التباكي على حقوق الإنسان لن يخدع شعوبنا ..
سلامه العكور
27-06-2011 04:36 AM
عندما يطالب المحتجون في اليمن الادارة الاميركية والدول الاوروبية برفع ايديها عن بلادهم وعدم التدخل في شؤونها الداخلية بحجة الدفاع عن حقوق الانسان فهم على حق..
حيث ادركوا بوعي ملحوظ ان هذه الدول الغربية الاستعمارية لا يهمها امن اليمن واستقراره او مصالح وحقوق شعبه بقدر ما يهمها مصالحها الاستعمارية في اليمن وفي البلدان العربية وفي جميع بلدان المعمورة ..
فالمستعمرون الغربيون يتباكون على حقوق الانسان وعلى الديموقراطية في البلدان العربية ويتناسون ما الذي يفعلونه في العراق وفي افغانستان وما الذي تفعله اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة ..
انهم يستعجلون استصدار قرارات العقوبات على هذه الدولة العربية او تلك ويطرحون في مجلس الامن مشروع قرار لنشر قوة حفظ سلام اثيوبية في ابيي غير مكتفية بتقسيم السودان شمالا وجنوبا ..
ويرسلون طائرات لقصف الصومال وقتل المدنيين العزل ويتلكؤون في وضع حد لجرائم كتائب القذافي التي تقصف المدنيين وتدمر المدن والمنشئات الاقتصادية والنفطية لعلهم يجدون ضالتهم ببديل عميل لهم هنا او هناك ..
لقد احتلت الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وحليفاتهما العراق في ساعات بينما تزعم بالعجز عن وضع حد لجرائم القذافي وطغمته الفاشية ..
والانكى انها تقرر ارسال بعثة من الامم المتحدة الى اليمن لتقييم الوضع الانساني هناك .. يا الله ! وكأنها لا تعلم حتى اليوم بالوضع الانساني هناك ..
فلماذا لم يتباكوا على ما فعلته آلة الحرب الاسرائيلية العمياء في قطاع غزة عام 2008ولم يتحركوا لوقف ذلك العدوان الاسرائيلي العنصري على ابناء واطفال وحرائر فلسطين هناك؟!..
بل انهم شجعوا العدوان الاسرائيلي على غزة وقبل ذلك شجعوه على لبنان ..
وفي موقف جديد لادارة باراك اوباما فقد قررت واشنطن معارضة مشروع اسطول المساعدات الانسانية الدولي الذي يضم 10 سفن تنطلق من اليونان الى غزة ..
وذلك حرصا منها على ارضاء حكومة نتنياهو – لبرمان العنصرية ..
اما حقوق الانسان الفلسطيني فلا مكان لها على الاجندة الاميركية والاوروبية ..
ولن ننسى ما فعلته اسرائيل باسطول مرمرة التركي الذي ادانته واشنطن وحليفاتها مبررة لاسرائيل جريمتها الفاشية ..
نؤيد بقوة دعوة الاشقاء اليمنيين الى رفع ايدي الدول الغربية الاستعمارية عن الشؤون العربية .. فتباكيهم على حقوق الانسان العربي وعلى الديموقراطية والحرية هي بضاعة فقدت صلاحيتها منذ زمن ولم تعد تخدع اي انسان عربي .. فتجارب شعوبنا العربية مع هذه الدول الاستعمارية الكبرى هي التي تبكي حتى الحجارة ..
الرأي