بقلم: الشاعرة خلود الشلول- في السادس من رمضان حظينا بدعوة للإفطار من سيدتي صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله حفظها الله ورعاها، وقد كانت السعادة غامرة بهذه الدعوة الغالية، وكعادة جلالتها دائما تبادر لتكون بيننا في جميع المناسبات.

وهذه الأمسية كانت عبارة عن لوحة فسيفساء وطنية، ضمت عددا من النشميات الأردنيات من جميع شرائح المجتمع في محافظة العقبة ، فقد تواجدت بنات العقبة، من المدينة والقرية،والبادية، وبنات المحافظات، وحضرت النائب، والعين، والمعلمة والمديرة والمثقفة، والإعلامية وصاحبة المشاريع الصغيرة، وكل من حضرت كان لها وزنها وقدرها في المجتمع سواء في مجال عملها او من خلال نشاطها المجتمعي او السياسي او الإعلامي .

ولو ذهبنا إلى جمال الترتيب والتنظيم فإنك ستندهش لان ما كان من تنسيق وتنظيم وترتيب يفوق الروعة وما لفت الأنظار ، دقة إدارة الوقت وتنسيق المكان، الذي جمع بين البساطة والجمال، فقد كان كل ركن في المكان يحكي قصة تراثية شعبية، حتى الموسيقى كانت من التراث الشعبي الأردني الأصيل ، فقد كان الأمسية لوحة تراثية أردنية في كل تفاصيلها.

وعند حضور جلالتها إلى خيمة الأمسية أشرقت وجوهنا جميعا بفرحة اللقاء، وكم كنا سعداء حينما صافحتنا جميعا "دون استثناء" وكانت تقف عند كل واحدة منا وتستمع لها بكل حب دون ملل، وكان اللقاء من القلب إلى القلب ولم نرى على وجهها سوى تلك الابتسامة الجميلة والتي اشعرتنا اننا امام اخت او صديقة، ولم نجد من يحدد لنا الوقت في الحديث او يقاطعنا، نعم هكذا هم الهاشميون دائما، يجمعون أبناء الوطن من حولهم في جميع المناسبات.