المرور العربي الأخير على قضية فلسطين وفرصتهم الأخيرة
الصحفية رانيا عثمان النمر
18-02-2025 11:52 AM
قد نصحوا على خيبة عقب الموقف العربي المنتظر من القمة الخماسية في الرياض يوم ٢٠ شباط الحالي إن اقتصر على رفض التهجير بصورة نظرية وشعارات وبيانات وتأكيد المؤكد وكلام فارغ.
في هذا الوقت المفصلي المطلوب موقف حقيقي قوي ولو لمرة واحدة في التاريخ عبر ثلاث خطوات تكاملية عملية واضحة يحتاجها قطاع غزة وأهله للصمود واستمرار المقاومة وتردع الكيان الذي لا يعترف إلا بمنطق القوة :
اولا: الإغاثة الإنسانية الفورية الطارئة والعاجلة
ثانيا: إعلان كسر الحصار برا وبحرا وجوا
ثالثا: تمويل إعادة الإعمار عربيا وحث لا بل الزام الدول الإسلامية على المشاركة ووقوفها أمام مسؤولياتها.
استراتيجيا يجب استثمار اللحظة عبر تعظيم دور الدول العربية ومواردها وموقعها الاستراتيجي من خلال القرارات الاستراتيجية التالية :
١- التهديد بإفشال خط الهند أوروبا والذي يمر عبر السعودية والأردن وهي مصلحة امريكية في مواجهة الصين
٢- التهديد بسلاح النفط
٣-التهديد بإلغاء معاهدات السلام مع الكيان.
غير ذلك الحسم سنجد أن هناك سيناريوهين لا ثالث لهما :
أولا: عودة التصعيد وانهيار الهدنة كون موضوع الرهائن ورقة ساقطة من حسابات نتنياهو منذ اليوم الأول
ثانيا: حتمية فرض التهجير كأمر واقع طوعي أو قسري بسبب تشكل الظروف تمنع الحياة او حتى تستحيل معها سبل البقاء.
كل ذلك في ظل الموافقة على تسليح جديد أمريكي لإسرائيل عبر دفعة قنابل ثقيلة جديدة كانت قد أوقفتها إدارة بايدن ووافقت عليها إدارة ترمب تعرف بقنابل مارك ٨٤ في مقابل عجز عربي إسلامي على إدخال بضعة كرفانات للقطاع !!!.
ناهيك عن ما يحدث في الضفة الغربية وبنفس الطريقة ونفس خطط التهجير وبضوء أخضر أمريكي يجب مواجهته في نفس اللقاء العربي المشترك والتنبه لعدم مقايضة غزة بالضفة الغربية، فإن فشلوا في غزة راحت الضفة الغربية معها.
غير ذلك الفعل السياسي كله سيبقى استغفال وضحك على الشعوب وإعلام استهلاك وإلهاء وتجارة وهم.