الكلاب المدللة هي مصطلح سياسي ظهر جديدا مع غذاء المزرعة " الفرنسي - الأمريكي" منذ يومين ، و التي تشير إلى اتفاقية من نوع جديد تذكر باتفاقية "سيكس بيكو " ، و التي نصت على نهب و تقسيم الشام إلى ثلاث مناطق هي التالية :أولا : المنطقة (أ) الزرقاء وهي العراق وتخضع للإدارة البريطانية
ثانيا: المنطقة الحمراء (ب) وهي سوريا وتخضع للسيادة الفرنسية
ثالثا: هي المنطقة السمراء (فلسطين ) تخضع لإدارة دولية ويأتي ذلك كمقدمة لتسليم فلسطين لليهود.
و حتى يكون الحديث علمي و التاريخ ظاهر للعيان لا بد من إعادة قراءه نص الاتفاقية مع العلم أن بعض العرب لم يهتموا بإلغائها بعد الحصول على استقلال - في بعض منه وهمي - بل كرسوها وحافظوا على حدود مصطنعة ، بل و رغب البعض في التوسع العدواني و ألقصري باسم الوحدة و النضال .
لكن التاريخ لم و لن يطوها حيث كان و لا يزال الشعب العربي يعاني من جراحها و شرفاء العرب لم ينتهوا و لن ينتهوا طالما أن هنالك سيدات عربيات قادرات على الحمل و إجهاض المستعمر و زبانيته.
الاتفاقية القديمة لها مدلولات تاريخية و استعمارية حتى يومنا هذا حتى و أن كان الظاهر غير ذلك، و لقد اختلف على تسميتها بعض من الساسة حيث أطلق عليها مسميات أربعة و هي:
الاسم الرسمي : اتفاقية سيكس بيكو
ا
لاسم الوهمي : استقلال الدول العربية
ا
لاسم الحقيقي : دول " برسم التسليم " لسياسات بريطانيا و فرنسا.
ا
لاسم الحركي : دول صديقة
ويعتقد البعض أن الرئيس الفرنسي الجديد سيراكوزي ذو الأصول اليهودية سيقوم بإحياء الاتفاقية على طريقته الخاصة تحت مسمى أخر هو " فرنسا الجديدة " و " المتوسط الجديد " بعد غذائه في المزرعة الأمريكية ، و لا يعلم احد نواياه الحقيقية بعد و هل سيكون هذا لصالح العرب أم ضدهم !! .
لكن في أول تعليق على لقاء بوش سيراكوزي كتبت الصحف الفرنسية في صدر صفحاتها "لا نريد كلبا مدللا أخر " كناية عن الرئيس الفرنسي الجديد مشبهة إياه بطوني بلير الذي كان تابعا لبوش بلا تردد.
.
فيما يرى آخرون أن اتفاقية الكلاب المدللة الجديدة ، و اقصد "بوش بلير" تطبق بحذافيرها عند تقسيم العراق اليوم و بعد احتلاله و تدمير بنيته التحتية و السياسية و الاقتصادية و توزيعها بين أمريكا و بريطانيا من حيث مناطق النفوذ . و لاشك من قيام سيراكوزي بالانضمام و اللعب مع المنتخب السياسي الامريكي ، حيث يلعب و حسب وصف الصحف الفرنسية دورا مغايرا لدور شيراك و ديجول و ميتران الذين كانوا إلى حد ما في خانة "كلاب غير مدللة أمريكيا ".
و لكن ذاكرة الأيام حسب حديث الأجداد المتوارث تقول : " لم يأتنا يوما شيئا من الغرب يسر القلب " .
aftoukan@hotmail.com