facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خيار وحيد أمام حماس لوقف العدوان


فهد الخيطان
20-03-2025 02:56 AM

بمجرد أن أعلنت حركة حماس رفضها لمقترح المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف والقاضي بتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار وتبادل دفعة جديدة من الأسرى، أدرك نتنياهو أن الفرصة أصبحت مواتية لضرب ستة عصافير بحجر واحد؛ استئناف الحرب على قطاع غزة بوتيرة أشد للإجهاز على ما تبقى من قدرات مدنية وعسكرية لحماس، وقطع الطريق على جهود كسب الدعم لخطة الإعمار العربية. وعلى المستوى الداخلي إعادة حزب بن غفير للحكومة لتدعيم صفوفها وضمان تمرير الموازنة في الكنيست، وإخماد حركة الاحتجاج على قرار إقالة رئيس جهاز الشاباك، وتعليق جلسات محاكمته في قضايا الفساد.

نتنياهو سعى أيضا لوأد المحاولة الأميركية اليتيمة في التواصل مع حركة حماس، وقد نجح بالفعل في إقالة المبعوث لشؤون الرهائن من موقعه وسحب ترشيحه.

قيادة حماس اعتقدت أن أمامها هامشا للمناورة، يسمح بإجراء تعديلات جوهرية على مقترح ويتكوف، متجاهلة هوية الإدارة الأميركية الحالية وموقفها المنحاز بالمطلق لإسرائيل.

وجاء التأكيد القاطع لحماس بعدم صحة حساباتها من البيت الأبيض رسميا الذي أعلنت المتحدثة باسمه مساندة الرئيس ترامب لاستئناف الحرب ضد حركة حماس في قطاع غزة ودعمه لعمليات عسكرية أكثر عنفا وقوة.

نتنياهو بدوره جعل من هذا الدعم غطاء لعدوانه، وحرص في كل بيان لحكومته على الإشارة إلى أن استئناف الحرب في غزة تم بتنسيق مسبق مع واشنطن وبدعم كامل من إدارة ترامب.

وقد بدا واضحا أن حركة حماس فوجئت بسرعة التحرك العسكري الإسرائيلي دون انتظار جهود الوسطاء، بدليل نجاح إسرائيل في الوصول إلى عدد غير قليل من قادة الحركة السياسيين، إضافة إلى قيادات عسكرية وازنة من حركة الجهاد.

سقط المئات من الشهداء المدنيين جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ. إسرائيل لا تعبأ لهذا الأمر فقد ارتكبت عشرات المجازر في القطاع طوال الفترة الماضية ولم يكن هناك من يردعها عن مواصلة القتال ما دامت تحظى بدعم الولايات المتحدة.

كان على حركة حماس أن تدرك هذه الحقائق وتتصرف انطلاقا منها. المجتمع الدولي الذي أمضت طوال يوم أمس تناشده للتحرك ووقف العدوان لم يفعل شيئا في السابق ولن يفعل هذه المرة. عالم اليوم محكوم بقانون القوة لا قوة القانون. واشنطن بيدها القرار العالمي وتستطيع أن تفعل ما تشاء، وانحيازها لإسرائيل لا يجهله الأعمى، فكيف بحركة فلسطينية اختبرت ويلات هذا الدعم المطلق لعقود طويلة.

رهان حماس على عامل الوقت لتعديل شروط الصفقة المقترحة من ويتكوف كان رهانا خاطئا، كلف أهل غزة أكثر من 400 شهيد ومئات الجرحى في ليلة واحدة، فكم سيكون العدد لو واصلت إسرائيل عدوانها الوحشي كما توعدت وأعلنت أول من أمس.

لا وسيلة لوقف شلال الدم في غزة حاليا وعلى الفور سوى قبول حماس بمقترح ويتكوف لتمديد وقف إطلاق النار ستة أسابيع إضافية وإطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل خمس رهائن إسرائيليين أحياء وتسع جثث من قتلاهم. ومن بعد ذلك يمكن استثمار هذه الفترة للبحث في خيارات أخرى تضمن الوصول للمرحلة الثانية من المفاوضات وانسحاب إسرائيل الكامل من القطاع.

الغد





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :