التقييم للإدارات الجامعية (١)
أ.د. مصطفى محمد عيروط
17-03-2025 11:39 AM
دائما مع قرب انتهاء فترة رؤساء الجامعات الحكوميه -اربع سنوات- تبدأ الاشاعات من البعض ويبدأ البعض بالتحرك لعمل واسطات وضغوط ليكون رئيسا- وعادة في شهر أيار من كل عام تبدأ أيضا الاشاعات من البعض والواسطات والمحسوبيه من اجل تعيينات عمداء او نواب رؤساء وهكذا في كل عام
والان مع قرب انتهاء فترة رؤساء جامعات حكوميه بدأ الحديث عن التقييم -و الذي اجري عام ٢٠٢٣ ولم يجرى عام ٢٠٢٤ والحقيقه بأن التقييم السنوي ضروري والتقييم الدوري كل ثلاثة أشهر او ستة أشهر وفي الحد الأعلى عام ضروري بحيث يشمل النواحي الاكاديميه والاداريه والمالية والخدماتيه وهذه أيضا مهام مجلس الامناء كما نص قانون الجامعات رقم ١٨ لعام ٢٠١٨ وهي من مهامه التي يجب أن يقوم بها
فإذا كان التقييم به المقصود لرؤساء الجامعات وهم المسؤؤلون عن اعمالهم واختياراتهم فهذا واجب ولكن اعتقد يجب أن يكون تقييما مهنيا موضوعيا واضحا وشفافا ومعلنا للجميع واذا كان المقصود رؤساء الجامعات فلماذا لا يتم تقييم أيضا مجالس الامناء سنويا او مع قرب انتهاء مدتهم اربع سنوات
اعتقد بأن التقييم الضروري الدوري للجامعات وغير الجامعات ونص كتاب التكليف السامي لحكومة دولة الدكتور جعفر حسان على التقييم السنوي للاداء الحكومي وفي الجامعات ورايي الدائم بأن التقييم يجب أن يكون شاملا بدءا من القسم والعمداء ونواب الرؤساء اي الهيكل الإداري في اي جامعه وكليه
وأعتقد بأن تقييم العمداء اولا فماذا انجزوا على الواقع -؟ ومسؤؤلية مجالس الامناء اولا تقييمهم وتقييم عملهم وشخصياتهم وقدراتهم الاداريه وقدرتهم على الإقناع والمواجهه وقدرتهم على الضبط والبعد عن الشلليه والقال والقيل وعدم تلبيس فشل البعض لاخرين و مدى قدرتهم على استقطاب طلبه وليس بتصرفات البعض قد يهربون إلى جامعات آخرى وكليات أخرى و مدى قدرتهم على التفاعل مع المجتمع
فنجاح اي رئيس جامعه ونجاح اي مجلس امناء بقدرته على اختيار عمداء ونواب رؤساء ورؤساء أقسام ومدراء من ذوي الكفاءات العاليه المنجزه الفعاله المقنعه القادره على استقطاب الطلبه والتفاعل مع المجتمع والمواجهه وقدرة اي رئيس بعدم الخضوع لمتنفذين يتوسطون لاقاربهم ومناطقهم او مصالحهم فالجامعات عالميا ليس لمنطقه وانما تساهم في تنمية المنطقه فجامعات العالم تقدمت لأنها ليست مناطقيه وانما في منطقه وانما ياتيها الطلبه من جميع العالم فعندما تصبح اي جامعه أسيرة اداريا لمنطقه و معظم المواقع من المنطقه واعضاء هيئة التدريس والاداريين من المنطقه فيلغى دورها الفعال بالدمج الاجتماعي الفعال من كل المناطق وعندما تضم من كافة المناطق ومن كافة الأصول والمنابت تصبح أقوى لأنها تصبح مكانا للتفاعل القوي جدا اجتماعيا واقتصاديا ويزيد من التنميه في المنطقه اقتصاديا واجتماعيا وتصبح مكانا اكثر للاقبال عليها
وفي رأيي الدائم بأن هناك إدارات جامعيه اي رؤساء جامعات نجحوا نجاحا مؤثرا ماليا واكاديميا واداريا وخدماتيا وهذا يظهر من اعمالهم اليوميه المعلنه وقدرتهم على التفاعل الايجابي داخل جامعاتهم مع الجميع من أعضاء هيئة التدريس والاداريين والطلبه ومع المجتمعات المحليه بتعاون وليس سيطرة المجتمعات المحليه
فالجامعات في العالم هي ليست مكانا للتنميه الاجتماعيه وليست مكانا لارضاءات وشعبويات فهي امكنه مهامها التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع واي اداره جامعيه نجحت او تريد النجاح لا يمكن أن تستمر الا باختيار الكفاءات المنجزه الفعاله النشيطه ولذلك جامعات العالم التي تقدمت تنجح بالاعتماد على هؤلاء وقدرة الكفاءات على التطوير الأكاديمي والاداري والخدماتي والتفاعل مع المجتمع ونسب التشغيل العاليه للخريجين
ولدينا جامعات عامه وخاصه نجحت نجاحا ملفتا للاعجاب ولدينا إدارات جامعيه اي رؤساء نجحوا بايجاد حلول لقضايا أعضاء هيئة تدريس واداريين وطلبه ونجحوا في وجود فائض مالي ونجحوا في استيعاب الاخرين ونجحوا في العمل الميداني ومتابعة قضايا طلابيه واعضاء هيئة تدريس والعمل للجميع بباب مفتوح بتواضع ومحبه واحترام والاستماع إلى الاخرين
جامعاتنا بخير ولكن بعضها يحتاج إلى ثورة بيضاء اداريه تبدأ من الأقسام الاكاديميه والاداريه والعمداء وجميع الهياكل الاداريه ونواب الرؤساء وتعتمد فقط الكفاءه اولا اولا اولا ودائما
والاردن مهيأ ان يكون مركزا للتعليم العالي في العالم فالامن متوفر والكفاءات متوفره وهذا يتحقق بكفاءات قادره على التفاعل مع المجتمع والاعلام والقطاع الخاص واستقطاب طلبه ولن يتحقق الا بالكفاءات واختيارها اولا ودعمها ودعم المنجز والكفاءه والقادر اداريا والمنجز كما في العالم وليس محاربته وتحييده
ومن يريد النجاح فليستمع للميدان وانا استمع ومتابع جيدا للتعليم العالي والجامعات وانقل ما يفيد المصلحه العامه لوطني العزيز الغالي الاردن الذي له وقيادتنا الهاشميه الفضل الأول والدائم علينا وواجبنا ان نخدم بامانه وشرف وصدق واخلاص
للحديث بقيه عن التقييم للادارات الجامعيه وقصص نجاح وانجازات في جامعات وطنيه
حمى الله الأردن وطنا وشعبا وجيشا وأجهزة امنيه بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وسمو الامير الحسين ولي العهد الامين