عمون - هنأت سمو الأميرة بسمة بنت طلال، بمناسبة يوم الأم الذي يصادف الجمعة 21 آذار .

وبهذه المناسبة نشر مكتب سمو الاميرة في عيد الأم، مسلطاً الضوء على قصة مصطفى، إبن حليمة، الرضيع الذي بدأ حياته تحت القصف بعد أيام من ولادته، دُمّر منزله في غارة إسرائيلية، ليُلقى نائمًا من مهده إلى سطح مبنى مجاور.

أصيب بجروح خطيرة وفقد إحدى عينيه، تم استشهاد والدته وأخيه في قصف آخر، ليصبح يتيمًا قبل أن يدرك معنى الحياة، ويفقد دفء أمه إلى الأبد.. نُقل إلى مستشفى الشفاء حيث وُضع في الحضانة، لكن القصف لاحقه هناك، فقطع الكهرباء عن الحضانات، تاركًا الأطفال الخدج في خطر شديد.

أُجلِي مصطفى إلى مصر، حيث كان يعاني من جفاف حاد وميكروب في الدم، لا يحمل سوى سوار صغير يحمل اسم أمه.

جدته آمنة، التي كانت تقيم في القاهرة، أمضت شهورًا تبحث عن حفيدها مصطفى دون أن تعرف إن كان ما زال على قيد الحياة.

بعد شهور من الانتظار، وصلتها صورته أخيرًا، فتمسكت بالأمل وعبرت معبر رفح لتحتضنه لأول مرة، وتناديه بالاسم الذي اختارته له والدته الراحلة.

، فقدن أبناءهن، وهُدمت منازلهن، وعشن الألم بكل تفاصيله.

في يوم الأم، نكرم قوة لا تُهزم، وعزيمة لا تنكسر، وأمهات صنعن من المعاناة أسطورة بقاء.