facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شباب حول الملك .. موقف ثابت في وجه التحديات


عبدالله حمدان الزغيلات
20-02-2025 06:02 PM

يحمل جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين فكرا أردنيًا هاشميًا ومشروعًا قوميًا عربيًا وحدويًا، كان له بالغ الأثر في صناعة سياسة حقيقية غير متذبذبة، في حين يعد جلالة الملك انموذجًا للقائد الفذ وأهلا لتحمل المسؤولية في القيام بجميع الواجبات الموكلة إليه بكل أمانة وإخلاص، ويضع في نصب عينيه مصلحة الأردن وأهله، مهما تعددت الصعوبات والمعيقات والتعقيدات التي تواجهه الأردن والمنطقة، حيث قدم أداءً عبقريًا واظهر فهما ذكيًا في ترجمة مضامين رسالة الأردن الإنسانية، النابعة من الإيمان المطلق بالمشروع الأردني والاصرار على تحقيقه على أسس القيم والمبادئ وعادات شعبه الكريمة الأصيلة.

بالإشارة إلى وصف دولة الشهيد وصفي التل حين قال: (الأردن ولد في النار، لا ولن يحترق، بل وجد ليبقى)، فلماذا؟ لان الدولة الأردنية عمرها لا يقاس بالسنوات، ولا تقف عند حدود أعمار رجالاتها، وإنما المقياس بإنجازاتها، وعبقرية قيادتها، وإخلاص شعبها، وانتمائهم ووفائهم لفكرة الوطن، لذا بقي الوطن واستمرت الدولة.

كما نعلم أن الشباب يلعبون دورًا حيويًا ومحوريًا في دعم الجهود الوطنية في مختلف المجالات، ولا سيما في تعزيز التقدم الوطني على كافة الأصعدة، الجدير في الذكر أن إسهامات الشباب متعددة في إطار تعزيز الهوية الوطنية والانتماء، من خلال الجهود المبذولة في الحفاظ على الهوية الوطنية والتماسك المجتمعي. في حين تعد مشاركة الشباب في الفعاليات العامة الداعمة لمواقف المملكة، بمثابة رسالة سياسية متعددة المقاصد، بدورها تضفي الشرعية على النظام السياسي. كما تعتبر فئة الشباب من أهم دعائم الأمن والسلام والاستقرار، حيث يساهم الشباب في إيجاد حلول للمشكلات الوطنية من واقعهم المعاش.

يدرك الشباب الأردني أن الأردن يحتاج أبناءه، وتبنى الأوطان بسواعد شبابها، فهم طاقة الأردن المتجددة، والذي يعول عليهم دائمًا، يملكون الفكر والحماسة والدافعية، هؤلاء يشكلون حزام حول الملك، برجاحة عقولهم ونهجهم الذي استمر واستمد من بعد رجالات الدولة الأردنية الأوائل، الذين قدموا لنا الكثير من المنجزات، لنحافظ عليها وعلى هويتنا الأردنية وسيادة الأردن ووحدته، والمساهمة في تنميته ونهضته.

إن الشباب الأردني له دور كبير وفاعل على الرغم من التحديات القائمة، والذي لا يتوانى لحظه في دعم الجهود الوطنية، والدليل تلك التفاعلات الواسعة لدعم مواقف الملك ضد مشروع التهجير والتوطين والوطن البديل، والذي واجهه الأردن لوحده دون أي دعم يذكر. يكمن دور الشباب من أهمية التوعية، حيث يجسدون منارة لنشر الوعي حول المطامع السياسية القائمة والمحتملة عبر منصات التواصل الاجتماعي، والحوار مع الآخرين حول موقف الأردن، وإظهار الواقع بشكل واضح وصريح أمام العالم برمته.

ونرى مواقف الشباب من خلال خطابهم الذي يتجلى فيه العقيدة الراسخة، والإيمان المطلق بإن الأردن سيصمد ويبقى بفضل الله وتدبيره، وجهود قيادته المظفرة، وشعبه الوفي، وجيشه الباسل المغوار. إن موقف الشباب الأردني لا يقتصر في المنشورات والتغريدات فحسب، بل يكمن الدور الحقيقي للشباب في السعي نحو تحقيق التغيير المنشود، والمساهمة في تعزيز التماسك المجتمعي، ومساندة الجهود الوطنية، التي من شأنها تحقيق المصلحة الوطنية العليا، كما يدرك الشباب الأردني أن القضية الفلسطينية ذات أولوية لدى الأردن، كما تعتبر القضية المحورية والمركزية للقيادة الهاشمية.

إن الشباب الأردني يصطفون خلف القيادة الهاشمية المتمثلة بجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين لدعم القضية الفلسطينية وحماية المقدسات الإسلامية واستمرار الوصاية الهاشمية عليها، ووقف المشروع السياسي المزمع تنفيذه في الأردن، الرامي إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدين على دعم مواقف الملك، حيث طرح الملك حلول إعادة بناء غزة دون مغادرة سكانها، وذلك بعد لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يطالب بالتهجير والسيطرة الأميركية على القطاع، حيث استطاع جلالة الملك بحنكته وخبرته وذكائه وبالدبلوماسية العالية، الإجابة على الصحفيين خلال اللقاء الأخير في البيت الأبيض.

إذ يرسل الشباب الأردني رسالته للعالم أجمع الوقوف خلف القيادة الأردنية دون أدنى شك، وموقفهم واضح وثابت بشأن التهجير فلا توطين ولا تهجير ولا وطن بديل ولا حلول على حساب الأردن، وذلك لما أكد وشدد عليه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين أن التزامه الأول هو الأردن واستقراره، كما أن رفض تهجير الفلسطينيين هو موقف عربي مشترك، أما مواقف الأردن راسخة حازمة لا تتغير. على الرغم من إصرار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية على خطته القائمة بتهجير الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر، الذي صرح إن كلا البلدين سيمنح (قطعة أرض) لأهالي قطاع غزة، كما شدد ترامب على قناعته بأن خطته أيضًا ستضم الضفة الغربية للاحتلال الإسرائيلي، في هذا الإطار لم تغب عن جلالة الملك الأوضاع الخطيرة في الضفة الغربية، حيث أكد للرئيس ترامب خلال مباحثاتهما الثنائية، ضرورة وقف التصعيد الإسرائيلي الخطير فيها، لمنع تدهور الأوضاع هناك، والتي سيكون لها آثار سلبية على المنطقة بأكملها، فلم يقدم جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين أي تنازل في سياق رده خلال مقابلة مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، سواء كان بلغة الجسد أو إيماءً أو تصريحًا.

إن جلالة الملك ذهب للقاء ترامب متسلحًا بموقف قوي جدًا، حيث ذهب مدفوعًا بموقف الشعب الأردني الذي يلتف حوله، وفي مقدمتهم الشباب الأردني الذين يشكلون قرابة ثلثي المجتمع، فهذه الخطة تهدف إلى تسوية القضية الفلسطينية على حساب الأردن، حيث إننا أمام خطة شاملة ستكون نتيجتها المساس بالأمن الوطني الأردني. فلا بد من الوقوف بكل الأدوات ضد هذه المخططات التي لم تراع حقوق الشعوب العربية، والتي يتوجب أن يعرفها العالم أجمع، من خلال الأدوات التي يمكن أن تكون فاعلة ومجدية، بهدف وقف هذا المخطط، وضمان عدم المساس بحقوق الأبرياء في قطاع غزة.

من المؤكد أن الشباب الأردني كان وما زال حول جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وخلفه في رفض خطة التهجير، والذي بات بمثابة موقف تتبناه الدول العربية في مواجهة المخططات الإسرائيلية والمقترح الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما عبر عنه جلالته بكل عزم وإصرار ووضوح، فقدم أفكار عملية، ومرتكزة لن تتزحزح، ويمكن بناء غزة دون تهجير أهلها.

إذن يتوجب علينا نحن الشباب، أن نكون أكثر تفاعلاً في دعم التحركات الملكية، وإسناد الموقف الرسمي للمملكة المنحاز للقضية الفلسطينية، والذي يحمل بطياته منطلقات إنسانية واخلاقية، لأن التهجير ينتقص من حق الشعب الفلسطيني في أرضهم، وهذا ما لا يقبل به على أرض الأردن، في المقابل هنالك جهات تتعمد تهميش الموقف الأردني، في إقامة دولة فلسطينية على الأرض الفلسطينية، وجميعًا متفقون على أن أي خلل في هذه المعادلة الديموغرافية على أرض المملكة الأردنية الهاشمية هو ضد مصلحة الدولة ولن ينسجم مع طموحات الشعب الفلسطيني.

في الختام، إن موقف الشباب يتماشى مع كونه قضية مُلحة وذات أهمية، فأتمنى أن نكون وفقتنا في هذا الطرح، من خلال تسليط الضوء على دور الشباب في تعزيز جهود جلالة الملك عبد الله الثاني بمواقفه الواضحة والثابتة والراسخة، باعتبار مصالح الأردن والشعب الأردني هي أولوية الأولويات. فإن الأردن لن يقبل تهجير أبناء قطاع غزة إلى الأردن، وأن مصالح الأردن فوق كل اعتبار، مؤكدون تصريحات جلالة الملك: بأنه يجب إعادة إعمار قطاع غزة ورفض تهجير سكانها، وأن خطة الرئيس ترامب سيكون هناك رد عربي واضح عليها، فمهما كانت الضغوط لن تدفع الأردن إلى التخلي عن الثوابت الوطنية، كما أكد جلالة الملك، فإن حماية الأردن والأردنيين فوق كل اعتبار.






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :