facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




البطوش: رمضان ليس شماعة للطلاق


15-03-2025 10:32 PM

عمون - علقت الاستشارية النفسية الأسرية والتربوية حنين البطوش على تقرير دائرة الإفتاء حول ارتفاع معدلات الطلاق خلال شهر رمضان المبارك، وتلقي الدائرة 12370 فتوى لذلك.

وقالت البطوش في تصريح لعمون، إنّ رمضان ليس السبب المباشر للطلاق، بل هو مجرد عامل مُفاقم لمشاكل زوجية كامنة، مبينة أنّ الشهر الفضيل هو شهر عبادة وروحانية وتعزيز القيم ولا يمكن أن يكون السبب المباشر لذلك.

وبينت أنّ شهر رمضان يكشف عن المشاكل الزوجية الكامنة، ويزيد من حدتها في بعض الأحيان، ولكنه ليس السبب الجذري لتلك المشاكل، مشيرًا إلى أنّه قرار شخصي ينتج عن تراكم المشاكل والخلافات الزوجية، حيث يستغل بعض الأزواج شهر رمضان للتعبير عن غضبهم وإحباطهم، مما يؤدي إلى تفاقم هذه المشاكل، كما أن عدم القدرة على التحكم في الغضب والانفعالات يؤدي إلى تصرفات متهورة، مثل الطلاق، والتي لا علاقة لها بشهر رمضان بحد ذاته.

وأضافت أنّ الشخص العصبي هو عصبي في رمضان وغير رمضان، والعصبية صفة شخصية وليست مرتبطة بالشهر، والصيام قد يزيد من حدة العصبية لدى البعض، بسبب تغيرات في مستويات السكر في الدم والجفاف، ولكن هذا لا يعني أن الصيام هو السبب الرئيسي للعصبية، بل هو عامل مساعد فقط، ولا يوجد علاقة مباشرة بين العصبية والتدخين، فالمدخنون قد يشعرون بالعصبية والتوتر عند الامتناع عن التدخين في رمضان، ولكن هذا بسبب أعراض الانسحاب وليس بسبب الصيام نفسه، فالتدخين شماعة للأخطاء، حيث يستغله البعض لتبرير عصبيتهم وتصرفاتهم الخاطئة.

وفسرت أنّ العوامل تتعدد في ارتفاع حالات الطلاق خلال شهر رمضان، ومن أبرزها زيادة ضغوط الحياة النفسية والمادية نتيجة لتحضير وجبات الإفطار والسحور والالتزامات الاجتماعية، بالإضافة إلى اضطراب العلاقة الزوجية نتيجة لتغير الروتين اليومي، خاصة إذا كان الزوجان غير متفاهمين، كما تلعب الخلافات حول إعداد الطعام وتناوله دورًا في زيادة النزاعات، وتفاقم المشاكل بسبب قلة الصبر والتسامح بين الزوجين، وعدم القدرة على تجاوز الخلافات البسيطة.

وتقول البطوش يُعتبر غياب الوعي بالحقوق الزوجية سببًا جوهريًا لارتفاع معدلات الطلاق، حيث يدخل العديد من الأزواج والزوجات الحياة الزوجية دون فهم واضح لحقوقهم وواجباتهم المتبادلة، مما يؤدي إلى توقعات غير واقعية وخلافات مستمرة، خاصةً وأن الحقوق الزوجية تشمل جوانب مالية وعاطفية وجسدية، وعدم معرفتها يعمل اختلالًا في توازن العلاقة، وتزيد التقاليد والعادات الخاطئة من حدة المشكلة، حيث تلعب دورًا سلبيًا في تحديد الحقوق الزوجية، مما يؤدي إلى ظلم أحد الطرفين، خاصة المرأة، وقد تتعارض هذه التقاليد مع الحقوق التي يكفلها القانون أو الدين، مما يجد صراعات داخل الأسرة، كما أن غياب الوعي بالحقوق الزوجية يعيق التواصل الفعال بين الزوجين، حيث يصعب على كل طرف التعبير عن احتياجاته وتوقعاته، بينما يمكن للحوار المفتوح والصريح حول الحقوق والواجبات أن يمنع تراكم المشكلات وتفاقمها، وتلعب وسائل الإعلام دورًا في تشكيل الوعي بالحقوق الزوجية، ولكنها قد تقدم صورة مشوهة أو غير مكتملة، مما يؤدي إلى مفاهيم خاطئة، لذا فإن توعية الشباب المقبلين على الزواج بالحقوق والواجبات الزوجية أمر ضروري لتقليل حالات الطلاق، وتقديم برامج تثقيفية وورش عمل حول الحقوق الزوجية يمكن أن يساعد الأزواج على بناء علاقات صحية ومستقرة، وتوجيههم إلى القوانين التي تحمي حقوقهم في حال حدوث خلافات.

وقدمت البطوش مجموعة من النصائح ، لتجنب الطلاق في رمضان ، حيث ينبغي على الزوجين اتباعها ة،حيث ينبغي عليهما التواصل بشكل فعال لحل المشاكل بهدوء وتفاهم، والتحكم في الغضب والانفعالات وتجنب التصرفات المتهورة، وتقدير واحترام بعضهما البعض، وتجنب إهانة أو إيذاء الطرف الآخر، والتحلي بالصبر والتسامح، وتجاوز الخلافات البسيطة، ويجب على الأزواج التعرف على حقوق وواجبات الطرف الآخر واحترامها، والاستعانة بالمختصين في الاستشارات الزوجية إذا كانت المشاكل كبيرة.
وأكدت البطوش أن الوعي بالحقوق الزوجية هو أساس بناء علاقة زوجية ناجحة ومستقرة، ومن خلال التعليم والتثقيف والحوار، يمكن للأزواج تجنب العديد من المشكلات التي تؤدي إلى الطلاق، ورمضان فرصة ذهبية للتقارب وتعزيز العلاقات الأسرية، وليس شهرًا للخلافات والنزاعات، ينبغي على الأزواج استغلال هذا الشهر الفضيل للتقرب إلى الله وتحسين علاقاتهم، وتعزيز التواصل والتفاهم والاحترام المتبادل، وتجنب الوقوع في فخ الطلاق.

وشددت البطوش بدلاً من إلقاء اللوم على رمضان، ينبغي عليهم تحمل مسؤولية سلوكياتهم، والعمل على حل مشاكلهم الزوجية بشكل بناء، رمضان فرصة للتغيير الإيجابي، فلنجعله شهرًا للتقارب والمحبة، وليس شهرًا للطلاق والفرقة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :