facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العشائر الأردنية .. صمام الأمان للوطن


راكان نواف الشوبكي
24-02-2025 09:36 PM

في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة والمشاريع التي تحاول إعادة رسم خريطة المنطقة، يثبت الأردن مرة أخرى أنه عصيٌّ على الانكسار، محصنٌ بوحدته الوطنية، والتفاف شعبه حول قيادته الهاشمية. فمع تصاعد المخاطر التي تستهدف الأردن، من مشاريع التهجير، إلى محاولات تغيير هويته الوطنية، إلى الضغوط التي تسعى إلى فرض حلول على حساب سيادته وأمنه، فإن الأردنيين يؤكدون، كما فعلوا عبر التاريخ، أن الأردن وطنٌ لا يقبل المساومة، وأن أبناءه هم صمام الأمان ضد أي تهديدات وجودية. فمنذ عقود، يتعرض الأردن لمحاولات متكررة لإضعافه، سواء عبر مشاريع التهجير القسري التي تسعى لتغيير تركيبته السكانية، أو من خلال مؤامرات تستهدف هويته الوطنية.
في كل محطة تاريخية، وقف الأردنيون بكل مكوناتهم صفاً واحداً خلف قيادتهم الهاشمية، مؤكدين رفضهم القاطع لأي مخططات تمس سيادتهم أو تحاول العبث بهوية الوطن. واليوم، يجدد الأردنيون موقفهم الحاسم في رفض أي مشاريع تستهدف الأردن ككيان مستقل، ويرفضون كل الضغوط السياسية والاقتصادية التي تحاول المساس بقراره الوطني الحر.

وفي كل مرة، أثبت الأردنيون أنهم السد المنيع في وجه هذه المخططات، إذ لم تقتصر المواجهة على المواقف الرسمية، بل امتدت إلى الشارع الأردني الذي عبّر في أكثر من مناسبة عن رفضه المطلق لأي مشروع يهدد هوية الوطن، وأي خطط أخرى تهدف إلى إعادة رسم خرائط المنطقة على حساب الأردن.
وسط هذه التحديات، بات واضحاً أن الرهان الحقيقي لحماية الأردن وتعزيز صموده يبدأ من الداخل. فقد أثبتت الأحداث الأخيرة أن أبناء العشائر الأردنية كانوا وما زالوا خط الدفاع الأول عن الوطن، وأنهم الأوفياء لترابه، والجاهزون للتصدي لأي محاولات تستهدف كيانه. فقد جاءت مواقفهم المشرفة خلال الفترة الماضية لتؤكد أنهم أصحاب الأرض والحق، وأنهم وحدهم من سيحمي الوطن إذا اشتدت الشدائد. وإذا كان الأردنيون قادرين على حماية هويتهم من أي مخططات خارجية، فإن تعزيز تماسكهم يبدأ بتمكينهم اقتصادياً وتنموياً.

إن الالتفات إلى الداخل، وتعزيز صمود الأردنيين اقتصادياً واجتماعياً، بات اليوم ضرورة وطنية لا تحتمل التأجيل. فكما أثبت أبناء العشائر أنهم الأوفياء لتراب هذا الوطن، يجب أن يُترجم هذا الوفاء إلى سياسات تنموية تجعلهم شركاء فاعلين في بناء الدولة، وليس مجرد جنود يقفون في صف الدفاع عنها.

إذا كان أبناء العشائر هم خط الدفاع الأول عن الأردن، فإن تمكينهم هو السياج الحقيقي الذي يحفظ استقرار الدولة، فلا يمكن مواجهة التحديات الخارجية دون أن يكون الداخل قوياً ومتماسكاً. ومثلما حافظ الأردنيون على أمن الوطن في كل المحطات الصعبة، فهم اليوم بحاجة إلى رؤية جديدة تعزز صمودهم، وتجعلهم أكثر قدرة على مواجهة المستقبل بثقة.
الأردن اليوم أمام مفترق طرق، حيث تزداد التحديات، وتتصاعد الضغوط، لكن الحل لن يكون إلا من الداخل، من خلال إعادة الاعتبار للعقد الاجتماعي الذي قام عليه هذا الوطن. فلا يمكن المطالبة بالتضحيات دون تحقيق العدالة، ولا يمكن انتظار الولاء دون توفير سبل العيش الكريم، ولا يمكن ضمان الاستقرار دون إشراك الأردنيين في صناعة مستقبلهم. وحفظ هويتهم ووطنهم

وكما قال الملك الراحل الحسين بن طلال:

"الأردن ليس أرضًا للبيع، وليس وطنًا يُشترى، بل هو كرامة أبنائه، وعزة شعبه، وعهده مع تاريخه وأمته."
لا للوطن البديل، لا للتوطين، نعم للأردن القوي المستقل.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :