facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لمن يهمه الأمر .. في أمتنا


م. عبدالله الفاعوري
21-03-2025 06:01 PM

كم أصبحنا اليوم في قمة الضعف والهوان؟، كم اضحينا اليوم كغثاء السيل؟، كم بتنا اليوم نعاين ونشاهد ونتابع الظلم والاضطهاد على اقطار المسلمين، من غير لا حول منا ولا قوة؟. وأمام كل هذه التداعيات وصنوف المعاناة وكما تعلمنا من ديننا وقصص الأنبياء،بأن الفرج يأتي من رحم المعاناة ولا بد أن تشرق شمس الخير على ليل الظلم والاضطهاد للمسلمين، ففئة الخير قليلة ودوما ما تتعرض للابتلاءات وعندما يحصل الفرج يكون عظيما مضاعفا مباركا كثيرا. فمهما عاينا وشاهدنا ارتفاع مكانة الظالم سيسقط في وحل ظلمه وسيولي الدبر منكسرا يجر اذيال خيباته.

للأسف وبكل وضوح بتنا اليوم نعاين قوة الكيان الغاشم الملعون، فهو يحيك المؤامرات بالتعاون مع دول الغرب التي تفرش طريقه بالورود، فما وصلنا له اليوم من علو لليهود هو نتاج الكثير من التخطيط والمؤامرات التي أُحيكت على أمتنا ومنطقتنا عبر بضعة عقود من الزمن، وليعلم الجميع بأن الروافض كانوا كعادتهم الخنجر المسموم في خاصرة أمتنا منذ نهاية السبعينات لليوم، وكانوا أداة تمهيد الطريق للتوسع والعلو اليهودي، فما فعلوه في العراق من حرب استنزاف ثم ما استغلوه من ضروف الربيع العربي للامتداد في الفراغ الأمني الحاصل في بعض العواصم العربية ليعيثوا خرابات وفسادات في تلك الاقطار حتى اضعفوها وغيروا في تركيباتها الديموغرافية ليصعب توحيدها ويسهل تقسيمها كما يخطط له اليوم إلى دويلات. فالمعاين اليوم يجد ان أمتنا انطلقت من لُحمة بالدم والمصير والهدف في مراحل بين الحربين العالميتين كانت تتصدر المفاهيم في العقل انذاك وحدة الرابطة الإسلامية لتضمحل هذه المفاهيم وتتغير فيما بعد في خمسينات وستينات القرن الماضي إلى مفاهيم القومية العربية الموحدة لتستمر القيم والمفاهيم النبيلة بالجفاف والاضمحلال من العقول لتصل إلى تغني باقطار ودول تعزز وطنيات بمسميات جديدة ولا يقف الأمر هنا بل الان ما يخطط له تقسيم القطر الواحد اليوم إلى دويلات على اساس اقليات طائفية يحول الساحة في الشرق الاوسط إلى دولة إسرائيل الكبرى محاطة بدويلات صغيرة التركيب السكاني والتركيب الجغرافي ولا تمتلك جيش نظامي، بحيث يصبح أمر السيطرة عليها والتحكم بها وبخيراتها أمرا سهلا على الكيان الغاشم. فعند سؤالي عن الصواب اليوم في خِضم هذه الفوضى الخلاقة والاضطرابات الكبيرة والفتنة الظاهرة، لكانت اجابتي المتواضعة مبنية على دعوات السنة النبوية العطرة بأن نلزم بحبوبة الجماعة ونلتف على قياداتنا في اقطارنا الحالية تجنب لأي تقسيم اخر لأننا بهذا الحالة نكون أقوى واشد تماسك في سبيل هدفنا المنشود بعودة الامة لبريقها.

وفي الختام علينا أن لا نكون لُقمة لأي فتنة تستهدف وحداتنا الداخلية في اقطارنا الحالية وان نعزز مفاهيم التعاون العربي والإسلامي الذي يدعو لحماية حقوق إخوتنا في فلسطين ويحمي مقدساتنا من التهويد، فاللهم ايدنا بنصرك وارحم المستضعفين واجمع شمل أمتنا على ما تحب وترضى.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :