facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاستقبال الشعبي الحاشد للملك: أثر عالمي وسياسي


خلدون عليدي آل خطاب
13-02-2025 04:00 PM

جاء الاستقبال الشعبي الحاشد لجلالة الملك عبدالله الثاني يوم الخميس في مطار عمان الملكي، تعبير واضح عن الالتفاف الوطني حول القيادة الهاشمية. هذا الحدث ليس مجرد مشهد احتفالي، بل هو رسالة سياسية ووطنية تحمل أبعادًا متعددة، سواء على المستوى الداخلي أو العالمي.

على الصعيد الدولي، عكس هذا الاستقبال مدى وحدة الأردنيين وثقتهم بقيادتهم. في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات سياسية وأمنية معقدة، يظهر الأردن كنموذج للاستقرار والتماسك الشعبي حول قيادته. كما أن الحشود الجماهيرية الكبيرة تبعث برسالة واضحة إلى المجتمع الدولي مفادها أن الملك يحظى بدعم شعبي واسع، وهو أمر يؤكد على شرعية مواقفه السياسية في القضايا الإقليمية والدولية، خصوصًا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

سياسيًا، يمثل هذا الاحتشاد الشعبي تعبيرًا مباشرًا عن تأييد السياسات التي يقودها جلالة الملك، خصوصًا في ظل الضغوط الخارجية التي يتعرض لها الأردن. في سياق التغيرات الإقليمية، يشكل هذا الحدث تأكيدًا على أن الأردنيين يقفون صفًا واحدًا خلف قيادتهم في الدفاع عن مصالحهم الوطنية. كما أن هذه اللحظة تعزز موقف الأردن التفاوضي في القضايا الإقليمية، حيث يدرك الجميع أن القيادة الأردنية تستند إلى دعم شعبي حقيقي.

بالتأكيد، فالمشهد الجماهيري الحاشد يقوي من موقف الأردن، سواء أمام القوى الإقليمية أو على الساحة الدولية. عندما يرى العالم أن الأردنيين يقفون موحدين خلف ملكهم، يصبح من الصعب على أي جهة تجاهل دور الأردن أو التقليل من أهمية مواقفه. كما أن هذا الحدث قد يسهم في تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة التي تدعم استقرار المملكة، مما قد يفتح آفاقًا جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي.

أما فيما يتعلق بالولايات المتحدة، فإن هذا الاستقبال يحمل دلالات هامة. فهو رسالة إلى الإدارة الأمريكية مفادها أن أي محاولة للضغط على الأردن لن تحقق أهدافها، لأن القيادة الهاشمية تحظى بدعم شعبي قوي. ويأتي هذا الاحتشاد الشعبي كرد مباشر على محاولات الإدارة الأمريكية فرض مخططات تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر أو الأردن، وهو ما يرفضه الأردن قيادةً وشعبًا بشكل قاطع. إن خروج الأردنيين بهذه الأعداد الكبيرة يعزز اللاءات الثلاث التي أكد عليها جلالة الملك: لا للوطن البديل، لا للتوطين، لا لتهجير الفلسطينيين، ويؤكد أن الأردن لن يكون طرفًا في أي مشاريع تستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو تغيير الواقع الديموغرافي في المنطقة.

الاستقبال الشعبي الحاشد لجلالة الملك عبدالله الثاني هو أكثر من مجرد احتفال، إنه تأكيد على أن الأردن، قيادةً وشعبًا، ثابت على مواقفه الوطنية، وقادر على مواجهة التحديات بروح الوحدة والولاء. هذه اللحظة تعكس مدى الترابط بين القيادة والشعب، وترسل للعالم رسالة واضحة بأن الأردن سيبقى قويًا مهما كانت الظروف، وسيظل صامدًا في وجه أي محاولات للنيل من استقراره وهويته الوطنية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :