مع الملك: لا للتهجير لا للوطن البديل
د. معتز العضايلة
13-02-2025 10:41 AM
في إطار العلاقات الاستراتيجية المممتدة من سبعين عاماً بين المملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأمريكية، عُقد في العاصمة الأمريكية واشنطن لقاءً تاريخياً بين الملك عبد الله الثاني بن الحسين و ولي العهد الأمير الحسين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. نتج عن هذا اللقاء التأكيد الثابت والمطلق على موقف جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والشعب الأردني الأبي تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها رفض التهجير والوطن البديل.
لم يكن هذا اللقاء مجرد حدث دبلوماسي عابر، بل كان تجسيدًا لعمق الشراكة بين البلدين، ووسيلة لإبراز الحكمة السياسية والثقة القيادية التي يتمتع بها القادة الهاشميون. كما أنه أكد على الفخر الوطني الأردني الذي يشكل قاعدة قوية لسياسات المملكة على الصعيدين الخارجي والداخلي.
كان لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع الرئيس دونالد ترامب جزءًا من الجهود الدبلوماسية الرامية التي يبذلها الأردن لحماية مصالحه الوطنية والقومية. كما هو معروف، تستند السياسة الأردنية إلى رفض تصفية القضية الفلسطينية، والتأكيد على أهمية حل الدولتين، وضمان حق العودة. ولقد واصل الأردن الليل بالنهار، ولا يزال، لكي يبقى الصوت العربي الأكثر وضوحًا في مواجهة أي مشاريع تهدد هوية فلسطين وشعبها.
إن التشكيك والتلفيق على مواقف الأردن لا تخدم سوى أجندات مشبوهة تهدف إلى التشويش على دور الأردن المحوري تجاه القضية الفلسطينية. المملكة الأردنية الهاشمية وبفضل قيادتها الحكيمة الراشدة، قدمت وما زالت تقدم الغالي والنفيس من أجل حماية القدس والمقدسات وفلسطين. فالتاريخ يشهد بأن الأردن كان دائمًا في طليعة المدافعين عن الحقوق الفلسطينية، وسيظل كذلك تحت قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي يضع هذه القضية في صلب اهتماماته في جميع المحافل الإقليمية والعربية والدولية.
ختاما أدعو الله بأن يبقى الأردن على عين بني هاشم الأطهار واحة أمنٍ وأمانٍ واستقرار، يستضل بضله كل من هجره أو هجّره وطنه.