حوارية تسلط الضوء على العادات الرمضانية ودور المرأة
17-03-2025 12:06 PM
عمون - عُقدت مساء الأحد، جلسة حوارية متميزة بعنوان "العادات والتقاليد الرمضانية ودور المرأة"، نظمتها رابطة الأدباء والمثقفين العرب – لجنة المرأة والطفل، بالتعاون مع دائرة المرأة بمؤتمر حضرموت الجامع – الوادي والصحراء (اليمن)، وسط حضور واسع ومتميز لنخبة من الأكاديميين والكتاب والمثقفين العرب من مختلف الدول، الذين أثروا النقاش بمداخلات نوعية عكست عمق التجربة الثقافية والاجتماعية في العالم العربي.
عقدت الجلسة برعاية رئيسة الرابطة د. ميسون تليلان السليّم، التي ألقت كلمة ترحيبية عبّرت فيها عن سعادتها بهذا اللقاء الثقافي الذي يأتي في أجواء رمضان المباركة، مؤكدة أن العادات والتقاليد الرمضانية تمثل إرثًا ثقافيًا غنيًا يعزز التماسك الاجتماعي، ويجسد روح التكافل والتراحم، مشيدة بدور المرأة العربية في صون هذا التراث ونقله للأجيال، وفي صناعة الأجواء الأسرية والثقافية الرمضانية التي تعكس هويتنا الأصيلة.
وأدار الجلسة باقتدار نائب رئيس الرابطة د. فيصل السرحان، وشارك فيها نخبة من الشخصيات الفاعلة:
الأستاذة أمل باقرين – عضو رئاسة الهيئة العليا ونائب رئيس دائرة المرأة في مؤتمر حضرموت الجامع، وعضو لجنة المرأة والطفل في الرابطة (اليمن).
الدكتورة الكاتبة زاهدة العسافي – رئيسة لجنة المرأة والطفل في رابطة الأدباء والمثقفين العرب (العراق).
الدكتورة نجلاء خليفة – كاتبة وإعلامية، عضو لجنة المرأة والطفل في الرابطة، وعضو لجنة حقوق المرأة والطفل في مؤسسة الأمل للعدالة والسلام الدولي (مصر).
الأستاذة سارة أبو جبل – ناشطة شبابية متخصصة في علم الاجتماع، ومربية في جمعية حفظ النعمة (الأردن).
تطرقت المداخلات إلى تنوع العادات الرمضانية في المجتمعات العربية، والدور الحيوي للمرأة في توارث هذه التقاليد، مع التأكيد على أهمية تعزيز القيم المجتمعية والروحية التي يجسدها رمضان، باعتباره موسمًا للتراحم والتكافل والعمل الثقافي والاجتماعي المشترك.
توصيات الجلسة:
خرجت الجلسة بعدد من التوصيات التي تعكس أهمية استمرار هذا الحراك الثقافي العربي، أبرزها:
ضرورة توثيق العادات والتقاليد الرمضانية في المجتمعات العربية باعتبارها موروثًا ثقافيًا وإنسانيًا جامعًا.
إبراز دور المرأة في إحياء هذا التراث، وتعزيز حضورها في المشهد الثقافي والمجتمعي، خصوصًا في المناسبات الرمضانية.
تشجيع الأبحاث والدراسات التي تتناول أثر العادات الرمضانية في التماسك الأسري، والتواصل الاجتماعي، وتعزيز الهوية.
تعزيز التعاون الثقافي العربي من خلال عقد جلسات حوارية مشابهة، وتبادل الخبرات في مجال التراث والتقاليد.
دعم المنصات الرقمية التي تُسهم في جمع المثقفين العرب ضمن فضاءات حوارية، تكرّس الهوية الثقافية وتنقلها للأجيال الجديدة.
وفي ختام الجلسة، أعربت د. ميسون تليلان السليّم عن شكرها وتقديرها للمستشار الثقافي للرابطة الأستاذ فهد مهنا على دعمه المتواصل ومساهماته القيّمة في إنجاح الفعالية، مؤكدة أن الرابطة ماضية في تنفيذ رسالتها الثقافية والإنسانية، من خلال فعاليات نوعية تفتح آفاق الحوار وتعزز التكامل الثقافي العربي، وتُبرز المكانة الفاعلة للمرأة في بناء المجتمع وصون الهوية.