facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




جهد ملكي عميق


ماجدة المعايطة
15-02-2025 12:44 PM

تعتبر المملكة الأردنية الهاشمية، تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، أحد أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية، لان الملك عبدالله الثاني يلعب دورًا محوريًا في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. منذ توليه العرش في عام 1999، ويسعى جلالته دائما للدفاع عن الحقوق الفلسطينية والقدس الشريف، وهو ما يتجلى في تحركاته الدبلوماسية والسياسية على الساحة الدولية وفي علاقاته مع القوى الكبرى في العالم.

يعد الملك عبدالله الثاني من أبرز القادة الذين يعبرون عن اهتمامهم العميق بالحقوق الفلسطينية، ويعتبر حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة. يصر الملك على أن السلام يجب أن يرتكز على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

الملك عبدالله يصر مرارًا أن الأردن لن يتخلى عن التزامه العميق والمستمر في دعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه المشروعة. كان من أولى أولوياته تعزيز التضامن العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية على جميع المستويات، سواء في القمم العربية أو في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة.

الملك عبدالله الثاني يحمل مسؤولية تاريخية باعتباره صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وهو الدور الذي تعتز به الأسرة الهاشمية منذ العهد الهاشمي الأول. يُعد هذا الدور أساسيًا في حماية معالم القدس من التهويد والحفاظ على هوية المدينة المقدسة الإسلامية والمسيحية.

الوصاية الهاشمية ليست مجرد مسألة رمزية، بل هي التزام حقيقي في الحفاظ على حرية العبادة في القدس وحمايتها من محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتغيير الوضع القائم. من خلال هذه الوصاية، يواصل الأردن لعب دوره في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة وجميع الأماكن المقدسة الأخرى، ويحرص على أن تظل هذه الأماكن مفتوحة لجميع المسلمين والمسيحيين.

لم تقتصر جهود الملك عبدالله الثاني على المستوى المحلي والعربي، بل كان الأردن تحت قيادته لاعبًا فاعلًا في الساحة الدولية. حيث سعى جلالته دومًا إلى توجيه رسائل قوية إلى المجتمع الدولي والمطالبة بتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني. وتعتبر مواقف جلالته الداعمة للحقوق الفلسطينية في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة جزءًا من سياسة استراتيجية تهدف إلى بناء تحالفات دولية قوية تدعم القضية الفلسطينية.

الملك عبدالله الثاني أدرك أن القضية الفلسطينية ليست قضية العرب فقط، بل هي قضية إنسانية عالمية تستحق اهتمام جميع الدول. وقد أسهمت المملكة الأردنية في دعم المبادرات الدولية الرامية لتحقيق حل دائم للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، من خلال مفاوضات السلام، ومواصلة الجهود لتحقيق حقوق الفلسطينيين.

بينما يتصاعد التوتر في المنطقة يواصل الملك عبدالله الثاني جهوده لحماية حقوق الفلسطينيين و يعتبر القدس جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي الأردني، ولهذا يسعى الملك عبدالله إلى تعزيز التعاون مع دول المنطقة والدول الإسلامية والمسيحية لضمان حماية الأماكن المقدسة والحفاظ على الوضع القائم في القدس و يحرص الملك عبدالله على التنسيق مع السلطة الفلسطينية ودول عربية وإسلامية من أجل التصدي لسياسات الاحتلال الإسرائيلي التي تهدف إلى تغيير الطابع الجغرافي والديموغرافي للمدينة المقدسة. وبصرح جلالته مرارًا عن رفضه لأي محاولات لتهويد القدس، مؤكدا أن المدينة يجب أن تبقى مدينة مفتوحة للجميع، وأن الحقوق الدينية لجميع الأديان يجب أن تحترم.

بالإضافة إلى دور جلالة الملك في السياسة والدبلوماسية، يواصل الملك عبدالله الثاني دعم الشعب الفلسطيني على المستوى الشعبي. حيث يتعاون مع المنظمات الإنسانية في تقديم المساعدات للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، كما يواصل الأردن استضافة آلاف اللاجئين الفلسطينيين في المملكة، ويقدم لهم الدعم الإنساني والمجتمعي.

إن دعم الملك عبدالله الثاني للقضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس يشكل جزءًا أساسيًا من السياسة الأردنية الثابتة التي تراعي المصالح الفلسطينية والعربية. وتستمر المملكة الأردنية الهاشمية، تحت قيادة جلالته، في لعب دور ريادي في القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس، رغم التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها المنطقة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :