بعد شهرين .. فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة
سلامه العكور
24-06-2011 05:27 AM
الموقف الاميركي والاوروبي من اقامة الدولة الفلسطينية على حدود «1967» سيكون بعد شهرين من اليوم في امتحان صعب.. حيث سيتقدم الفلسطينيون والعرب بطلب الى الامم المتحدة لدعم عضوية الدولة الفلسطينية الكاملة فيها بعد ان فشلت جميع مبادرات ومفاوضات السلام بسبب اصرار اسرائيل على الاحتفاظ بالاراضي الفلسطينية المحتلة، ورفضها الالتزام باستحقاقات السلام الدائم.. ان احتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية مستمر منذ عدوانها على الدول العربية في 5 حزيران 1967 حتى اليوم.. وهي تمارس سياسة الاستيطان والتوسع في هذه الاراضي..
في شهر ايلول المقبل سيذهب الفلسطينيون والعرب الى الامم المتحدة في نيويورك لتقديم طلب لقبول فلسطين كدولة كاملة العضوية مثل بقية دول العالم فيها..
وستكون اقوال وتصريحات وخطابات قادة الولايات المتحدة الاميركية والدول الاوروبية على المحك العملي عندما يطلب منهم ان يقرنوا اقوالهم بالافعال ويوافقوا على المطلب الفلسطيني والعربي تجسيدا لاقوالهم باقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967م..
علما بان هناك اعترافا من قبل اكثر من 122 دولة من اعضاء الامم المتحدة البالغ عددها 192 باقامة الدولة الفلسطينية، بينما 24 دولة اوروبية لم تعترف عمليا وفعليا بدولة فلسطينية على حدود 1967 كما يرد ذلك في اقوال وتصريحات وخطابات قادتها..
وقد ورد ذلك فعلا في خطابات الرئيس الاميركي باراك اوباما غير مرة..لكن ثمة مؤشرات عدة تشير الى قلق اميركي واوروبي..
فإسرائيل تهدد بطي عملية السلام والغاء الاتفاقات الموقعة مع الجانب الفلسطيني.. وواشنطن وحليفاتها من عواصم الاتحاد الاوروبي تلوح بوقف مساعداتها المالية للجانب الفلسطيني.. وتواصل ضغوطها على بعض الدول العربية وعلى السلطة الفلسطينية وعلى حركة فتح لكي تمتنع عن المصالحة مع حركة حماس..
ان انحياز واشنطن والعواصم الاوروبية لاسرائيل وتقديم جميع اشكال الدعم السياسي والمالي والعسكري لها يؤكد عمليا وموضوعيا رفضها لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967..
وسيكون موقفها في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة سلبيا وضد المطلب العربي « اللهم الا اذا حدث ما يغير مواقف بعضها كرها او من اجل المصلحة او ان تمسكها بسياساتها الاستعمارية سيفضح مواقفها ..
الرأي