عمون - تشهد العاصمة عمّان ازدحامًا مروريًا كثيفًا منذ بداية الشهر الفضيل، ومع اقتراب موعد الإفطار تتفاقم الإزدحامات المرورية أمام المنشآت التجارية والمطاعم والمخابز وغيرها، لتأمين وجبات الإفطار والاحتياجات اليومية.

وبالرغم من النصائح المرورية التي وجهتها إدارة السير قبيل حلول شهر رمضان المبارك بضرورة القيادة ضمن قواعد وأولويات المرور، إلا أنه ما زال يتم التعامل مع الازدحامات المرورية التي يرتكز معظمها خلال فترة ما قبل الإفطار.

* ازدحامات أمام المطاعم رغم تراجع مبيعاتها

نقيب أصحاب المطاعم، عمر العواد، قال لـ عمون إن الإقبال على المطاعم انخفض في شهر رمضان مقارنة بالشهرين الماضيين.

وعزا العواد هذا التراجع إلى اسباب عدة على رأسها إصدار المخالفات المرورية بحق المواطنين المصطفين أمام المنشآت بشكل خاطئ، لافتًا إلى أن اصطفافهم لا يحتاج إلى أكثر من بضع دقائق لتناول وجباتهم.

وأضاف، أن المواطنين استغنوا في بعض الحالات عن الإفطار في المطاعم والاكتفاء بتحضير وجبة الإفطار في المنزل، لتجنب إصدار مخالفات السير بحقهم والتي تتجاوز قيمتها ما سيدفه المواطن للمطعم.

* تراجع الاعتماد على النقل العام

وفي حين أن إدارة السير وجهت المواطنين لاستخدام وسائل النقل العام بدلا من السيارات الخاصة، إلا أن الاعتماد عليها انخفض خلال الشهر الفضيل، وذلك وفقًا لمسؤولة تصميم شبكة النقل في أمانة عمان، كارول حداد.

وقالت حداد لـ عمون، إن مجموع ركاب حافلات باص عمان وحافلات التردد السريع في أيام العمل الطبيعية، بلغ (131,542) راكبا، ومع شهر رمضان أصبح انخفض إلى (122,320) راكبا، أي أنه انخفض بنسبة 7% في شهر رمضان عن أيام العمل الطبيعية.

وأضافت أن الطلب على الخدمة ينخفض في الساعة التي تسبق موعد الإفطار مباشرة، بسبب حرص الناس على الوصول مبكرًا، فيما ينعدم الطلب حتى العاشرة مساءً، مؤكدة أن أوقات الذروة في الشهر تعتمد على دوام المؤسسات الحكومية والخاصة.

وبينت أن الخدمة تتوقف قبل الإفطار بنصف ساعة، وبعده بنصف ساعة أيضًا، حتى يتمكن السائقون من الإفطار ثم يعودوا للعمل.

يذكر أن إدارة السير حذرت في وقت سابق من الازدحامات المرورية التي تحدث في شهر رمضان المبارك، مع ساعات الصباح وقبل موعد الإفطار، بالإضافة إلى توجيه المواطنين لاستخدام وسائل النقل العام لتسهيل حركة المرور، وتخفيف الضغط على حركة السيارات على الطرقات.

كما وأشارت الإدارة إلى أن فرق إدارة السير ما زالت تعامل مع مجموعة من حوادث والأضرار المادية والإصابات البشرية تركز معظمها خلال فترة ما قبل الإفطار، مبينة أن السبب فيها تجاوز السرعات المقررة والانشغال بمشتتات الانتباه المؤدية إلى تغيير المسرب بشكل مفاجئ والتعامل الخاطئ مع المنعطفات وعدم أخذ احتياطات السلامة المرورية أثناء القيادة.