عمون - عقدت اللجنة الصحية لمنتدى الأردن لحوار السياسات يوم أمس الأحد، في فندق اللاند مارك، ملتقى لمناقشة مخرجات مؤتمر " النظام الصحي – الواقع والتحديات "، الذي عقد في 25 شباط الماضي، بحضور رئيس المنتدى الأستاذ الدكتور حميد البطاينة، وبمشاركة واسعة من شخصيات بارزة من أصحاب الاختصاص والخبرة والتجربة من الكفاءات الوطنية، ومن الأعيان ، ووزراء صحة سابقين، ومداء مستشفيات عامة وخاصة وشركات التصنيع الدوائي والتأمينات الصحية.

ومن بينهم: العين الدكتور ياسين الحسبان، رئيس اللجنة الصحية في مجلس الاعيان والدكتور محمود الشياب والدكتور علي حياصات وزراء الصحة السابقين والنائب الدكتور شاهر شطناوي رئيس اللجنة الصحية النيابية والنائب فراس القبلان رئيس لجنة التوجيه الوطني والإعلام والنائب الدكتور عبد الهادي بريزات والعين الدكتور يوسف القسوس والأستاذ الدكتور شوكت التميمي والدكتور معين حباشنة المدراء العامين للخدمات الطبية الملكية سابقا والدكتور زياد الزعبي نقيب الأطباء والدكتور نادر بصول مدير عام مستشفى الجامعة الأردنية والأستاذ الدكتور درويش بدران رئيس جامعة ابن سينا الطبية والدكتور سهل الحموري مساعد مدير عام الخدمات الطبية الملكية والدكتور هاني بروسك الكردي الأمين العام السابق للمجلس الصحي والدكتور نذير الباتع رئيس الجمعية الأردنية للتأمينات الصحية والدكتور علي السعودي مدير عام مستشفى السعودي والدكتور علي السعد مدير مستشفى المقاصد الخيرية سابقا ومدير صحة المفرق الدكتور فيصل مكاحلة، والدكتورة ردينة بطارسه والدكتور عبدالرحمن بطاينه من مؤسسة الغذاء والدواء والدكتور عبد الجليل مقدادي استشاري الاطفال، والاستاذ الدكتور احمد نصيرات، والدكتور مازن الجمل.

وصرح رئيس المنتدى الأستاذ الدكتور حميد البطاينة، بعد هذا الاجتماع، أن اللجنة الصحية ستقوم بعقد العديد من  اللقاءات والجلسات الحوارية مع مختلف القطاعات الصحية على امتداد الوطن للاستماع إلى مختلف وجهات النظر حول آليات تطوير مستوي الخدمات الطبية المقدمة لمواطن ومتابعة إجراء الحوارات و النقاشات البنّاءة لتعزيز النظام الصحي في الأردن.

وشدد البطاينة، على دور مؤسسات المجتمع المدني في دعم وإسناد جهود الدولة بمختلف القطاعات لتعزيز بناء مؤسسات الدولة وتعظيم المنجز الوطني للحفاظ على أمن الأردن واستقراره وتأمين ديمومة تقديم أفضل الخدمات، مشيرًا إلى التزام المنتدى منذ تأسيسه بالتفاعل مع مختلف القضايا والهموم الوطنية سياسيًا، اجتماعيًا، اقتصاديًا وصحيًا.

ودار حوار وطني عميق وشفاف وهادف، وتناول الحضور خلال الاجتماع مجموعة من القضايا الملحّة التي تواجه القطاع الصحي، مع التركيز على التحديات الراهنة وسبل التطوير المستقبلي وخاصة مع دخول الوطن المئوية الثانية من عمره ترجمة لتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين أن الانسان أغلى ما نملك.

وأعلنت اللجنة الصحية المنبثقة عن منتدى الأردن لحوار السياسات عن طرح مبادرة جديدة للحوار الوطني تهدف إلى إصلاح وتجويد وتطوير النظام الصحي في المملكة بحيث يلمس أثاره المواطن في مختلف جوانب حياته ويجسر فجوة الثقة مع مؤسسات الدولة.

وتهدف المبادرة إلى معالجة أبرز التحديات التي تواجه القطاع الصحي، والتي تشمل زيادة الضغط الناتج عن النمو السكاني وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين الجهات الصحية المختلفة وتحسين جودة خدمات الرعاية الأولية. كما تسعى المبادرة إلى وضع خطط عملية للتغلب على مشكلات التمويل، الحد من هجرة الكفاءات الطبية، ومعالجة الازدواجية في التأمين الصحي وضبط الهدر وتفعيل مبدأ المساءلة والمتابعة وتعزيز الشعور بالمواطنة الفاعلة.

وأكدت اللجنة أن هذه المبادرة تشكل منصة فاعلة لبناء رؤية استراتيجية شاملة تسعى لتحقيق استدامة القطاع الصحي وتحسين كفاءته، من خلال التعاون بين مختلف الجهات المعنية لضمان تقديم خدمات صحية متميزة تلبي احتياجات المواطنين.

ويهدف هذا الجهد الوطني إلى تسليط الضوء على المشكلات وإيجاد حلول عملية لضمان تقديم خدمات صحية شاملة ومستدامة للمواطنين، تأكيدًا على الالتزام بتعزيز جودة وفعالية النظام الصحي في المملكة.