facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تحليلات عمان واقعية أم قدح بالغيب؟


ماهر ابو طير
15-02-2025 11:49 PM

يغرق الأردن في بحر من التحليلات حول تغييرات مرتقبة، بشأن مواقع عديدة، وبشأن السياسات، وهذه التحليلات مرتبطة بعوامل مختلفة، واغلبها محلي أو يرتبط بالإقليم.

في هذه التحليلات تقييم للوضع الداخلي حول أداء المؤسسات، بما فيها الحكومة والبرلمان، وبقية المؤسسات، والقوى المدنية بما فيها الأحزاب، التي لها ممثلين داخل البرلمان، وأداء أسماء كثيرة، وامتد الكلام إلى أكثر من مستوى بما في ذلك الأداء الإعلامي والاقتصادي والاجتماعي، ومدى فاعلية السياسات بشكل عام، وقياسات التماسك الداخلي، في ظل أي ظروف مستقرة، أو أزمات مستجدة وما تكشفه أي أزمات طارئة، ويطالب البعض بجردة حساب لكل الوضع الداخلي، على خلفية العناوين السابقة، والكل يحدد على طريقته مكمن الخلل، والحل المقترح، ومن يجب أن يبقى، ومن عليه ان يرحل، وبأي طريقة سيكون التغيير ولماذا الآن حصرا، وعلى أي أساس؟.

ويؤشر آخرون إلى الأخطار الإقليمية، والعلاقات الدولية للأردن، بما في ذلك العلاقة مع واشنطن والمهددات على الطريق، خصوصا، ملف الضفة الغربية الأكثر خطورة، من ملف غزة، أصلا، وما يرتبط بما سيجري في المرحلة الثانية من مفاوضات هدنة غزة، إذا وصلنا اليها، وتم التوافق حولها، وهو أمر مشكوك به نسبيا، بسبب تفاصيل كثيرة، من بينها هوية الذي سيحكم قطاع غزة، وفقا للمعيار الأميركي والإسرائيلي، وما يرتبط بالمحصلة بملف إعادة الإعمار، والوصفة العربية للحل، وما يرتبط أيضا بمخاطر المخطط الإسرائيلي، وموقع الأردن الدولي، وسط إقليم متحرك، تطل فيه ملفات مثل إيران، وما يعنيه أيضا الملف السوري، من نموذج للحكم، قد يصير مطلوبا نسخه في دول ثانية، لمستهدفات غير معلنة، وصولا الى الوضع الجيوسياسي المتحرك، وفك التحالفات، وإعادة تركيبها من جديد.

في كل الأحوال ما يقال خارج الإعلام، من تفاصيل قد لا يكون ممكنا نشرها، لكن من المؤكد أن الأردن أمام خيارين في هذا التوقيت، ولكل خيار كلفته، الواجب دراستها بعقل بارد، دون اجندات، الخيار الأول عدم التصرف برد فعل متعجل، وكأن شيئا لا يحدث، ومواصلة الحياة بشكل مستقر، وفي هذا رسالة ان كل شيء ثابت، وتحت السيطرة، ولا داع لأي ارتدادات أمام مؤشرات كثيرة محلية ودولية، مع الإشارة إلى أن أي رد فعل داخلي هنا، قد يؤشر على اضطراب لاعتبارات كثيرة، وهذا الخيار مطروح، فيما يفضل فريق ثان تجنب الخيار الأول والتصرف بشكل عملي وبراغماتي، على أساس أن المرونة تقتضي الإقرار بأهمية المراجعة الداخلية والإقليمية والدولية، وتبني سياسات جديدة، ويشير هؤلاء إلى أن هذا يشمل تغييرات إضافية على مستوى الأسماء، مثلما أن إظهار هذه المرونة لايعني ضعفا، أو تأثرا، أو تجاوبا مع هزات الإقليم وتلك الدولية، بل يعني إدراكا لوجود متغيرات متسارعة، بما يوجب التكيف معها، ويرى هؤلاء أن التغييرات يجب ان تحدث مرة واحدة، او حتى بشكل بطيء ومتدرج، لأن الاهم هو حدوثها، وعدم التعثر بمن يقول إن إعادة المراجعة الداخلية والإقليمية والدولية، تعني تأثرا وتعبيرا عن هشاشة أمام الذي يجري.

في كل الأحوال تخضع الدعوات لإعادة المراجعة إلى معايير شخصية أحيانا، وإلى اجندات، وإلى أهواء، واحيانا تخضع فقط للمصلحة الوطنية العليا، حيث لا ينفصل الكلام، عن سياق من يتحدث واتجاهه، أو رؤيته أو ميوله، أو حتى تصوراته المعززة بالمعلومات، أو في مرات المفصولة عن المعلومات كليا، بحيث تتبدى وكأنها مجرد قدح في غامض الغيب دون جدوى.

كل الاسئلة الغائبة اجاباتها سيتم فك غوامضها قريبا أو بعيدا، والله عز وجل وحده يعلم.

الغد





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :