب ٧٣) والانتصار عليها ، وقد كان