مطعم على بابا والأربعين وجبة
د.حسن عبد الله العايد
27-06-2011 04:03 PM
يمتاز مطعم على بابا بأنه المطعم العربي الأكثر شهرة في مدينة ينا الألمانية التي يقطنها ما يقارب (100,5000) نسمة ، فقد تأسس المطعم عام 2000 بمبادرة من ياسر عساف سوري الأصل الذي هاجرا إلى ألمانيا الشرقية عام 1983 أي قبل وحدة الألمانيتين ،فقد استمر بمهنته هذه بان افتتح محل شاورما في بلدة صغيرة اسمها ابولدا وهي بلدة تشتهر بان أهلها من كبار السن على الأغلب ولا يوجد بها أطفال إلا ما ندر وكذلك تشتهر بصناعة البيرة والنسيج .
وبفضل مثابرة نادرة المثال على المهنة وتطويرها، فإن مطعم على بابا من أشهر المطاعم في المدينة . وعلى الرغم من أن ينا تمتلئ بعدد كبير من المطاعم الألمانية ، فرغم وجود محال تبيع الشاورما تدار من قبل بعض التونسيين إلا انه يبقى الأفضل من بينهم .
ومع ذلك، فلم تصل تلك المحال الأخرى لمستواه كمطعم مكتمل الأركان ، كما يمتاز هذا المطعم بان له "ويب سايت" يعرض فيه مأكولاته الشرقية، ويستقبل الطلبات الكترونيا ، ومن ضمن قائمة المطعم بعض الأطباق؛ ومنها الحمص والفول والفلافل والتبولة والمسبحة ،والكبة والكباب والأكلة المغربية المشهورة "الكسكسى"إضافة إلى ما يقارب الستة والثلاثون وجبة عربية .
و يعتبر موقع المطعم متميز إذ يقع في شارع ( Krautgasse 13) وسط المدينة الجامعية لـ: ينا – والجامعة موزعة على أطراف المدينة – ومن الإمكان المميزة ، فالمدينة تعج بالأجانب بسبب وجود جامعة ينا التي تعد من أقدم عشر جامعات في ألمانيا . ومع أن المطعم لم يتجاوز عمره الـ11 عاما، إلا أن الإقبال على الأكل العربي من قبل الألمان لافتا لنظر فنسبتهم تصل إلى 90% من رواد المطعم ، ومن زبائنه أساتذة جامعة ينا وألمان بشكل عام وكذلك الطلاب من الجنسيات التالية ؛ الأردنيون والسوريون والمصريون والمغاربة والتوانسة .
كما يروي صاحب المطعم السيد ياسر عساف الحاصل على الجنسية الألمانية ، أن الإقبال على الأكل العربي أسبابه كثيرة ومتنوعة، أهمها أن المقبلات العربية خفيفة وقليلة الدسم، كما أنها تحمل في مذاقها نكهات الشرق التي تتمثل في أنواع البهارات المتنوعة التي تستخدم في المطبخ العربي .كما أن الأكل يمتاز دون غيره بقربه من النفس حيث يقدم بطريقة جميلة ومرتبة جدا، ويعتبر متوسط أسعار الوجبات ما بين ثلاث يورو وأربعة إلى سبعة يورو لشخص الواحد .
ومن اللافت للانتباه في سيرة هذا المطعم انه الوحيد الذي يعد ملتقى لطلبة العرب كون المطعم في قلب المدينة ، كما أن زبائنه يأتون إليه، دون غيره لمعرفتهم بنوعية الأكل التي يقدمها والصيت الذي كسبه بعد عقد من العمل المتميز المتواصل في المهنة.
كما أنه المطعم الوحيد في المدينة الذي يعمل به طباخ واحد لم يتغير وهو وزوجته التونسية وأختها منذ افتتاحه وحتى الآن - إي انه مطعم شبه عائلي يعامل زبونه على أسس أسرية ، مما يعني أن مستوى المأكولات التي يقدمها لم يتغير أو يصاب بنوع من التفاوت في الذوق والنوعية من جهة وفي طريقة التقديم والتحضير من جهة ثانية.