facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إلا الجندويل ودرتها المخابرات يا هؤلاء!


طلال الخطاطبة
16-03-2025 01:34 PM

ما حصل بما أسمته عضو مجلس النواب سجن الجندويل يعكس جهلا كبيرا بالتفريق بين السجن والتوقيف الاداري والإحترازي لهذا كانت هذه السقطة (الجهل يعني عدم المعرفة، حتى نكون واضحين). ما جرى يجب أن لا يُتَوقف عنده كمساس بهذا الجهاز الاحترافي النظيف فقط، بل الى من وراء مثل هذه الظواهر التي يتم الدفع ببعض النواب الطيبين فيسقطوا بمثل هذه الأخطاء.

وأتذكر أيضًا أن إحدى أعضاء مجلس النواب في عهد رئاسة السيد عاطف الطروانة عرضت صورةً لصف مدرسي وقالت بكل ثقة وهي تناقش بيان الحكومة بتلك الفترة ( هذا هو واقع المدارس عندنا فماذا انتم فاعلون). طبعا عالعادة جاءها الخبر اليقين بأن الصورة هي لبلاد غير بلادنا. وربما كان هناك أمثلة أخرى.

موضوع المخابرات ليس مجالا للنقد، وذلك لما يتمتع به (كافة فروعه) من سُمعة دولية عالية بسبب حرفيتهم وقوة اتصالاتها بالأجهزة العالمية، الا أنه دائما يظهر لنا من ينتقده بهذا الطرق الجاهلة التي تعكس أحد أمرين إما سطحية المنتقد أو فراغه العقلي فيسهل ملؤه بأي مدخلات عدوة للوطن لا تريد الخير له، ومثل هؤلاء يتساوون فلا يجوز الفصل بينهم فالذي لا يريد الخير هو نفسه عدو الوطن.

تذكرت الآن موقفًا حدث عندما تولي رئاسة الحكومة دولة الباشا أحمد عبيدات وتقدم ببيان الثقة وكالعادة جاءت كلمات النواب نارية (كأنهم يغرفون من إناء واحد) وانتقد كثيرون جهاز المخابرات تلميحًا لا تصريحا ولفوا وداروا دون ذكر الدائرة بالاسم وما يجري فيها من الترهيب وظلم والتوقيف والقسوة في التحقيق .... الخ. عندما وقف دولته ليرد على كلمات النواب توقف كثيرًا عند كلمات هؤلاء فقال كما أذكر (من لفّ ودار أعرف أنه يقصد دائرة المخابرات التي كان لي شرف إدارتها. نعم هناك تحقيقات ولا يُظلم أحد لأنه يوجد في دائرة ضباط قانونيون ومنهم من هو بمرتبة الادعاء العام. أما الخوف الذي يصاحب زيارة المطلوب للدائرة فهذا طبيعي فهو قادم للمخابرات وليس لوزراة الأوقاف _ مع الاحترام الكبير لوزارة الأوقاف_ وعندما لا يكون ما يستوجب توقيفه يذهب الى بيته آمنًا) هذا مما حفظته بالذاكرة من ذلك البيان.

لقد كان لي شرف زيارة المخابرات ثلاث مرات وكنت أجيب على الأسئلة ويقال لي الله معك ومع السلامة، الا بالمرة الأخيرة قيل لي خليك مثل ما أنت وأمورك تمام. كان ذلك في البناية الزرقاء . وسبب الاستدعاء كان كأجراء عادي للتعيين في جامعة اليرموك يالثمانينات من القرن الماضي..

ما أود التركيز عليه أن المخابرات ليس بهذا الوصف الذي يعتقده أصحاب القلوب (الطيبة) التي يسهل ملؤها بما يشاء أعداء البلد. هذا البلد الآن في أشد الحاجة لمن يقف معه لا من يشكك فيه وبمؤسساته الأمنية. ولا أدري لماذا التركيز على المخابرات. ربما لأنه مهنيتها العالية التي تقض نوم الأعداء.

ما هذا! معقول أصحاب السعادة لا يتابعوا الأخبار ليروا انجازات هذا الصرح الرائع الذي أكحل عيني به يوميًا.

لا تربطني أي علاقة بأحد من أصحاب السعادة، ولا أحفظ الأسماء، فقط أحفظ الأحداث المهمة مثل رد دولة الباشا أحمد عبيدات المشار اليها سابقا، ولكن يقلقني هذه الفئة التي لو بحثنا عن أي سقطة في مجلس النواب لوجدناها وراءها.

دام الأردن محلقًا بالأعالي كالنسر محميًا بالله وقيادة ومؤسساته الأمنية تتقدمها تلك الدُّرة في الجندويل ( المخابرات).





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :