أحبتنا أبنائنا الطلبة الأعزاء،...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

مع حلول شهر رمضان المبارك، يسرني أن أقدم لكم أحر التهاني والتبريكات. إن هذا الشهر الفضيل هو فرصة عظيمة للتأمل والتفكر، ولتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية. إن رمضان ليس مجرد صيام عن الطعام والشراب، بل هو دعوة للتقرب إلى الله، وتطهير النفس، وزيادة الأعمال الصالحة.

في هذا الشهر الكريم، نتذكر أهمية الصبر والإيثار. نعلم أن الصيام يعزز من قدرتنا على التحمل ويعلمنا قيمة النعمة التي نتمتع بها. كما أن رمضان يذكرنا بأهمية مساعدة الآخرين، وخاصة المحتاجين، من خلال الأعمال الخيرية والصدقات. فلنحرص على أن نكون عونًا لبعضنا البعض، وأن نشارك في تقديم الخير.

أيها الطلبة.. استثمروا هذه الفرصة لتعزيز دراستكم ورفع مستواكم الأكاديمي. يمكنكم تخصيص وقت للدراسة والمراجعة في أوقات الإفطار والسحور، حيث تكون العقول أكثر صفاءً. تذكروا أن العلم هو نور، وأن الاجتهاد في طلبه هو من أفضل الأعمال التي يمكن القيام بها في هذا الشهر المبارك.

لا تنسوا أيضًا أن رمضان هو شهر العبادة والتقرب إلى الله. حاولوا أن تزيدوا من صلواتكم وقراءتكم للقرآن، فكل حرف تقرأونه يُضاعف أجره. اجعلوا من هذا الشهر فرصة لتجديد علاقتكم مع الله، ولتكونوا أكثر قربًا منه.

كما أتمنى أن يكون هذا الشهر فرصة لتعزيز العلاقات مع أصدقائكم وعائلاتكم. اجتمعوا على مائدة الإفطار، وتبادلوا الأحاديث والذكريات الجميلة. فالعلاقات الإنسانية هي من أعظم النعم التي منحنا الله إياها.

ختامًا، أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يجعل هذا الشهر مليئًا بالبركة والخير. كل عام وأنتم بخير، ورمضان كريم.

مع أطيب الأمنيات..

* الدكتور محمد يوسف حسن بزبز
سفير جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي