عمون - وجه المكتب السياسي للإتحاد القومي الديمقراطي الكوردستاني YNDK رسالة إلى جماهيره بمناسبة مرور 30 عامًا على تأسيس مسيرة النضال والتضحية للاتحاد.

وقال الاتحاد لجماهيره في الرسالة إنّ ولادته أعادت الأمل والثقة لشعب كوردستان مرة أخرى وتمكن من إثبات وجوده وتأثيره.

وتاليًا نص الرسالة كاملة:


الإتحاد القومي الديمقراطي الكوردستاني YNDK


- جماهير حماة الوطن الكوردستانية الصامدة ...

- ذوي وعائلات شهداء كوردستان الأبرار ...

تمر اليوم ثلاثون عاماً على تأسيس ومسيرة النضال والتضحية للإتحاد القومي الديمقراطي الكوردستاني YNDK ، في هذا اليوم ولد YNDK كضرورة تاريخية وموضوعية، وكتنظيم قومي ووطني وجماهيري في الساحة السياسية الكوردستانية، وأصبح مبعث أمل للرفاق القوميين وحماة الوطن والمناضلين، لقد ولد YNDK في وقت كانت فيه الحرب الأهلية قد زرعت اليأس والقلق في نفوس شعبنا بشأن المستقبل، لقد أعادت ولادة YNDK الأمل والثقة لشعب كوردستان مرة أخرى، وتمكن YNDK خلال فترة قصيرة من عمره من تكثيف جهوده لإنهاء الحرب الأهلية المدمرة، وعقد عشرات الإجتماعات الموسعة للأحزاب الكوردستانية في مقره، وتمكن من إثبات وجوده وتأثيره، وقد أسهمت جهود YNDK في هذا المسعى في تهدئة التوترات والمشكلات وتهيئة الأجواء للسلام.

لقد استطاع الإتحاد القومي الديمقراطي الكوردستاني YNDK منذ بدايات نضاله وبفضل عمله الدؤوب في خدمة الجماهير وسعيه لإستقلال كوردستان، أنْ يحدث تأثيراً على القضايا القومية والوطنية والسياسية، لقد تمكن YNDK من أن يكون على مستوى المسؤولية وعبر تحليلاته وقراءاته وتوقعاته كشف وفضح المؤامرات الخبيثة للمحتلين وأعداء الكورد وكوردستان، ومواجهتهم بكل قوة.

لقد تبنى الإتحاد القومي الديمقراطي الكوردستاني YNDK، منذ تأسيسه التربية القومية وتعريف الفرد الكوردي بهويته وإرتباطه بأرضه ووطنه وثقافته الكوردية كأساس لعمله، وذلك بهدف بناء شخصية الفرد الكوردي على أساس الثقة بالنفس ليواجه بصمود أعداء ومحتلي كوردستان، وقد جعل الفكر القومي والحماية الوطنية لـ YNDK أنْ يبرز بسرعة ليحتل مكانته على مستوى كوردستان الكبرى.

في الوقت الذي نحتفل فيه بالذكرى الثلاثين لتأسيس YNDK، فإن توترات المنطقة والتهديدات التي تواجه كوردستان قد وضعتها في وضع دقيق وحساس للغاية، فمن جهة تواصل الحكومة العراقية تنفيذ سياسة معادية لتهميش وتجويع شعب كوردستان، وهذا يثبت حقيقة أن سلطات بغداد لم تتخل حتى الآن عن عقلية فرض الذات وتهميش الكورد، وتُكرّر نفس سلوك نظام البعث البائد، من جهة اخرى يتآمر محتلو كوردستان من كل حدب وصوب لمعاداتنا في وضع مخططاتها، فالنظام التركي المحتل، بالإضافة إلى قصفه وهجماته على المناطق الحدودية في جنوب كوردستان، مستمر في تهديداته ومؤامراته وشن الهجمات الصاروخية ضد غرب كوردستان وتدمير بنيتها التحتية وأراضيها وحرقها وارتكاب الإبادة الجماعية وتهجير سكانها، وهو يسعى الآن لتغيير دیموغرافية غرب كوردستان، أما بالنسبة لشمال كوردستان، فإننا جميعاً نرى كيف يعادي النظام التركي المحتل أمتنا ولا يرى أي شيء لها مشروعاً، ويسجن الأحرار ويعادي الوجود الكوردي بكل الوسائل، وفي شرق كوردستان؛ يواصل النظام الإيراني المحتل اعتقال وإعدام الشباب والأحرار الكورد، كما أن النظام السوري على الرغم من وضعه المضطرب، فهو غير مستعد لإيجاد حل للقضية الكوردية في غرب كوردستان، وبعد التغييرات في سوريا وسقوط نظام البعث فيها، فإن الذين أمسكوا بزمام السلطة الحالية في سوريا ينظرون إلى القضية الكوردية بنفس نظرة النظام السوري البائد وهم معادون لجميع مكونات سوريا، وفي الأيام الماضية عندما وضعوا الدستور السوري، لم يعترفوا بأي مكون داخل الحدود المصطنعة لسوريا، كما شهد الجميع كيف ارتكبت السلطة الحالية في سوريا إبادة جماعية ضد المكون العلوي وتستمر في أعمالها الإرهابية والعنيفة، من هنا ندين ونستنكر مرة أخرى تهديدات ومؤامرات المحتلين ونرفضها، كما نفعل دائماً ونقف ضدها، نعم هذا هو وضعنا ككوردستانيين، وهذا الوضع يتطلب منا جميعاً أن نكون متعاونين ومتحدين وأن نعمل من أجل وحدة الصف ووحدة الكلمة.

مما لاشك فيه انه على الرغم من المؤامرات والعقبات، فإن نضال شعب كوردستان مستمر ويتقدم، إن تقدم نضال وكفاح أمتنا في شمال وجنوب وشرق وغرب كوردستان هو مبعث السعادة، وكما هو الحال دائماً، فإننا نعلن عن دعمنا ومساعدتنا الكاملة لهم، في هذا الوضع، ومن أجل وحدة كلمة وصف شعب كوردستان على المستوى القومي، نؤكد مرة أخرى على ضرورة عقد (المؤتمر القومي الكوردستاني) بمشاركة كامل القوى والأطراف السياسية الكوردستانية، وصياغة برنامج عمل ونضال لجميع أجزاء كوردستان مع مراعاة ظروفها، نعتبر ذلك عملاً قومياً ووطنياً هاماً. وفي هذا السبيل، نحن كالإتحاد القومي الديمقراطي الكوردستاني YNDK، وكما هو الحال دائماً، سنبذل كل ما في وسعنا، في الوقت نفسه، ندعو جميع الأطراف إلى العمل من أجل حماية مكاسب شعب كوردستان، والتعامل مع هذا الوضع بمنتهى الدقة والمسؤولية، والعمل جميعاً على حماية وتعزيز الكيان السياسي لإقليم كوردستان، وحماية مكاسب غرب كوردستان، ومما لا شك فيه أن هذا لن يتحقق إلا من خلال وحدة الصف والكلمة للأطراف السياسية ومكونات شعب كوردستان، لذا يجب علينا جميعاً العمل من أجل وحدة الصف والكلمة.

- جماهير حماة الوطن الكوردستانية المخلصة
بالنسبة للوضع الراهن في جنوب كوردستان؛ نرى أن الوسط السياسي متفكك ومشتت ويحتاج إلى إعادة تنظيم وتوحيد، وعلى المستوى الجماهيري هناك العديد من الشكاوى والتذمر من اللاعدالة الموجودة في جنوب كوردستان، اللاعدالة السياسية والأقتصادية والإجتماعية، لذلك، يجب على الأطراف السياسية والسلطة وجماهير كوردستان أن يقتربوا من بعضهم البعض بشكل أكبر وأن يتعاونوا لكي تهتم السلطة والأطراف السياسية بهموم الشعب وتعمل على القضاء على الفساد واللاعدالة وتحسين حياة ومعيشة الناس، ولهذا الغرض نكرر مطالبتنا بتشكيل (مجلس سياسي كوردستاني) كمظلة مشتركة، تضم جميع الأحزاب والاطراف السياسية في جنوب كوردستان، وهذا هو أفضل خطوة لإعادة تنظيم الوسط السياسي لكوردستان وحماية وتطوير أجهزة ومؤسسات كوردستان.

في الختام؛ وفي هذه الذكرى الجليلة والمجيدة، نهنئ جميع الرفاق وعموم شعب كوردستان بعيد نوروز وحلول العام الكوردي الجديد 2725 والذكرى الثلاثين لتأسيس الإتحاد القومي الديمقراطي الكوردستاني YNDK، والى جانب خالص تحياتنا وتقديرنا؛ نعرب عن تعاطفنا مع عوائل وذوي الشهداء الأبرار في كوردستان كافة، ونقدّر عالياً صمود البيشمركة الأبطال وكفاح أمتنا في جميع أجزاء كوردستان ونعلن عن دعمنا لهم، ونتعهد بأن نستمر كما عهدنا دائماً على درب الشهداء، درب كوردايتي المقدس في نضالنا وكفاحنا من أجل تحقيق كوردستان مستقلة وحرة وموحدة وديمقراطية.

- المجد والخلود للشهيد (سربست محمود) وجميع شهداء طريق استقلال وحرية كوردستان.
- الموت والعار للمحتلين وأعداء كوردستان.
- لتتحقق كوردستان مستقلة حرة موحدة وديمقراطية.