المحاربون القدامى في حضرة جلالة الملك وسيد البلاد
اللواء المتقاعد الدكتور هشام خريسات
19-02-2025 12:14 AM
بورك الوطن وقائده وأصحاب الجياه السمر
لقاء جلالة الملك بالأمس كان رسالة موجهه للداخل والاقليم والعالم وفي فترة حساسة وحرجة صمت فيها الجميع وصدح الصوت الهاشمي بالحق بكل جرأة وشجاعة وان كانت تكاليفها السياسية والاقتصادية باهظة لكن جلالته أاختار الزمان والمكان والحضور حيث أشار الى الجيش الرديف المتقاعدون العسكريون والمحاربين القدامى واستعدادهم التضحية بالغالي والرخيص في سبيل الوطن كما هم دوما وأنهم رهن إشارة الوطن عندما يستدعي الموقف ذلك.
شدد جلالته خلال اللقاء على أن موقفه لم ولن يتغير، وأن القول على مدى 25 عاما ثابت وهو: "كلا" للتهجير، كلا للتوطين، كلا للوطن البديل"، مستنكرا تشكيك البعض بهذه المواقف الثابتة ومؤكدا على المصلحة الوطنية العليا للدولة، بتأكيده على الخيارات الأردنية والتي ولا يمكن التنازل عليها بأي شكل من الأشكال. جلالة الملك بحكمته وبعد نظره واستشرافه للمستقبل اختار الزمان والمكان المناسبين لتوجيه رسائله وبحضور من احبهم واحبوه ومن عاش بينهم فالزمان هو يوم الوفاء والمكان بيت الأردنيين جميعا وسط اهله ومحبيه من أصحاب الجباه السمر والفوتيك
تحدث جلالته بكل وضوح وصراحة وشفافية على إثر الحملات المضللة الكاذبة ووضع خلال حديثه بالأمس الأمور في نصابها، أشار جلالته بان الرسالة الأهم جاءت لبعض التنظيمات والأفراد داخل الأردن، مؤكدا أنها رسالة تحذيرية توضح أن الأردن مطلع ويعي كل التفاصيل والمؤتمرات التي تحاك ضد المملكة بقوله "هنالك من هم بالداخل يأتمرون بأوامر من الخارج ولديهم ولاء لمن يوجههم. وهؤلاء المرتجفون الناعقون أن الأوان ان يصمتوا ويرتدو عن غيهم ويعودوا الى صوابهم فالوطن أكبر من الجميع .
أشار جلالته ان المتقاعدون العسكريون والمحاربون القدماء سطروا نماذج خالدة مشرفة في البذل والعطاء في خدمة وطنهم وأمتهم وحملوا على أكتافهم أمانة المسؤولية، وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل رفعة الوطن ونهضته، ولا يزالون يقدمون أقصى ما لديهم من جهود تجاه وطنهم، كيف لا وهم رديف القوات المسلحة والسند الحقيقي لها في حماية الوطن ليبقى حراً عزيزاً مرفوع الراية والهامه ، قادراً على حماية مكتسباته والدفاع عن حدوده وسيادته وأمنه. في يوم الوفاء استذكر جلالة الملك ان فلسطين وقضيتها كانت وما زالت في ضمير ووجدان الاردنيين وقيادتهم ويشهد التاريخ ان الاردن لم يتخلف يوما عن الدفاع عن ثرى فلسطين والقدس وقدم العديد من الشهداء الذين روو بدماءهم ثرى فلسطين. وأن القدس ستبقى في
فؤاد الهاشميين والاردنيين وان رعاية المقدسات شرف لا يجاريه شرف وان التضحيات والمواقف ممتدة عبر التاريخ واضحة كسطوع الشمس لا ينكرها إلا جاحد ناكر للجميل وان العهدة والرعاية الهاشمية للمقدسات هي امتداد تاريخي للعهدة العمرية للحفاظ على المقدسات ورعايتها.
توكد على ان المتقاعدون العسكريون كما هم الاردنيون وقيادتهم الهاشمية حملة راية واصحاب رسالة هم ثوار بالفطرة ظلهم وارف واصلهم ثابت وفرعهم في السماء هم احفاد ابطال الفتوحات ورجال الثورة العربية الكبرى هم صفحات مجد وعز وفخار في التاريخ قديمه وحاضره ومستقبله هم رقم صعب لا يمكن تجاهله او القفز من فوقه لهم في كل سفر حكاية وفي كل ملحمة بطوله.
الجيش دوما عنوان عزتنا و كرامتنا هم رجالا امتشقوا الشرف والشجاعه دون ترف وقبضو على الزناد بلا وجل اوخوف ديدنهم حب الوطن والدفاع عنه والحفاظ على مقدراته.
ختاما كأحد ابناء القوات المسلحة المتقاعدين أتوجه بتحية الاجلال لسيدي صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وسمو ولي العهد المحبوب ... هم الأقرب إلى قلوب ووجدان المتقاعدين العسكريين اما رفاق السلاح العاملين المستيقضون على الحدود والثغور فنقول لهم سلام عليكم فانتم الامتداد الطيب لمن سبقوكم..... فالوطن هو أمانة في اعناقكم تتوارثه الاجيال إلى يوم الدين حفظ الله الوطن وقائد الوطن والجيش و اجهزتنا الامنية و ادام الله علينا نعمه الامن والامان والسلام عليكم و رحمه الله و بركاته